تعز / محمد الحذيفي: أصيب متظاهران أمام مبنى محافظة تعز اليوم الثلاثاء نتيجة اعتداء قوات من الشرطة العسكرية على تظاهرة كانت تطالب بإقالة محافظ تعز حمود خالد الصوفي بعد أن نصبوا خيام الاعتصام أمام مبنى المحافظة وقال شهود عيان ل"سما " أن المتظاهرين كانوا يتظاهرون سلميا ويهتفون ضد المحافظ الصوفي والشوافي والبركاني والشارع مفتوح للمرور السيارات والأمر طبيعي وفجأة بدأت تتوالى أطقم الشرطة العسكرية حتى وصلت مابين 4 – 5 أطقم عسكرية وبعد حوالي ساعة من قدومها قامت بعض تلك الأطقم بتوجيه معدلات 12/7 باتجاه المتظاهرين والأخرى أطلقت الرصاص وبكثافة في الهواء وتحول أمام مبنى المحافظة إلى ساحة حرب حقيقية من كثافة إطلاق الرصاص من قبل تلك الأطقم. فيما أكد بعض شباب الثورة المعتصمين أمام المحافظة بأن أحد الأطقم العسكرية ويحمل رقم " 4689" حاول دهس مجموعة من الشباب وصدم سيارة الصوتيات بالمؤخرة وقام مجموعة من أفراد الشرطة العسكرية بالاعتداء بالضرب المبرح على سائق السيارة صادق العديني وكسر نظارته وشخص أخر إلى جواره واقتيادهم إلى مكان مجهول والدماء على وجوههم كما أفادوا أيضا أن أفراد الشرطة العسكرية قاموا بملاحقة المصورين والصحفيين في الحارات والأزقة المجاورة لمبنى المحافظة بغرض مصادرة كاميراتهم في الوقت نفسه شوهد العديد من القناصة يعتلون أسطح مباني المحافظة وثكنات الحراسة المرتفعة وهم ملثمون وتمترسوا فيها كما كانوا يتمترسون أثناء الحروب والمواجهات السابقة التي شهدتها المحافظة على حد تعبيرهم.
وكان نائب رئيس المجلس الثوري بتعز ضياء الحق ألسامعي اعتبر في كلمة له في بداية الاعتصام أن عودة الصوفي عبر مطار تعز هو تحد للإرادة الشعبية والثورية وأضاف أن عودة الصوفي كان من أجل إثارة الفتن ودعم الانفلات الأمني وهذا ما جعل شباب الثورة يجددون اعتصامهم أمام المحافظة ودعا أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة إلى سحب الثقة من المحافظ الصوفي. وحمل الناشط عبد الناصر الكمالي الصوفي شخصيا مسئولية الاعتداء على المعتصمين السلميين واستقدام جنود حرس جمهوري بزي الشرطة العسكري كما طالب بإقالة مدير الشرطة العسكرية مجيد يع والذي اعتبره دمية في يد بقايا نظام العائلة وطالب الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية للازمة لتأمين المعتصمين وحمايتهم محملا الصوفي ومدير الأمن وقائد الشرطة العسكرية مسئولية أي اعتداءات تحدث على المعتصمين أمام المحافظة.