أعلنت القوات المسلحة السودانية عن معارك ما زالت مستمرة وقتال ضارٍ مع الجيش الشعبي وقوات تتبع لحكومة دولة الجنوب على حدود السودان الجنوبية باتجاه مدينة هجليج.. وأكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في بيان امس وقوع اعتداءات لقوات غاشمة تتبع لدولة جنوب السودان على السودان باتجاه مدينة هجليج تحركت من عناصر الجيش الشعبي والمرتزقة من داخل دولة جنوب السودان، يتقدمها الحقد وسوء النية والرغبة المتجذرة في تواصل الحرب. وقال الصوارمي إن " الجنود الجنوبيين الآن دخلوا مدينة هجليج وسيطرو على حقل النفط وطردوا القوات السودانية من المنطقة". وأضاف أن " جيش جنوب السودان هاجم القوات الحكومية في منطقة هجليج التي لا تقع في دولة الجنوب". وأكد الصوارمي مساء امس ان المعارك لاتزال حامية الوطيس ولم ينجل موقفها بعد واوضح ان العدوان جاء برغبة متصلة من رئيس دولة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، وآماله في استمرار أمد الحرب بين السودان ودولة جنوب السودان لتكريس القطيعة . وأوضح الصوارمي ان هزيمة الحركة الشعبية في آبيي وجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان لم تكن رادعة لها لايقاف نواياها العدوانية البغيضة . وأعلنت الحكومة السودانية أنها ستتصدى بكافة الطرق والوسائل المشروعة للعدوان الغاشم من دولة جنوب السودان على منطقة هجليج. وأن إصرار دولة جنوب السودان على العدوان واعتماد أسلوب الحرب لن يعود عليها وعلى شعبها إلا بالخيبة والخراب، جاء ذلك في البيان الذي أصدرته وزارة الإعلام حول العدوان السافر لدولة جنوب السودان. وذكر البيان ان هذا العدوان يأتي مباشرة بعد زيارة الآلية الافريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثامبو امبيكي لكلا البلدين في محاولة لدفع الأمور نحو التفاوض السلمى .. بعد أن أكدت الخرطوم لوفد الوساطة حرصها على التوصل لحلول سلمية للقضايا الخلافية عبر الحوار. واعلنت حكومة السودان أنها ستتصدى لهذا العدوان بكافة الطرق والوسائل المشروعة. وحذرت دولة جنوب السودان بأن إصرارها على العدوان وإعتماد اسلوب الحرب لن يعود عليها وعلى شعبها الا بالخيبة والخراب. واوضحت حكومة السودان انها تعلن ذلك لتحتفظ بحقها في رد العدوان وفي المحافظة على سلامة أراضيها ومواطينها ومقدراتها.
من جانبه حذر د. ربيع عبد العاطي مستشار وزير الإعلام السوداني حكومة جوبا من إقحام المنطقة في حرب شاملة. وقال عبدالعاطي القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إن معطيات الاحداث تسير في اتجاه مواجهة عسكرية شاملة بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأضاف عبد العاطي إن الجيش الشعبي التابع لحكومة دولة جنوب السودان" قد أعلن الحرب بالفعل مع الشمال ، وبالتأكيد هذه حرب وتسير باتجاه مواجهة شاملة بين شمال السودان ودولة الجنوب". ورفض بشدة تصريحات حكومة الجنوب بأن قواتها تدخل في مناطق تابعة لها وليس للشمال, وقال عبد العاطي" هذا حديث لا أساس له من الصحة" حتى بموجب الحدود التي وضعتها محكمة التحكيم الدولية الدائمة في لاهاي بالنسبة لعدة مناطق. وقال اعتقد ان الحرب بدأت بين الشمال والجنوب، وعليهم أن يتحملوا تبعات هذا الهجوم وهذا الغدر وهذه الخيانة".