إلى رئيس المحكمة العليا: تعيينك أنعش الآمال بتعزيز استقلال ونزاهة القضاء، وإن العيون تترقب الإجراءات التي ستنفذها لتحقيق هذا الهدف والخطوات التي ستتخذها لتيسيرالتقاضي وتسهيل إجراءاته والتسريع بإصدار الأحكام لدرء الفتن بين الناس وتشجيعهم على اللجوء إلى القضاء والابتعاد عن الحلول الثأرية والأحكام العرفية الجائرة... وكذلك تطوير مفاهيم القضاء الدستوري الذي هو عنوان الاستقرار الدستوري والسياسي في أي بلد إلى وزير الدولة أمين العاصمة: لقد تركت بصمات رائعة في عدن أداءً وكفاءة ونزاهة، ومطلوب منك بلاشك أن تترك نفس البصمات في العاصمة صنعاء التي تطورت خدماتها بشكل جيد خلال السنوات الماضية... إلا أن المشاريع التي تتطلب حفريات في الشوارع وبالذات الرئيسية منها تحتاج منك أن تعيد النظر في آلية العمل فيها بحيث يصبح على مدار 24ساعة في اليوم لأن بعض الشوارع لا تتحمل الاختناق، وكنموذج أمامك الشارع الذي يقع أمام مستشفى السبعين الذي كاد العمل فيه يصل إلى شهر كامل وهي مدة طويلة بشكل غير معقول وفي منطقة هامة ومزدحمة... ونموذج آخر هو ذلك (المخنق) في السايلة المجاور لمبنى مجمع الدفاع (العرضي) والذي امتد فيه العمل لأكثر من شهرين دون أن تدري لماذا... كما أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في كثرة الفتحات الجانبية على الخطوط الطويلة في العاصمة مثل خط الستين والتي تتسبب في كثير من الحوادث باعتبارها منافية لأبسط مفاهيم المرور الحديثة في العالم... وكلها تحتاج منك إلى مبادرات وحسم. إلى وزير المالية: سمعتك النظيفة ونزاهتك المعروفة وفكرك الاقتصادي المتقدم كانت السبب الأساسي لاختيارك في موقع هو أكثر المواقع الوزارية إثارة للجدل والاهتمام وهوعنق الزجاجة في مسار الإصلاح الاقتصادي... ويكفيك فخراً أنك جئت بعد شخصية أجمع الناس على كفاءتها وحزمها وقوة تأثيرها، وهذا يلقي عليك عبئاً كبيراً وبالذات في عملية تجديد الأداء النمطي والمركزي الذي يقتضي منك إعادة النظر في وظائف وزارتك المحورية بحيث تخفف إن لم تنه حالة الفساد التي استشرت في جنباتها بسبب المركزية الشديدة والوصاية التي مورست على كل مرافق الدولة خارج القانون... مهمتك كبيرة وصعبة لكني أعلم جيداً أن إرادتك حديدية. إلى وزير الأشغال العامة: تفاءل الكثيرون بتعيينك في هذه الوزارة الهامة لأنهم يعلمون أنك إلى جانب كفاءتك فأنت نجل عبدالله الكرشمي الرجل الوطني الزاهد الشجاع النظيف الذي ظلت صفحته بيضاء منذ أول يوم تولى هذه الوزارة حتى اليوم الأخير له فيها... والناس يثقون أنك ستمضي على نفس الخطى وإن أرادت لك الأقدار أن تأتي في زمن مختلف وفي أوضاع صعبة وفي تحديات كبيرة... فوزارتك هي وزارة المناقصات الضخمة والمهولة ووزارة الإغراءات المخيفة لكنك الأقدر بلاشك على تحقيق الإنجاز الرائع والأداء النظيف وإزالة كل ما قد يكون علق بها من أدران وإعادتها إلى المسارالصحيح... والحقيقة أن ما تم إنجازه من مشاريع عظيمة خلال السنوات الماضية يستحق كل تقدير لكن ما نتوقع إنجازه في وجودك سيكون أكثر تميزاً ودقة وإتقاناً بمواصفاته وكلفته. إلى وزير الزراعة والري: ستأتي إلى وزارة أنجز سلفاك فيها مئات السدود والحواجز المائية ويستحقان كل شكر وتقدير، وستجد نفسك معنياً بمواصلة بناء المزيد منها لأنها من أهم الإنجازات الاستراتيجية... لكني أتمنى عليك أن يكون في صدارة برنامجك للسنوات الثلاث المتبقية من عمرالحكومة مسألة محاربة المبيدات التي نغصت علينا حياتنا ودمرت زراعتنا ونشرت الوباء والرعب في مجتمعنا وأصابت عشرات الآلاف من الأبرياء بأخبث الأمراض... وأظنك ستكون قادراً على ذلك بما أعرفه عنك من شخصية متميزة علماً وكفاءة ومعرفة بالواقع ومتطلباته. إلى وزير الكهرباء: أنت مثل الغيث أينما وقع نفع، وكفاءتك ونزاهتك ينقلانك كل مرة إلى تحد أكبر أنت أهل له، ولذلك تفاءلنا عندما سمعنا اسمك في الوزارة التي أصبحت تمثل هماً لا حدود له ومصدراً لخجل الدولة والحكومات المتعاقبة إذ لم يعد هناك إلا النادر من عواصم الدنيا التي تعاني من الإطفاءات المنظمة... ونستطيع أن نقول بملء أفواهنا أننا سنطمئن إلى أنك ستوفر للبلاد حلولاً (إسعافية) خالية من الفساد ومن قلة الضمير حتى يتم إنجاز الحلول الكبرى كالمحطة الغازية وغيرها. إلى وزير السياحة: لكل من اسمه نصيب وأنت أحد هؤلاء... وظني أن حملاً ثقيلاً قد ألقي عليك لكنه بالمقابل ثقة غالية أنت أهل لها، إذ ستكون أول وزير ستكون مهمته الوحيدة تأسيس البنية الأساسية لصناعة السياحة في بلادنا التي نفترض أنها ستدر عليها ذهبا وعلى أبنائها وستوفر لهم مئات الآلاف من فرص العمل لو أجدنا تسويق هذا البلد ونجحنا في عرض مقوماته السياحية للعالم... وهي ليست مهمتك وحدك بالتأكيد فإن أردنا سياحة ناجحة لابد أن ننفق بسخاء وأن نوفر الأمن والبنية الأساسية وأن ننجح في ربط مصالح المواطنين في المناطق المؤهلة سياحيا بهذه السلعة بحيث يقدمون هم لها الحماية المطلوبة وهذا هو دور المجالس المحلية بالتأكيد. إلى وزير الثروة السمكية: من حسن حظ هذه الوزارة أنك خيرخلف لخير سلف فعلاً... ولاشك وأنت الوزير المثقف أنك تعرف أن المستقبل الاقتصادي المزدهر لهذا البلد مرتبط بنجاح وزارتك ووزارة السياحة باعتبارهما ثروتين لا تنضبان، وأن كل ما تحتاجانه هو حسن الإدارة وحسن التخطيط ونظافة اليد والضمير وهذا كله متوفرلديك ولدى زميلك في السياحة وهذا ما يجعلنا نتفاءل بكما وبالتغيير الذي جاء بكما وبزملاء آخرين لكما بعثوا في نفوسنا آمالاً كبيرة بمستقبل أفضل يستحقه هذا الشعب وهذا البلد الطيب.