قال الله تعالى " ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون " صدق الله العظيم . قد بدا واضحاً للمواطن العربي والمسلم العمل الاستفزازي الذي حصل جراء تنفيذ حكم الإعدام في الشهيد صدام حسين رحمه الله والذي تمت إجراء محاكمته بشكل لا يسمح به ضمير أودين أو عرف ، بل إن كل الأنظمة والقوانين الدولية تستنكر طريقة المحاكمة التي تمت بخصوصه ، وهاهم اليوم وفي عيد المسلمين يوم الأضحى المبارك قدموه أُضحيةً تستفز مشاعر العدو قبل الصديق . إن المهزلة التي حصلت في عيد المسلمين وعلى مرآى ومسمع الجميع مسلمين ويهود ونصارى ومن جميع الديانات السماوية لم تكن متوقعة بقدر ماكان يعتقدها البعض مسلسلاً درامياً ليس أكثر منذ ذلك ؟ ولماذا تحديداً في هذا اليوم العظيم تم إعدام الشهيد صدام ؟ إن من قاموا بتنفيذ حكم الإعدام في الشهيد صدام حسين رحمه الله هذا اليوم العظيم لم يكن لهم هدفٌ سوى استفزاز العالم بأسره بل وتحدٍ سافر لكل الأعراف والقوانين الدولية . فماذا بعد إعدام صدام ؟ هل ستعود السيادة إلى العراق ؟ أم هل سيلتم شمل كل الطوائف العراقية ؟ إن ماكان في عهد الشهيد صدام رحمه الله من أمن واستقرار ووحدة صف وحفاظ على سيادة العراق لا يمكن أن يُستعاد بعد استشهاد صدام في يوم وليلة أو بعد شهر أو سنة وذلك لعدة أسباب ولعل أهمها بقاء المحتل الأمريكي في العراق والكل يعلم بأن دخول المحتل الأمريكي للعراق كان لعدة أسباب أهمها وجود ثروة نفطية كبيرة في العراق ، فإذا كان هذا هو الهدف فليعلم الجميع أن صدام هو من كان العقبة الكؤود أمام إعطاءهم هذا النفط فتم عمل كل هذا المسلسل الإجرامي وقاموا بالاحتلال . ولعل مما يبعث في النفس الحسرة والأسى أن تسمع وترى أُناساً من أرض الحج وعبر وسائل الإعلام يتشفون ويطلقون تصريحات تسيئ إلى الشهيد صدام حسين رحمه الله وكأن الأمر أمر يعني صدام وحده ولا يعنيهم لذلك يجب عليهم أن يعلموا أن ما حصل لصدام ليس ردعاً لصدام وحده وإنما ردعاً لكل عربي ومسلم . *[email protected]