رجل يفتخر به وطنه ويعتز به مواطنوه..وسجل على الدوام قدرته على اختراق اللحظة اليائسة ليصبح في عالم الأمل وساحة الفرح، ومن حب الناس له أحبه الله فاقترب منه واختاره إلى جواره، انه الفقيد صالح قاسم الجنيد، الذي ودع الحياة وهو في أوج شموخه وتطلعه إلى ماهو أفضل ولذالك وهبها نفسه . كان في طريقه إلى محافظته التي احتفت بعودته من غيابه الدراسي وفرحة بحصيلته العلمية الجديدة إنها قدمت لهذا الوطن رجل بحجم الوفاء كله والصدق كله. كان صالح الجنيد نموذجا لإنسان عصامي استطاع أن ينجز في زمن قصير خوض غمار السياسة والثقافة والإبداع مقاعد البرلمان وعلى كرسي السلطة التنفيذية، وعندما ترك هذه المواقع الرسمية امتطى خيله فمضى بسعيه الحثيث ليرتاد منابع العلم والمعرفة لينهل منها ويستزيد من مصادرها..انه حقاً نموذج حي للإصرار على إرادته وإيمانه المطلق لان العلم هو صانع المستقبل، وهو محدد معالم الغد وهو السراج المنير لطريق الأجيال . رحم الله صالح الجنيد انساناًُ قويماً وخلاقا،ً قوياً وشجاعاً، جريئاً ومهذباً، وعزاؤنا في فقدانه انه ترك لنا ولأهله كل هذه القيم الرفيعة لتظل في ذاكرتنا وقلوبنا وعقولنا علامات لاتنسى . * الامين العام للمؤتمر الشعبي العام