إلى بقايا ما يسمى بالدم العربي، إلى بقايا العزة التي ربما ما زالت أطلالها باقية في مخابئ النفوس، إلى أمة لا تستفيق إلا بعد فوات الأوان، إلى العالم أجمع... إلى شعوبٍ هدّها الفقر وأنهكها الظلم، اليوم انكشفت كل الأقنعة وزالت كل الأغطية... اليوم عبر مكبرات الصوت والقنوات الفضائية والإعلام والصحافة وأمام كل من لا زال يكابر ويعاند ويراوغ ويتحايل، يعلنها السفاح صريحة (سنحرق غزة).. إن كلماته تلك أزالت كل تلك الأقنعة وعرّت كل الأنظمة التي ظلّت تختبئ وراء ما تحاول دائماً أن تفسره من مدلولات الكلمات.. إنه عدوكم لا يحب أن يرهق نفسه بكثرة التحايل...إنه واضح وصريح.. سفاح بدرجة امتياز .. جبان بدرجة امتياز.. سفيه بدرجة امتياز.. لا يريد أن يبقي منكم ولا يذر ... وصل إلى قناعة تامة بتفاهتكم وموتكم.. أيها العرب والمسلمون ماذا تنتظرون؟؟؟ أي شيء بعد هذه المجازر سيحرك ساكنكم.. أطفالكم ذُبحت .. نساؤكم ترملت.. رجالكم في غزة قتلت.. البيوت نُسِفت... الحرائق في كل مكان... غزة تحترق... أبعد هذا النكال نكال؟؟.... أقسم إذا لم تتحرك الأمة في مثل هذا فلن تتحرك بعدها أبداً.. أقسم أن الأمة إذا لم تتحرك في مثل هذا فلن ترفع لها رأساً بعد ذلك أبدا... أيها الرجال الشماريخ.... يا غزة يا بيت العزة.. وكل العزة يا مجدا لا زال يقاوم وشموخاً أبديا قائم اتّضحت الآن كل المواقف.. وبانت كل الرؤى.. وعرفتم العدو من الصديق بدون أي زيف أو مجاملات أو قلباً للحقائق.. فرصتكم أيها القادة والشعوب.. بعد هذه الأنهار الدموية الزكية أن تخرجوا من عنق الزجاجة.. فرصتكم الأخيرة قبل الندم وقبل أن تفقدوا البقية الباقية منكم.. إن ما يحدث في غزة وضعنا كلنا على المحك.. وضع كرامتنا ومقدارنا وهيبتنا وعزتنا في كفة،، وفي الكفة الأخرى الذل والخنوع والاستعباد فيما تبقى من عمرنا إلى أن يشاء الله.. أناشدكم يا كل الزعماء والقادة.. استغلوا الفرصة... لتردوا لنا كرامتنا السليبة.. فوالله إننا لبحاجة ماسة إليها الآن.. * [email protected][email protected]