بدون مقدمات، وبدون تهيئة للموضوع: هل وصل العرب إلى الحضيض؟ هل فقدنا كل ذرة كرامة ومروءة؟ هل أصبحنا في خارطة الدنيا (0/1000 كيلو)؟ ماذا جرى: إخواننا في فلسطين يشردون يقتلون، تقتلع بيوتهم لتُبنى من جديد لقرد أو خنزير، إخواننا في غزة في مشهد قاتل لم تعرف له الدنيا مثيلاً: شعب في أكثف بقعة سكانية على الأرض \"غزة\" شعب بكامله معتقل ورهائن: جوع إلى حد القتل، القتل أصبح في غزة بدمٍ بارد، ولكن ليس اليهود من يقتل إخواننا في غزة، نحن العرب والمسلمين من نقتلهم، نحن من نشترك بالمقام الأول في جريمة لا يعرف لها التاريخ مثيلاً. ظلام وسبات وموت حل بالعرب والمسلمين جميعاً، كيف يكون حال أي زعيم عربي مسلم لو رأى أحد أولاده وهو يموت لأن أنبوبة الأوكسجين توقفت بسبب الكهرباء، أو أن جهاز القلب لا يعمل، كيف سيكون حاله وولده يلفظ أنفاسه الأخيرة وهو عاجز عن عمل أي شيء؟!. إن الرئيس أثبت أنه ليس من هذه الفئة، أثبت شعوراً إسلامياً وعربياً وقومياً غير مألفوف لدى حكامنا الأفاضل، إن دعوته لفك الحصار بالقوة يجب أن تبدأ وبدون تأخير، إذا لم تقم بذلك هيئة الأمم (المختلفة) ومستحيل أن تقوم بذلك، فلنقم به نحن عبر بوابة (رفح)، وإلا فإننا من سنُسأل عليهم أمام الله وأمام الأجيال القادمة. نحن في هذه المرحلة لا نريد من زعاماتنا تحرير فلسطين، نريد منهم إطعام أهلنا في غزة، نريد منهم وقف القتل بدم بارد، وبهذه الوحشية الصهيونية الهمجية. هذا نداء عاجل وحار أرجو أن يجد آذاناً صاغية، وإلا فيصدق فينا قول الشاعر: أغاية الدين أن تحفو شواربكم....... يا أمة ضحكت من جهلها الأمم [email protected]