كعادته .. مستفيداً من عنصر المفاجئة, والفارق التسليحي الكبير,يلجأ العدوان لتحقيق أيَّمَا انتصار في الساحل الغربي واحتلال المخا.. سعياً منه كما جرت عليه العاده.. تحقيق اختراق في الوضع الميداني وإسعاف مرتزقته بروح معنوية جديدة تنتشلهم من حالة (اللانصر) في الجبهات الاخرى. بغارات تجاوزت الاربعمائة, وبصواريخ محرمة دولياً تعدت العنقودية لتشمل الفسفورية والانشطارية والحارقة.. حاول العدوان إخضاع أبطال الجيش واللجان للانسحاب من ثكناتهم وترك المجال لمرتزقته العاجزين عن المواجهة.. للنفاد نحو المخا. رئيس الثورية العليا بحكم المستبصر لوقائع الأحداث صَدَحَ بتغريدةٍ له على تويتر.. قلَّلَ من أهمية الهجوم ودعا الداخل لعدم القلق ..كون استراتيجية الدِّفاع بقوة الله مُعدَّة مسبقاً وستكون مفاجئة. "هي الحرب بكل تجلياتها" تُحَتِّمْ علينا القلق.. كون ما يمتلكة الخصم من قدرات تسليحية وهجومية تفوق عشرات المرات مايمتلكه ابطال جيشنا ولجاننا الشعبية والتي لاتتعدى ,البندقية,والمتوسطة والثقيلة ..تُستهدَف بمجرد رشقةٍ واحدةٍ بطائراتهم الاستطلاعية والحربية المتطورة. وبالنظر لما أُعِدَّ على مدى أشهرٍ من تجهيزات سواءً بدخول الأسطول الخامس الامريكي ,بالرصد,وتحديد الاهداف,وقصفها, او باشتراك 5دول هي الامارات والسودان واثيوبيا واسرائيل وامريكا اما بمرتزقةٍ, او تمويلٍ, او دعم لوجستي وغيره.. وباكثر من 2000 مرتزقٍ جنوبي وقياداتٍ من الرَّعيلِ الاول المشهود له بالخبرة العسكرية .. فإن مسألة المواجهة يكتنفها بعضا من الصعوبة نتيجتها معروفة سلفًا للطرف الاقوى, من يقول.. بان زمن المعجزات قد ولَّى واهم.. ولايفقه من القرآن إلا اسمُه.. -القرآن كتابٌ ربانيٌ .. وما أُنزِلَ فيه محكومٌ بالتَّحقُقْ .. ووعدهُ ووعيدهُ ناله بَشَرٌ مثلنا بالنصر أو الهلاك.. اذا ما اتبعو توجيهاتٍ محدده .. تُستخدَم كخارطة طريق نحو النجاة .. من مواجهة بين البشر انفسهم.. أو مواجهتهم مع الله. الله سبحانه وتعالى وجَّه ..أن أسلوب المواجهة لا يعتمد على الكثرة.. وانما على مدى قوة ايمان الفرد المقاتل بربه اولاً.. وبعدالة قضيته التي يقاتل من اجلها ثانياً. -مواجهة الجيش واللجان الشعبية بمعركة المخا الاخيرة مع القوى الغازية عزَّزت وعمَّقَتْ مفهوم استحالة انتصار القوى الشيطانية على (قوة الله).. إذا ما استمسك الفرد بعُرَاها مهما كانت الترسانة العسكرية التي تُصَبُّ من فوق رأسه وتقابله من أمام ناظريه. الحملة العسكرية بعد يومين من التسليط, والارجاف, والضرب, والتخريب انقشع غبارها وباتت نتائجها واضحة للعيان.. - فطائرة الاباتشي .. لم تصمد امام البندقية وسقطت في وحل منطقة الجديد. و البارجة السعودية .. فشلت في التخفي وراء اسم (المدينة) وتم تدميرها بعرض البحر ودقيقتي الاعلام الحربي من داخل مدينة #المخا ضربت اكبر هالة زيف اعلامية رُوِّجَتْ على مدى يومين للعالم حول حدوث انتصار وسيطرة لصالح الباطل في المخا. الحُفاةُ الثابتون.. هم من التَهمُوا الغزاة بآلياتهم وعتادهم والهلال الاحمر يستجدي انتشال جثث المئات منهم من ميدان المعارك. هو انتصار للحق, وهزيمة للباطل, بكل ما للكلمة من معنى لكن السؤال هنا ... - بحجم كل ما حدث,ويحدث .. هناك قوة خفية تَقِي الجيش واللجان جحيم غاراتهم .. مَنْ هِي? هناك قوة خفية ترجح كفة الكلاشنكوف على البوارج والطيران الحربي .. من هي? هناك قوة خفية تثبِّت الحفاة وتزيد تجلدهم على حر المعارك والصحراء وتنزل عليهم السكينة والتأييد .. من هي? هناك قوة خفية .. تقلب النتائج العسكرية رأسا على عقب .. خلافا للتوقعات لصالح (الجيش واللجان) رغم تفوق الطرف الاخر عسكريا وماديا ولوجستيا.. من هي..!! من هي ..!! من هي!!????