بارجة ثامنة لحلف العدوان السعودي، يتم تدميرها على أيدي الجيش واللجان الشعبية، لحظة محاولة اقترابها من السواحل الغربية اليمنية، بالتزامن مع خسائر بالجملة في الأفراد والعتاد تكبدها العدوان ومرتزقته خلال ال24 ساعة الماضية جراء محاولتهم تنفيذ زحوفات صوب مدينة المخا، وبعمليات نوعية للأبطال في خاصرتهم بالطريق الساحلي المؤدي من باب المندب وحتى المخا، ومن حاول الفرار من المرتزقة استقبلته طائرات أسياده بغارات حولتهم إلى قطع متفحمة. وفي هذا الصدد قال ل "اليمن اليوم" العقيد عزيز راشد –متحدث رسمي باسم الجيش- أن القوة البحرية استهدفت، أمس الاثنين، بارجة حربية قبالة السواحل الغربية التابعة لمحافظة الحديدة، مشيراً إلى أن البارجة تابعة للقوات السعودية وتحمل اسم "المدينة"، وتم استهدافها بصاروخ نوعي موجه وعلى متنها 176 جندياً وضابطاً ومروحية عسكرية، وشاركت في تنفيذ قصف غاشم استهدف المنشآت المدنية "حكومية وخاصة" ومزارع وممتلكات المواطنين في الساحل الغربي بالحديدةوتعز. وأكد راشد أن استهداف البارجة الحربية للعدوان يأتي ضمن المفاجآت التي توعدت القوات المسلحة في وقت سابق بأنها ستصعق قوى العدوان وتصيبهم بالذهول، حيث تم بتاريخ 25 يناير الجاري إسقاط مروحية أباتشي أمريكية الصنع في منطقة الجديد، شمال مديرية ذوباب على الساحل الغربي لتعز، واليوم –أمس- تم تنفيذ عملية نوعية تكللت باستهداف بارجة حربية في الساحل الغربي للحديدة، لافتاً إلى أن الجيش واللجان لا يزال في جعبتهم الكثير من المفاجآت التي ستكشفها الأيام القادمة. وأوضح العقيد عزيز راشد أن قوة الاستطلاع البحرية تراقب على مدار الساعة جميع السواحل اليمنية، وتقف بالمرصاد لكل من يحاول الاقتراب من سواحلنا. يذكر أن القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل كانت قد حذرت بتاريخ 21 يناير الجاري، بوارج العدوان من استخدام الممر الدولي لقصف أهداف مدنية. وقالت في بيان لها "إن بوارج العدوان تستخدم الممرات الدولية لقصف أهداف مدنية، مما يشكل خطرا كبيرا على الملاحة الدولية في البحر الأحمر". وأكدت القوات البحرية والدفاع الساحلي وخفر السواحل جاهزيتها للرد على أي قصف من بوارج تحالف العدوان تحت أي ظرف، محذرة في الوقت ذاته السفن التجارية من المرور في الممر الدولي، إلا بعد تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظا على سلامتها. ووزع الإعلام الحربي مساء أمس مشاهد للحظة استهداف البارجة السعودية وتدميرها، وتظهر المشاهد تصاعد النيران في البارجة. وتعد هذه ثامن بارجة حربية تطالها نيران الجيش واللجان الشعبية كما هو موضح في الإحصائية المرفقة. في إطار إحصائية باستهداف وإغراق بوارج وزوارق حربية معادية في الساحل الغربي 7 أكتوبر 2015- إغراق بارجة حربية أمام سواحل باب المندب. 10 أكتوبر 2015- استهداف بارجة حربية أمام سواحل المخا وإغراقها. 24 أكتوبر 2015- استهداف بارجة حربية وزورق عسكري قبالة سواحل المخا. 7 نوفمبر 2015- استهداف بارجة وزورق للعدو قبالة سواحل المخا وأُغرق الزورق فيما أصيبت البارجة وتمكن العدو من سحبها إلى اليابسة. 24 نوفمبر 2015م: استهداف بارجة للعدو قبالة المخا. 4 ديسمبر 2015م: استهداف وإغراق بارجة قبالة سواحل المخا. 28 يناير 2016م: استهداف وإحراق 3 زوارق حربية قبالة المخا. 30 يناير2016م: استهداف 3 زوارق حربية قبالة المخا. 4 فبراير 2016م: استهداف 4 زوارق قبالة المخا. 23 مارس 2016م: استهداف زورق حربي قبالة المخا. 1 أكتوبر 2016م : تدمير سفينة حربية إماراتية قبالة المخا 26 نوفمبر 2016م: استهداف 5 زوارق حربية للعدوان قبالة مثلث العمري بمديرية ذوباب. 27 نوفمبر 2016م: استهداف زوارق حربية معادية قبالة مدينة ذوباب. 1 ديسمبر 2016م: صد محاولة هجوم بحري لزوارق حربية معادية صوب سواحل الحديدة. 3 يناير 2017م : إحراق زورق حربي قبالة سواحل المخا. 30 يناير 2017م: استهداف بارجة حربية تابعة للعدوان في السواحل الغربية لمحافظة الحديدة. تطورات المعارك في المخا وذوباب وفي الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، حيث يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية، التنكيل بمرتزقة العدوان على مدى 24 يوماً متتالية في جبهات ذوباب، ولليوم الثامن على التوالي في المناطق المؤدية إلى المنفذين الشرقي والجنوبي لمدينة المخا، المحاذية لذوباب من جهة الشمال. وقالت مصادر عسكرية ل "اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان نفذوا، مساء أمس الأول زحفاً كبيراً بنحو 40 آلية عسكرية ما بين دبابة ومدرعة، تحت غطاء مكثف من الطيران الحربي ومروحيات الأباتشي والبوارج الحربية، التي حاولت إسناد المرتزقة للتقدم في منطقة المملاح، بساحل جزيرة "الزيادي" جنوب ميناء المخا، وذلك بغرض السيطرة على المملاح الممتد على مسافة تزيد عن 5 كم بمحاذاة الساحل، والاقتراب أكثر من الميناء، مشيرة إلى أن ذلك الزحف تم صده بقوة من الجيش واللجان، وأسفرت المعارك التي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى ليوم أمس عن تدمير وإحراق نحو 7 آليات مدرعة للمرتزقة، وإعطاب عدد من الدبابات، وسقوط طواقمها قتلى وجرحى. وطبقاً للمصادر فإن بعض الآليات المحترقة لازالت ملقاة في منطقة "المملاح"، بينما تم سحب الآليات الأخرى إلى باب المندب. وبالتزامن مع ذلك نفذ المرتزقة هجوماً آخر صوب المدخل الجنوبي لمدينة المخا، وتحديداً حي "السويس" الذي كانوا، أمس الأول، قد تمكنوا من الوصول إلى أطرافه، قبل أن يتم دحرهم من قبل الأبطال وإرجاعهم إلى ما بعد منطقة الخضراء. وأشارت مصادر "اليمن اليوم" إلى أن معارك عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس الأول، واستمرت زهاء ثلاث ساعات متواصلة، تكللت بصد المرتزقة ومطاردة فلولهم إلى منطقة الخضراء، وتطهير مناطق واسعة منها، فيما لاذ من تبقى بالفرار نحو منطقتي واحجة والكدحة الواقعتين ما بين ذوباب والمخا. وتجددت المعارك نهار أمس بشكل متقطع في المنفذ الشرقي لمدينة المخا، والذي عجز المرتزقة عن تجاوزه والتوغل داخل المدينة، رغم فارق التسليح الكبير بينهم وبين الجيش واللجان الشعبية، فضلاً عن الغطاء الجوي والبحري المتواصل. المصادر ذاتها أفادت، بأن زحوفات المرتزقة مساء أمس الأول ونهار أمس، تمت تحت غطاء جوي فاق ال130 غارة، بخلاف صواريخ البوارج الحربية المتواجدة في الممر الدولي بالبحر الأحمر. ونال ساحل "المملاح" ومنطقة الزيادي، جنوب غرب المخا، نصيب الأسد من ذلك القصف، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت مدرسة عائش السروري بمنطقة الخضراء، جنوبالمخا، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، وغارات عنيفة استهدفت مزرعة المواطن ياسين المعبقي في أطراف حي الحالي، شرق المدينة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بكثافة، وهي المزارع التي زعم المرتزقة سيطرتهم عليها، أواخر الأسبوع الفائت. قتلى من المرتزقة بغارات صديقة وقصف صاروخي في غضون ذلك استهدف الجيش واللجان بصليات من صورايخ الكاتيوشا تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان، جنوب منطقة الخضراء، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم. واعترفت مواقع إعلامية تابعة للعدوان ومن بينها موقع "المصدر أون لاين" المقرب من حزب الإصلاح، بمصرع وجرح أكثر من 20 ممن أسماهم ب "المقاومة" إثر سقوط صاورخ وصفه الموقع ب "الباليستي" على تجمعهم جنوبالمخا. ومن حاول الفرار من المرتزقة والنجاة من نيران الجيش واللجان الشعبية، تم تصفيته بنيران صديقة، حيث أكدت مصادر عسكرية أن العشرات من المرتزقة لقوا حتفهم وتفحمت جثثهم بقصف مروحيات الأباتشي لآلياتهم لحظة فرارهم من المعركة في منطقة الخضراء جنوبالمخا. واعترفت بذلك وسائل إعلامية موالية للعدوان، بينها مواقع إخبارية جنوبية "صحيفة الأيام"، مشيرة إلى أن ما وصفتها ب "غارات خاطئة" لطيران "التحالف"، فيما أفادت "اليمن اليوم" مصادر في الحراك في وقت متأخر من المساء بارتفاع القتلى إلى 58 متوقعة ارتفاع العدد، كون إصابات عدد منهم بليغة. وتعتبر هذه المرة الرابعة التي يستهدف فيها العدوان مجاميع من مرتزقته في جبهات ذوباب والمخا وكهبوب، بغارات جوية خلال ما يسمى بعملية "الرمح الذهبي" كما هو موضح في الإحصائية المرفقة. في إطار إحصائية قصف طيران العدوان لمرتزقته خلال 24 يوماً 9 يناير 2016: الطيران السعودي يقصف مرتزقته في الحريقية لحظة فرارهم من المعركة. 15 يناير 2017: طيران العدوان يقصف طقمين لمرتزقته بالقرب من مثلث العمري. 22 يناير 2017م: الطيران السعودي يستهدف مدرعات وآليات لمرتزقة لحظة فرارها من المعارك في منطقة الجديد. 23 يناير 2017م: طيران العدوان يقصف مرتزقته جنوب جبال كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، مستهدفاً تعزيزات قوامها 15 طقماً يقودها نجل قائد ما يسمى ب "لواء زائد" عبد الغني الصبيحي، الأمر الذي تسبب في إحراق 3 أطقم ومصرع وإصابة نحو 30 ممن كانوا على متنها. 29 يناير 2017م: حلف العدوان يقصف مرتزقته بغارات جوية في منطقة الخضراء جنوب مديرية المخا، لحظة فرارهم من المعارك مع الجيش واللجان، متسبباً بمصرع وإصابة 50 فرداً. جبهة مدينة تعز من جهة أخرى تمكن الجيش واللجان الشعبية، مساء أمس الأول، من كسر زحف لمرتزقة العدوان من كتائب أبو العباس السلفية وعناصر الإصلاح والقاعدة، في مدينة تعز، مركز المحافظة. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية، بأن مجاميع من المرتزقة حاولوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول الزحف صوب معسكر التشريفات وحي العسكري، بحي الجحملية، شرق المدينة، ودارت معارك عنيفة انتهت بفشل زحفهم وإجبارهم على التراجع، بعد سقوط نحو 15 قتيلاً في صفوفهم، بخلاف الجرحى، مقابل شهيدين و 5 جرحى من الجيش واللجان الشعبية.