ساعات قليلة ويسدل العام 2016م الستار على آخر أيامه، فيما حلف العدوان ومرتزقته لا يزالون يتكبدون الخسائر تلو الأخرى في مختلف جبهات تعز-لحج وفي ذات المواقع التي أعلنوا مطلع العام الزحف عليها، بخلاف المواقع الهامة التي تم دحرهم منها على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية بإسناد من مقاتلي القبائل، في عدد من الجبهات، وفضلاً عن مواصلة التوغل في جبهات ما وراء الحدود، حيث الاستنزاف الكبير لجيش العدو السعودي. وخلال ال" 48 ساعة الماضية" توالت خسائر مرتزقة العدوان السعودي في تلك الجبهات. ففي جبهة " المندب" على الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، تمكن الجيش واللجان الشعبية مسنودين بمتطوعي النكف القبلي، أمس، من صد محاولة زحف لمرتزقة العدوان باتجاه منطقة الحريقية، جنوب مدينة ذوباب. وأكد ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري أن قصفاً بالمدفعية وقذائف الهاون استهدف تجمعاً لآليات ومرتزقة العدوان السعودي في الأطراف الجنوبية لقرية الحريقية، موقعين فيهم قتلى وجرحى، فيما لاذ من تبقى من المرتزقة بالفرار على متن الآليات العسكرية الأخرى التي سلمت من قذائف الأبطال. وتأتي هذه المحاولة للمرتزقة بعد يوم واحد من محاولة مماثلة كان مصيرها الفشل وتكبدوا المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد، فيما نفذ طيران العدوان السعودي، ثلاث غارات استهدفت مدينة ذوباب وجبال العمري. وعادت الاشتباكات إلى الاشتعال في مديرية الصلو، حيث نفذ مجندو ومرتزقة العدوان محاولة زحف باتجاه قرى الشرف ومنطقة الحود وتبة المنية، غير أن الجيش واللجان ومتطوعي القبائل كانوا لهم بالمرصاد وتم التصدي للزحف وإجبار المرتزقة على التراجع والعودة من حيث جاءوا. وبالتزامن مع ذلك لقي 4 من المرتزقة مصرعهم وأصيب 8 آخرون بمحاولة تسلل فاشلة صوب جبل الرضعة بجبهة الشقب، شرق جبل صبر. وفي مدينة تعز، مركز المحافظة، تجددت المعارك بذات الوتيرة التي تشهدها الجبهات الشرقية للمدينة منذ أواخر الأسبوع المنصرم، وهي ذات المعارك منذ بداية العام التي انطلقت. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني، إن مسلحي السلفيين " كتائب أبو العباس وكتائب حسم" بإسناد من تنظيم القاعدة، جددوا مساء أمس الأول، محاولة التقدم باتجاه معسكر التشريفات المطل على القصر الجمهوري، بالتزامن مع محاولة تسلل عناصر أخرى صوب تبة السلال وحي بازرعة والأحياء الغربية للتشريفات العسكرية، لافتاً إلى أن معارك عنيفة مع الجيش واللجان استمرت حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الجمعة، تمكن خلالها الأبطال من دحر هجمات المرتزقة وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهم. واستهدف الجيش واللجان بالمدفعية تجمعاً ل 5 أطقم عسكرية للمرتزقة لحظة الاستعداد لتنفيذ هجوم في أطراف حي الجحملية، موقعة فيهم إصابات مباشرة، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان القصف، بينما لقي أحد المرتزقة مصرعه، بعد ظهر أمس الجمعة، قنصاً في وادي صالة، شرق المدينة. كما قُتل 5 من المرتزقة في ما يسمى ب" لواء الصعاليك" في عمليات قنص نفذتها وحدة القناصة للجيش واللجان واستهدفت المرتزقة في الأطراف الشرقية لتبة الدفاع الجوي، شمال غرب المدينة. وفي السياق اندلعت مواجهات ليلية عنيفة في حي الزنوج وبالقرب من جبل جرة، شمال المدينة، بالتزامن مع صد محاولة تسلل عناصر من المرتزقة إلى حي عصيفرة وشارع الأربعين. من جهة أخرى قصف الجيش واللجان بالرشاشات عيار 23 مواقع للمرتزقة في محيط جبل هان المطل على وادي الضباب، محققين إصابات مباشرة في صفوف العدو. جبهات الشريط الإداري بين تعزولحج ولم تخل الجبهات الواقعة في شريط الحدود الإدارية بين تعزولحج، من بطولات الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل خلال ال"48" ساعة الماضية. ففي جبهة كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، أفشل الجيش واللجان ومتطوعو القبائل هجوماً لمجندي العدوان مسنوداً بغطاء جوي على جبال كهبوب الإستراتيجية التي تبعد عن باب المندب من جهة الشمال الشرقي مسافة 30كم. وطبقاً لمصدر عسكري فقد نفذ المرتزقة فجر الخميس هجوماً باتجاه وادي صنفه جنوب شرق كهبوب، تتقدمهم 3 مدرعات وعدد من الأطقم العسكرية، ولكنهم فوجئوا بنيران الجيش واللجان تستقبلهم أطراف الوادي وتكبدهم المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد. وحاول طيران العدوان إنقاذ مرتزقته بتنفيذ 4 غارات متتالية دون تحقيق أي انجاز ميداني. في غضون ذلك اندلعت اشتباكات وقصف مدفعي متقطع في جبهتي " الأحكوم-المقاطرة" بالأطراف الجنوبية لمحافظة تعز والمحاذية لمحافظة لحج. وذكرت مصادر محلية وعسكرية متطابقة أن مرتزقة العدوان المتمركزين في جبال مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج، استهدفوا بالرشاشات الثقيلة والمدفعية مواقع الجيش واللجان في الكعاوش بعزلة الأحكوم مديرية حيفان بمحافظة تعز، مشيرة إلى أن الأبطال ردوا بالمثل على مصدر النيران حتى تم اسكاتها. ونفذ الجيش واللجان مسنودين بمتطوعي القبائل عملية نوعية، أمس الجمعة، تكللت باستهداف آلية عسكرية للمرتزقة محملة بالذخيرة في الخط العام الواصل ما بين المقاطرة ومدينة التربة التابعة لمديرية الشمايتين بمحافظة تعز. وأكد مصدر محلي أن انفجاراً قوياً هز المدينة إثر سقوط قذيفة صاروخية على آلية المرتزقة متسبباً بمصرع الأفراد الذين على متنها واشتعال النيران فيها. كما تم استهدف الجيش واللجان دبابة للمرتزقة في مفرق سوق الربوع بمديرية المقاطرة، ما أدى إلى انقلابها من الخط العام، دون التأكيد على إعطابها. وفي جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة لحج، قصف الجيش واللجان مواقع وتحصينات للمرتزقة في منطقة البركاني، شمال مدينة كرش، والسائلة المؤدية إلى الحدب، وجبال السفيلي جنوب غرب المدينة، محققة إصابات مباشرة في صفوفهم. غارات جوية وبخلاف الغارات السبع التي نفذها طيران العدوان السعودي واستهدفت مدينة ذوباب وجبال العمري بمديرية ذوباب وجبال كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة، شن ذات الطيران 3 غارات على معسكر خالد بن الوليد في مفرق المخا، وغارة على منطقة الزهاري في مديرية المخاء مخلفة 6 جرحى بينهم اثنان حالتهما خطرة، بالإضافة إلى غارة استهدفت منطقة الكسارة بمديرية مقبنة. أبرز إنجازات الجيش واللجان خلال 2016م ومع انتهاء العام 2016م يكون حلف العدوان ومرتزقتهم قد أمضوا 365 يوماً وهم يتجرعون الخسائر تلو الأخرى في جبهات محافظة تعز وتلك الواقعة على شريط الحدود الإدارية مع محافظة لحج دون تحقيق أي نصر يذكر، عدا بعض التقدم في الأحياء السكنية بجبهات شرق وغرب مدينة تعز، أما الجبهات الأخرى فقد شهدت سيطرة تامة للجيش واللجان ودحر المرتزقة من أهم المواقع وفيما يلي نورد أبرز الإنجازات التي حققها الأبطال خلال العام 2016م وتكبد فيها حلف العدوان خسائر كبيرة في العتاد والأرواح: -4 يناير 2016م: تأمين جبل الدبي في الشريجة وسلسلة جبال الطويلة المطلة على مدينة كرش وقرى الجريبة، غرب المدينة والوصول إلى مشارف وادي حدابة، جنوب غرب كرش، بمديرية القبيطة محافظة لحج. -13 فبراير 2016م: السيطرة على سلسل جبال العمري والالتفاف على المرتزقة في مثلث ذوباب بمديرية ذوباب الساحلية. -17 فبراير2016م: تأمين كامل مدينة ذوباب وجبل الشبكة ومثلث ذوباب وقرية الحريقية، ودحر المرتزقة حتى مسافة 15كم من مدينة ذوباب باتجاه باب المندب. -2 أبريل 2016: الجيش واللجان يسيطرون على جبل الشبكة ومركز مديرية الوازعية والمرتزقة يلوذون بالفرار إلى جبال مديرية المضاربة وراس العارة بمحافظة لحج بعد أيام قليلة من تأمين مفرق الاحيوق والجبال التي كان المرتزقة يتمركزون فيها. -10 يونيو 2016م: تأمين جبل الجاح ومنطقة الكعبين بمديرية القبيطة -21 يونيو 2016م: الجيش واللجان يسيطرون على جبل رأس جالس الاستراتيجي بمديرية القبيطة. - 7 يوليو 2016م: تأمين سلسلة جبال كهبوب الإستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة. - 16 يوليو 2016م: قصف غرفة عمليات العدو في معسكر الحجف الواقعة ما بين خور العميرة ورأس العارة بمديرية المضاربة ورأس العارة بصاورخ توشكا، موقعاً خسائر فادحة في المرتزقة وعتادهم العسكري. - 17 أغسطس 2016م : تأمين كامل مديرية حيفان من المرتزقة والعملاء. - 1 أكتوبر 2016م: تدمير بارجة حربية إماراتية قبالة سواحل المخا. - 6 أكتوبر 2016م: قصف زوارق حربية معادية في جزيرة ميون ب" باب المندب" بصاروخ اورغان - 10 أكتوبر السيطرة على قرية كهبوب شرق جبال كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة. - 28 أكتوبر: الجيش واللجان يسيطرون على جبل الضعيف الواقع ما بين مديريتي الوازعية والشمايتين. - 26 نوفمبر 2016م: استهداف 5 زوارق حربية معادية قبالة مثلث العمري بمديرية ذوباب. -17 ديسمبر 2016م: إطلاق صاروخي أورغان على معسكر المرتزقة في باب المندب.