صد الجيش واللجان الشعبية ومتطوعو القبائل، هجوماً بحرياً جديداً لحلف العدوان السعودي باتجاه سواحل مديرية ذوباب، غرب تعز، بالتزامن مع إفشال محاولة تقدم برية للمرتزقة من باب المندب صوب منطقة الحريقية، 5 كم جنوب مدينة ذوباب، وكسر هجوم مماثل نحو جبال كهبوب الإستراتيجية، شمال شرق باب المندب والتابعة لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. مصادر عسكرية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن القوة الصاورخية للجيش واللجان الشعبية، قصفت في وقت متأخر من مساء، أمس الأول "الأحد" زوارق حربية تابعة لحلف العدوان حاولت التقدم في مياه البحر الأحمر نحو سواحل مديرية ذوباب، مشيرة إلى أن صليات من صورايخ الكاتيوشا كانت كفيلة بإفشال هجوم العدوان وإجباره على التراجع والعودة من حيث جاؤوا، دون أن تؤكد المصادر وقوع إصابات مباشرة في تلك الزوارق. الهجوم البحري الجديد للعدوان تزامن مع محاولة زحف بري لمرتزقته من معسكرهم في شعاب الجن بمنطقة باب المندب التابعة إداريا لمديرية ذوباب، صوب منطقة الحريقية، جنوب مدينة ذوباب، غير أن الجيش واللجان كانوا على أهبة الاستعداد وقاموا بالتصدي لزحف المرتزقة المعزز بالمدرعات الحديثة والمسنود بقصف مدفعي مكثف وغارات جوية على مواقع الأبطال في المدينة ومعسكر العمري. وتأتي المحاولة الجديدة لحلف العدوان بالتقدم بحرياً نحو ذوباب، بعد يوم واحد من فشله في تنفيذ هجوم مماثل والاقتراب من الشواطئ المحاذية لمثلث العمري، السبت الماضي، حيث قصف الجيش واللجان بصليات من صورايخ الكاتيوشا 5 زوارق عسكرية للعدوان لحظة محاولتها الهجوم على الشواطئ الشمالية الغربية لمدينة ذوباب. وكان طيران العدوان السعودي قد مهد، أمس الأول، بسلسلة غارات لهجماتهم البحرية والبرية على الشريط الساحلي الممتد من باب المندب وحتى المخا، مستهدفاً شبكة الاتصالات في ذوباب والمخا ومواقع الجيش واللجان في العمري وجبل الشبكة ومثلث ومدينة ذوباب، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي. وتبعد مدينة ذوباب عن باب المندب بمسافة 33 كم، فيما يبلغ طول الشريط الساحل الممتد من باب المندب وحتى مدينة المخا مروراً بمدينة ذوباب 75 كم، معظمه يقع تحت السيطرة النارية للجيش واللجان الشعبية عدا قرابة ال 20كم من باب المندب وحتى جنوب الحريقية، وهي المسافة التي تستطيع آليات المرتزقة التحرك فيها فقط. جبهة كهبوب وإلى الشمال الشرقي لباب المندب، حيث تقع جبال كهبوب الإستراتيجية التابعة لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، كان الجيش واللجان ومتطوعي النكف القبلي على موعد مع محاولة زحف جديد للمرتزقة باتجاه مدارس كهبوب الواقعة شرق الجبال الإستراتيجية. وطبقاً لمصادر "اليمن اليوم" العسكرية فقد تمكن الجيش واللجان من كسر زحف المرتزقة واستهدف مقدمة الرتل العسكري بقذائف المدفعية الثقيلة، محققين إصابات مباشرة في آليات العدوان وصفوف المرتزقة، بينها آلية مدرعة احترقت بشكل كامل. وأمس الأول أفادت مصادر عسكرية بوصول قوات ضخمة يشرف عليها العميد ثابت مثنى جواس، المعين مؤخراً من قبل الفار هادي قائداً لمحور العند العسكري، إلى مقر عمليات الغزاة في منطقة "الحجف" الواقعة ما بين رأس العارة والسقيا بمديرية المضاربة ورأس العارة. وقالت صحيفة عكاظ السعودية في عددها الصادر الأحد إن قوات عسكرية معززة بطائرات الأباتشي بدأت بالتوجه نحو تعز بقيادة العميد جواس. الجبهات الأخرى بمحافظة تعز وفيما ساد هدوء نسبي طوال ساعات ليل أمس الأول وحتى الرابعة عصر أمس جبهات القتال شرق وغرب مدينة تعز، مركز المحافظة، إلا أن المعارك عاودت الاشتعال مجدداً وخصوصاً في حي الدعوة وأطراف الكمب وبازرعة، شرق المدينة، بين الجيش واللجان ومتطوعي النكف القبلي وبين الموالين للعدوان من سلفيي كتائب حسم وكتائب أبو العباس وما يسمى "لواء الصعاليك" بمشاركة بارزة من تنظيم القاعدة وداعش. وأكدت مصادر محلية وعسكرية متطابقة أن المعارك اندلعت بقوة واستخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والرشاشة بشكل مكثف، حيث عزز عملاء المرتزقة العدوان مواقعهم بمجاميع من المسلحين بينهم سلفيون قدموا من شبوةولحج، مع ظهور آخرين يرتدون زي طالبان وتنظيم القاعدة وخصوصاً في أطراف حي بازرعة وبالقرب من تبة المكلكل وتبة الجعشا. ولم تشر المصادر إلى تقدم أي من الطرفين في مواقع الطرف الآخر خلال مواجهات أمس الاثنين. وكان أبطال الجيش واللجان ومتطوعو القبائل قد تمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من استعادة مواقع هامة سقطت في أيدي المرتزقة أواخر الأسبوع قبل الماضي وخصوصاً في حي الكمب وحي بارزعة وتبة الجعشا والمكلكل. وفي السياق شهدت الجبهات الواقعة في منطقة الضباب ومحيط جبل هان، غرب المدينة، معارك متقطعة للجيش واللجان مع المرتزقة من حزب الإصلاح ومنشقي اللواء 22 مدرع. وطبقاً لمصادر عسكرية فقد جدد المرتزقة محاولاتهم لاستعادة تباب المحضار والخلوة والسوداء التي سيطر عليها الجيش واللجان أواخر الأسبوع الماضي. وعاد الهدوء مجدداً، أمس، إلى جبهات الوازعية والصلو والمسراخ، وكذلك جبهة "كرش-الشريجة" الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة لحج، بعد يوم عاصف تكبد خلاله المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.