إنجازات جديدة سطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي النكف القبلي، أمس، في جبهات القتال بتعزولحج، رداً على التصعيد المستمر من قبل حلف العدوان ومرتزقتهم وخصوصاً في مدينة تعز –مركز المحافظة- ومديرية الصلو، والدفع بتعزيزات كبيرة إلى معسكراتهم في شريط الحدود الإدارية مع لحج. مصادر عسكرية ومحلية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن المرتزقة من كتائب أبو العباس وحسم السلفية بالإضافة إلى عناصر "تنظيم القاعدة" ولواء الصعاليك، جددوا، أمس، زحفهم العسكري في حي الجحملية وباتجاه حي بازرعة والأطراف الجنوبية لحي الكمب، شرق مدينة تعز، وسط قصف مدفعي مكثف لتلك الأحياء تجاوز المائة قذيفة خلال المساء فقط. وأوضحت المصادر أن معارك عنيفة دارت في أطراف حي الزهراء وحي الكمب، حيث حاول المرتزقة استعادت المواقع التي تمكن الجيش واللجان من تأمينها اليومين الماضيين بعد أن كانت قد سقطت في أيدي المرتزقة، في حي بازرعة والعسكري والكمب، فيما حاولت مجاميع المرتزقة من كتائب أبو العباس الوصول إلى مقر الجامعة اللبنانية، جنوب معسكر التشريفات. المصادر ذاتها أكدت سقوط قرابة ال 30 قتيلاً وإصابة العشرات من المرتزقة خلال صد الجيش واللجان لزحوفاتهم وقصف تجمعاتهم بالمدفعية في أطراف الجحملية وثعبات، جنوب شرق المدينة. ومن بين قتلى المرتزقة في مواجهات أمس بحي الجحملية قائد سرية لواء الصعاليك "عبدالحكيم الجعشني"، بالإضافة إلى إصابة بليغة لنجل قائد المرتزقة في الهجوم على حي بازرعة نبيل جامل ومصرع عدد من مرافقيه. وفي السياق نفذ الجيش واللجان كميناً محكماً لمجموعة من عناصر المرتزقة حاولت مساء أمس الأول التسلل تحت جنح الظلام إلى حي صالة وتم أسر المجموعة كاملة وعددهم 17 شخصاً بقيادة مسؤول التسليح في كتائب حسم محمد جامل، وفقاً لذات المصادر، التي أكدت قيام المرتزقة بتفجير منزلين في أطراف حي بازرعة بينها منزل للمواطن عبدالرحمن العريقي. من جهتهم اعترف المرتزقة بسقوط قتلى وجرحى بين عناصرهم في معارك أمس، بالإضافة إلى تدمير طقم عسكري بلغم ارضي، وقالوا إنهم تمكنوا من الحصول على مدرعة عسكرية للجيش واللجان في محيط المستشفى العسكري، نافين في ذات الوقت الأخبار التي تناولت مصرع القائد الميداني لكتاب حسم عمار الجندبي متأثراً بجراحة إثر الإصابة التي تعرض لها أواخر الأسبوع المنصرم في ثعبات. إلى ذلك تواصلت، أمس، المواجهات على أشدها في محيط مستشفى الحمد بحي كلابة، الذي يستميت المرتزقة منذ 3 أيام للسيطرة عليه، كما شهد محيط جبل هان المطل على وادي الضباب، غرب تعز، قصف مدفعي. وكان أبطال الجيش واللجان وبإسناد متطوعي النكف القبلي، قد تمكنوا، أمس الأول، من استعادة مواقع هامة كانت قد سقطت في أيدي المرتزقة وبينها مدرسة صلاح الدين وعدد من المباني في حي الكمب وحي بازرعة وتبة الجعشا المحاذية لتبة السلال. جبهة الصلو إلى ذلك ضاعف المرتزقة وعملاء العدوان، أمس، من زحوفاتهم وهجماتهم على مناطق الحود والشرف وهيجة الشرج بمديرية الصلو، في محاولة منهم لتخفيف الضغط على رفاقهم في جبهات مدينة تعز. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مجاميع من مرتزقة العدوان جددوا، أمس، محاولاتهم للتقدم في منطقة الشرف، كبرى مناطق مديرية الصلو، بالتزامن مع هجوم مماثل باتجاه منطقة الحود. وأكد المصدر مصرع قائد ميداني للمرتزقة يدعى سليم الصنوي وعدد من مرافقيه في محاولة الزحف باتجاه منطقة الحود. قصف تجمعات المرتزقة جنوب ذوباب وفي جبهة ذوباب-المندب بمديرية ذوباب، غرب محافظة تعز، أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الجيش واللجان تصدوا، أمس، لهجوم مرتزقة العدوان باتجاه مدينة ذوباب. وأوضح المصدر أن الهجوم تقدمه آليات عسكرية وصلت حديثاً إلى باب المندب، إلا أن الجيش واللجان كانوا لها بالمرصاد وتم استهدافها بصليات من صواريخ الكاتيوشا في المنطقة الفاصلة ما بين خور الشورى وقرية الحريقية، جنوب مدينة ذوباب، لافتاً إلى أن القصف أصاب أهدافه بدقة وأوقع فيهم قتلى وجرحى فيما شوهدت الأدخنة تتصاعد من بعض الآليات العسكرية وسيارات الإسعاف تهرع إلى المكان. وبالتزامن مع ذلك أكد المصدر العسكري رصد تحركات للعدد من القطع البحرية التابعة لقوى العدوان قبالة سواحل المخا ومنطقة الجديد، شمال مديرية ذوباب. وأشار المصدر إلى أن القطع البحرية تم رصدها خلال ساعات الفجر الأولى وهي تتحرك في مياه البحر الأحمر قبالة المخا وسط تحليق مكثف لطيران العدوان في سماء المنطقة وعلى علو منخفض، لافتاً إلى أن جاهزية الجيش واللجان عالية وفي أتم الاستعداد لصد أي هجوم بحري على امتداد الشريط الساحلي الغربي للجمهورية. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا مطلع أكتوبر المنصرم من تدمير بارجة حربية إماراتية قبالة سواحل المخا. تعزيزات عسكرية للمرتزقة وفي مديرية المضاربة ورأس العارة التابعة لمحافظة لحج، استهدف الجيش واللجان تعزيزات عسكرية للمرتزقة شرق جبال كهبوب الإستراتيجية. وأكدت مصادر عسكرية متطابقة أن القصف استهدف مدرعات وأطقم عسكرية وصلت أمس الأول إلى خور العميرة وتم بعد ذلك الدفع بعدد منها باتجاه جبال كهبوب. وطبقاً لذات المصادر فإن حلف العدوان قام أيضاً بالدفع بتعزيزات جديدة من محافظة عدن إلى معسكر المرتزقة في شعاب الجن بباب المندب وهي عبارة عن آليات ودبابات ومدرعات حديثة، تمهيداً لتنفيذ هجمات كبيرة على ذوباب وكهبوب. جديد جرائم المرتزقة وفي جديد جرائم السحل والذبح والصلب التي يرتكبها الموالون للعدوان السعودي في الأحياء الشرقية لمدينة تعز منذ الخميس المنصرم، ذكرت مصادر محلية أن عناصر من القاعدة أقدمت، أمس، على ذبح المواطن نبيل ناجي سعيد الذي يعمل سائق دراجة نارية بتهمة التخابر مع الجيش واللجان الشعبية. وأكدت ذات المصادر أن مرتزقة العدوان قاموا، أمس، بسحل جثتي الشهيدين فواز راشد وجميل الجنداري وإلقائهما في سائلة عصيفرة لتكون لقمة سائغة للكلاب الشاردة. وكان الشهيدان الجنداري وراشد قد تم سحلهما خلف إحدى السيارات من قبل المرتزقة بعد اسرهما في حي الجحملية الخميس الماضي، ثم صلب جثتيهما في جولة النقطة الرابع قبل أن يقوموا أمس برميها في سائلة عصيفرة إلى جانب جثث أخرى لمواطنين مناهضين للعدوان تم إعدامهم من قبل ذات المرتزقة. ونشرت "اليمن اليوم" في عددها الصادر، أمس السبت، جرائم جديدة للمرتزقة بحق المدنيين من أبناء تعز بينها، ذبح 13 مواطناً في منازلهم بحارة قريش والحي العسكري وحي الخزانات في الجحملية، بالإضافة إلى ذبح ذبح طفلة تدعى (رفيف محمد علي) البالغة من العمر عامين و10 أشهر أمام مرأى والدتها في حي صالة جوار قصر صالة "قصر الإمام" كي يضغطوا على والدتها لتخبرهم بمكان زوجها، الذي قالوا إنه "متحوث". كما قاموا أيضاً بذبح الأسير هشام راشد وتقطيع جثته بالإضافة إلى صلب جثة الأسير "أيام المحني" في ساحة عصيفرة التي يسمونها ساحة "الحرية" بعد صلاة الجمعة الماضية.