واصل العدوان السعودي أمس خروقاته للهدنة في تعز براً وبحراً وجواً. وأكدت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية متطابقة أن بوارج حربية قصفت مدينة المخا بعدد من القذائف الصاروخية بعد 24 ساعة من كسر محاولة 3 منها الاقتراب من السواحل الغربية قبالة المخا وذوباب. وفي مدينة تعز مركز المحافظة أفادت مصادر عسكرية ومحلية متطابقة أن مرتزقة العدوان استهدفوا بالرشاشات والمعدلات وقذائف الهاون، الأحياء السكنية في "الجحملية وثعبات والقصر الجمهوري والسلال ومقر قوات الأمن الخاصة " المركزي سابقاً" وحسنات والدعوة، شرق المدينة، بالتزامن مع استهداف مماثل لمواقع الجيش واللجان في محيط السجن المركزي والمطار القديم وشارع الثلاثين وحدائق الصالح وجبل هان، غرب المدينة. وأوضحت المصادر أن مسلحين ممن يطلقون على أنفسهم "لواء الصعاليك" وآخرين من القاعدة والإصلاح، وجميعهم موالون للعدوان السعودي، جددوا، صباح أمس، محاولاتهم التقدم في محيط جبل جرة وحي الزنوج، شمال المدينة، فيما نفذ مسلحون آخرون من ذات الفصائل هجوماً على الجيش واللجان في تبة الدفاع الجوي بمدينة النور الساعة الثالثة عصراً، وتم التصدي لهم بقوة وإجبارهم على التراجع محملين بجثث قتلاهم. وطبقاً للمصادر فقد قام المرتزقة بنشر عدد من القناصة في مبانٍ متفرقة بحي المجلية وخصوصاً المباني المطلة على الجحملية وثعبات واستهداف مواطنين داخل منازلهم في تلك الأحياء. وأمس الأول استشهد مواطن يدعى ناجي عبده علي برصاصة قناص من المرتزقة استهدفته في منزله الواقع بمنطقة غراب، غرب اللواء 35 بالمطار القديم، فيما أقدم مسلحون من تنظيم القاعدة الموالي للعدوان على قتل المواطن محمد سيف في منزله الكائن بحي البعرارة. اقتحام وإحراق منزل القاضي الجنيد إلى ذلك وضمن مسلسل النهب والسلب الذي تشهده الأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان بمدينة تعز، ذكرت مصادر محلية أن مسلحين من الموالين للعدوان أقدموا على اقتحام وإحراق منزل القاضي أحمد عبدالعزيز فاضل الجنيد الواقع في المجلية الشرقية جوار الجحملية العليا، بعد أن تم نهب كامل محتوياته. وفي مديرية المسراخ واصل مرتزقة العدوان القصف بالأسلحة الرشاشة على منطقة الخلل التابعة لعزلة الأقروض والمحاذية لمديرية دمنة خدير، فيما تجددت المواجهات في عزلتي الأعبوس والأعروق بمديرية حيفان، في وقت تواصلت عملية القصف المدفعي من مواقع المرتزقة في مضاربة لحج على مواقع الجيش واللجان في جبل الشبكة والشقيراء والأحيوق وجبل الجرف وعدد من قرى مديرية الوازعية. وإلى الجنوب الغربي لمديرية الوازعية، أكد مصدر عسكري تعرض مواقع الجيش واللجان في الحريقية والأطراف الجنوبية لمدينة ذوباب الساحلية، لقصف بالرشاشات والمعدلات من قبل مرتزقة العدوان، مع تحليق مستمر لطيران الاستطلاع في سماء الشريط الساحلي الممتد من المخا وحتى باب المندب، بالإضافة إلى معاودة طيران العدوان التحليق في سماء الوازعية والمسراخ والمواسط ومدينة تعز. واندلعت، فجر أمس، اشتباكات عنيفة شرق منطقة الحويمي الواقعة ما بين كرش والشريجة بمديرية القبيطة محافظة لحج، جراء محاولة مرتزقة العدوان الزحف باتجاه الحويمي. تعزيزات جديدة للمرتزقة في غضون ذلك أكد مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" وصول تعزيزات جديدة لمرتزقة العدوان إلى مدينة التربة بمديرية الشمايتين. وأوضح المصدر أن التعزيزات التي وصلت ليل أمس الأول، قادمة من محافظة لحج، عبارة عن أطقم وآليات عسكرية وكميات من الذخيرة المتنوعة و3 شاحنات محملة بكميات من البترول والديزل، بالإضافة إلى مجاميع من المرتزقة الذين تم تدريبهم على أيدي سودانيين في قاعدة العند الجوية، بينهم أكثر من 50 قناصاً تم نقلهم من محافظة مأرب. ومنذ اليوم الأول للهدنة الأممية المعلنة بتاريخ 10 أبريل الماضي شهدت منطقة التربة 3 عمليات إنزال مظلي لأسلحة وذخيرة متنوعة نفذتها طائرات تابعة للعدوان السعودي بخلاف الآليات العسكرية والمرتزقة الذين قدموا من عدنولحج عبر طريق هيجة العبد. وتزامنت التعزيزات الأخيرة "دفعة القناصين والآليات العسكرية" مع وصول المحافظ المعين من قبل الفار هادي "علي المعمري" إلى مدينة التربة التي يسعى إلى جعلها مركزاً لمحافظة تعز بدلا عن المركز الحالي "مدينة تعز". وجرى مؤخراً تجهيز مركز مديرية الشمايتين ليكون مركزاً للمحافظة ومكتباً للمعمري، بدلاً من مقر المحافظة الأساسي والواقع وسط مدينة تعز، بعد عجز المعمري عن دخول مبنى المحافظة في مدينة تعز ومنعه والاعتداء عليه من قبل مسلحين من أتباع حزب الإصلاح، مطلع مارس الماضي، حيث طالبوه بدفع مبلغ نصف مليار ريال قالوا إنها مديونية على ما تسمى "المقاومة".