كثف تحالف العدوان السعودي من غاراته الجوية الانتقامية على مديرية الوازعية ومناطق متفرقة في محافظتي تعزولحج، بالتزامن مع مواجهات متقطعة في جبهات القتال بالمحافظتين. وقال ل"اليمن اليوم" مدير عام مديرية الوازعية الشيخ منصر المشولي أن طيران العدوان السعودي لا يكاد يفارق سماء الوازعية منذ السبت الماضي، حيث تمكن الجيش واللجان الشعبية من استعادة مركز المديرية ومعظم المناطق التي كان مرتزقة وعملاء العدوان يتمركزون فيها. وأوضح المشولي أن الطيران المعادي نفذ أمس عدة غارات استهدفت مدينة الشقيراء، مركز المديرية، ومنطقة الشعيب ونوبة الطلبي ومثلث الوازعية، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل والممتلكات العامة والخاصة، لافتاً إلى أن ذات الطيران شن سلسلة غارات طوال ليل أمس الأول وحتى صباح أمس استهدفت مواقع متفرقة في المديرية وتركزت أكثرها على الشقيراء والمجمع الحكومي وإدارة الأمن ومفرق الأحيوق. ووصف مدير عام الوازعية تلك الغارات بالانتقامية، موضحاً بأن تحالف العدوان لجأ إلى عمليات الأرض المحروقة بقصف همجي يستهدف كل كائن متحرك في المنطقة انتقاماً للخسائر الكبيرة التي مُني بها مرتزقته على أيدي الجيش واللجان الشعبية الأيام القليلة الماضية. وفي ذات السياق أفاد "اليمن اليوم" مصدر في غرفة العمليات الأمنية أن طيران العدو السعودي نفذ خلال ال48 ساعة الماضية أكثر من 30 غارة على الوازعية شملت "الشقيراء، إدارة الأمن، مثلث الأحيوق، المجمع الحكومي، شعبو، برح السحوح، برح الشعيب، وادي رين، العقمة، المليح، الغويقة، الفاقع، نوبة طه، السويداء، جبل حوار". التطورات الميدانية وفيما يتعلق بالمواجهات الميدانية بين الجيش واللجان الشعبية وبين من تبقى من مرتزقة وعملاء العدوان في أطراف مديرية الوازعية، قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان يواصلون عملياتهم العسكرية لتطهير ما تبقى من المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان، بمحاذاة محافظة لحج، لافتاً إلى أن بقايا المرتزقة يتواجدون في جبلي "الصيبارة" و"الخزم" المطلان على الصبيحة لحج، بالإضافة إلى تواجد مجاميع أخرى من المرتزقة في "راسن" و"الطريفة" المحاذية للشمايتين من جهة الشرق. ونشر الإعلام الحربي أمس مشاهد لتقدم الجيش واللجان الشعبية في الوازعية وتطهيرها من المرتزقة والعملاء. وتظهر المشاهد كميات من الأسلحة الرشاشة والذخيرة المتنوعة التي تحمل بعضها شعار المملكة السعودية خلفها المرتزقة وراءهم في الشقيراء ومثلث الأحيوق، بالإضافة إلى دبابة وطقم عسكري تم اغتنامها في مثلث الأحيوق، بخلاف مشاهد جثث عدد من قتلى المرتزقة لازالت ملقاة في الشعاب الجبلية بالمنطقة. الجبهات الأخرى وتواصلت أمس العمليات العسكرية للجيش واللجان في جبهات القتال الأخرى بمحافظة تعز، حيث أفادت مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة أن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا فجر أمس بصليات من صورايخ الكاتيوشا تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان شرق منطقة "الحريقية" الواقعة جنوب مديرية "ذوباب" الساحلية، بالتزامن مع قصف مدفعي على المرتزقة في منطقة الدمغة التابعة لمديرية صبر الموادم، وتحقيق تقدم نسبي للجيش واللجان في أطراف حي الجحملية وثعبات، شرق مدينة تعز. كما تجددت المواجهات في منطقة العنين بجبل حبشي، غرب مدينة تعز، وحدثت مناوشات ليلية في جبهة الأعبوس بمديرية حيفان. جبهة كرش - الشريجة وشهدت جبهة "كرش- الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج مواجهات عنيفة في منطقة "قرنة" شرق سوق كرش بنحو 3 كم، ومنطقة "الحويمي" الواقعة ما بين كرش والشريجة، استخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة، وفشل المرتزقة في تحقيق أي تقدم رغم كثافة الغارات الجوية المساندة لهم. وأوضحت مصادر عسكرية أن الطيران نفذ عدة غارات استهدفت مواقع "الشريجة والحويمي والعلوب وقرنة وجبل الأشقب وطبين والحديد". وأمس الأول سقط عدد من المرتزقة قتلى وجرحى ودُمرت آليات عسكرية لهم في قصف مدفعي وصاروخي لتجمعاتهم في منطقة البركاني ومفرق القبيطة وصد محاولة تقدم في الجهة الشمالية لمدينة كرش. ومن جهة أخرى استشهد مواطن وأصيب آخر بجروح أمس الاثنين جراء إطلاق مرتزقة العدوان النار عليهم أثناء مرورهم في منطقة مغنية بمديرية القبيطة محافظة لحج. غارات جوية وبالإضافة إلى الغارات الجوية التي شنها طيران العدوان السعودي أمس على مديرية القبيطة محافظة لحج ومديرية الوازعية بمحافظة تعز، نفذ ذات الطيران عدة غارات استهدفت منطقة الغيل بمديرية موزع ومعسكر خالد في مفرق المخا، ومفرق الصلو بمنطقة ورزان مديرية خدير ومفرق بني عون بشارع الستين شمال مدينة تعز، أسفرت جميعها عن وقوع إصابات بين عدد من المواطنين وتضرر منازل وممتلكات عامة وخاصة.