سقط العشرات من مرتزقة العدوان، أمس، بين قتيل وجريح على أيدي الجيش واللجان في مختلف جبهات القتال بمحافظتي تعزولحج لليوم ال89 على التوالي. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الشرقي الذي يضم جبهتين هما "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة بمحافظة لحج، و" طور الباحة/لحج- حيفان/تعز" إن معارك عنيفة متواصلة تشهدها عدد من المناطق في عزلة الأعبوس الواقعة على أطراف مديرية حيفان تعز والمحاذية للقبيطة وطور الباحة لحج. وأوضح المصدر أن الجيش واللجان تصدوا لثلاثة زحوفات نفذها مرتزقة العدوان معززين بعربات عسكرية حديثة باتجاه مركز مديرية حيفان ومواقع الجيش واللجان في جبل الهتاري ومنطقة السويداء التابعة لعزلة الأعروق، مشيراً إلى أن المرتزقة حاولوا التقدم من ثلاث جهات هي "بني علي" و"الخبش" و"ظبي أعبوس"، غير أن الجيش واللجان كانوا في استعداد كامل للتصدي وكسر زحوفاتهم بعد معارك استمرت ساعات تكبد فيها المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. من جهتها أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بأن حدة المواجهات زادت بقوة منتصف ليل أمس الأول وفجر أمس، حيث تقدمت مجموعة من الجيش واللجان إلى جوار مدرسة "المحبوب" بمنطقة "المعصرة" واستهدفوا مواقع للمرتزقة في جبل "المضلة" وجبل "عبدالله أحمد" بالقرب من منطقة "دار الصنجة" كما استهدفوا مدرعة مع طاقمها كان المرتزقة يستقلونها في منطقة "رأس العقبة" بالإضافة إلى استهداف طقم في منطقة "المحبوب" وتدميره بشكل كامل، فيما رد المرتزقة بالضرب العشوائي على منازل المواطنين في قرية "الخيداش" أسفل منطقة "السويداء أعروق". وأوضحت المصادر أن المواجهات تواصلت بعد ذلك بذات الوتيرة، وحاول مرتزقة العدوان السيطرة على تباب جبلية تطل على مدرسة "المحبوب" ودارت مواجهات عنيفة مع الجيش واللجان، نتج عنها مقتل ما لا يقل عن 10 من المرتزقة، وإصابة 20 آخرين، فيما استشهد من الجيش واللجان 4 وأصيب 9 آخرون. وأضافت المصادر أن مجاميع من المرتزقة حاولوا أمس التقدم إلى جهة بني علي من منطقة "معشر أعبوس" بالتزامن مع محاولة تقدم أخرى من منطقة "ظبي أعبوس" صوب "الهتاري" ومن منطقة "القطعة الرام أعبوس" باتجاه "المعصرة" ومدرسة "المحبوب". ولفتت إلى أن الطرفين عززا مواقعهم صباح أمس بالمعدات والأفراد وتبادل القصف المكثف بالمدفعية الثقيلة الساعة الرابعة عصراً وفي أوقات متفرقة خلال ساعات الليل. وكان الطيران تحالف العدوان السعودي حاضراً لمساندة مرتزقته من حزب الإصلاح والقاعدة، حيث أفاد سكان محليون أن الطيران المعادي استهدف مواقع متفرقة في منطقة "الحامل" وجبل "الهتاري" قصف بإحداها أبراج الاتصالات التابعة لشركة ""m t n ما أدى إلى اشتعال النيران في خزان الوقود. يذكر أن قوى العدوان ومرتزقتهم لجأوا قبل نحو 3 أشهر إلى فتح جبهة "طور الباحة-حيفان" بغرض التقدم صوب مدينة الراهدة بعد أن فشلوا في الوصول إليها عن طريق جبهة "كرش- الشريجة" التي أذيقوا فيها الويل على أيدي الجيش واللجان. وفي ذات الجبهة "كرش- الشريجة" تجددت المواجهات أمس بشكل خفيف في أطراف مدينة كرش في المنطقة الواقعة ما بين "كرش- الحويمي"، وذلك بعد محاولة تقدم لمرتزقة العدوان إلى الشمال من كرش. وتزامنت تطورات المعارك أمس في المحور الشرقي لتعز مع ورود معلومات حول استعدادات ضخمة يجريها الغزاة ومرتزقتهم تمهيداً لشن أكبر زحف على مواقع الجيش واللجان في مختلف المواقع بجبهة "كرش- الشريجة"، مع دخول المرتزقة شهرهم الرابع دون أن يحققوا أي تقدم في هذا المحور. وتشير المعلومات العسكرية التي حصلت عليها "اليمن اليوم" إلى أن قوى العدوان استكملت خلال الأيام القليلة الماضية تعزيز المرتزقة في جبهة "كرش" بعشرات المدرعات والدبابات والمدفعية الثقيلة والأطقم العسكرية والمرتزقة المحليين والأجانب، بعضهم تم تدريبهم مؤخراً في قاعدة العند الجوية، استعداداً لإعادة محاولات الزحف. المحور الغربي وإلى المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب- المخا"، حيث أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا أمس من صد محاولة تقدم جديدة لمرتزقة العدوان من جهة الصبيحة صوب مدينة ذوباب وجبال العمري، مشيراً إلى أن القوة الصاروخية للجيش واللجان أمطرت مجاميع المرتزقة بصليات من صواريخ الكاتيوشا وأجبرتهم على الفرار والعودة من حيث جاؤوا. وكان الجيش واللجان تمكنوا، أمس الأول، من تأمين "مثلث ذوباب" بشكل كامل ودحر المرتزقة منه، وذلك بعد ثلاثة أيام من تأمين كامل سلسلة جبال العمري وتلال هامة تطل على "باب المندب". ويقع مثلث "ذوباب" في الشرق من جبال العمري ومدينة ذوباب، ويبعد بمسافة قليلة عن منطقة "خور الشورى" الواقعة ما بين باب المندب ومدينة ذوباب، فيما يقع مثلث أو مفرق العمري في الجهة الجنوبية الغربية لجبال ومعسكر العمري من جهة "المخا". ونشر الإعلام الحربي صورا ومشاهد لإعادة تأمين مثلث ذوباب والمدرعات العسكرية التي تم تدميرها، بالإضافة إلى أخرى تركها المرتزقة خلفهم أثناء عملية الفرار التي لم تسعفهم حتى في نقل جثث عدد من قتلاهم. وفي ذات المحور "الغربي" واصل طيران العدوان السعودي قصفه الانتقامي على مدينة ومديرية المخا، مستهدفاً ميناء المخا ومحيط المدينة بعشر غارات منتصف ليل أمس الأول، ثم عاود القصف بغارتين عصر أمس، وذلك بعد ساعات من سلسلة غارات مشابهة استهدفت كل شيء متحرك في المنطقة. المحور الجنوبي والجبهة الداخلية وفي المحور الجنوبي "مديرية الوازعية" تواصلت أمس المواجهات بين الجيش واللجان وبين مرتزقة وعملاء العدوان في منطقة "حنة" المجاورة لمنطقة "الشقيراء" مركز الوازعية، لليوم الرابع على التوالي. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن المواجهات اشتدت أمس في جبهة "النوبة" ونتج عنها مقتل عدد من مرتزقة العدوان، بينهم قائد ميداني يدعى فوزي أحمد باقص المشولي، بالإضافة إلى إصابة آخرين. ورافق تلك الاشتباكات تبادل قصف مدفعي بكثافة بين مواقع الطرفين، فيما نفذ الطيران السعودي غارات على منطقة عزان الأحيوق المحاذية لمديرية ذوباب. في غضون ذلك تشهد مديرية المسراخ معارك عنيفة بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان السعودي. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري إن المواجهات تواصلت أمس بقوة في محيط جبل "ورقة" بعزلة الأقروض، مشيراً إلى أن مرتزقة العدوان يستميتون منذ يومين في محاولة لإسقاط هذا الموقع الاستراتيجي الهام الذي يتمركز فيه الجيش واللجان. كما تجددت المعارك في جبهة "الراهش" حيث يتمركز عملاء العدوان في جبل "الراهش" الواقع ما بين "المسراخ والمعافر" بالتزامن مع معارك مشابهة في منطقة "الحيد". وساد الهدوء نسبياً مدينة تعز نهار أمس الخميس بعد ليلة عاصفة من المواجهات والقصف المدفعي المتبادل بين الجيش واللجان وبين عملاء العدوان في "كلابة وثعبات والدحي وشارع الأربعين" دون أن يحقق أي طرف تقدماً في أي من مواقع الطرف الآخر. وشن طيران العدوان السعودي 3 غارات على جبل أومان وغارتين على منطقة الحوبان بمدينة تعز.