أفشلت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، أمس الأحد، محاولة مرتزقة العدوان السعودي التمركز في تباب جبلية بالقرب من مدارس ا لعمري بمديرية "ذوباب" محافظة تعز، موقعة فيهم قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية، بينما عادت المواجهات والقصف المتبادل في محور "كرش-الشريجة" إثر محاولة تسلل للمرتزقة صوب "الشريجة ". وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب- المخا" إن مرتزقة العدوان جددوا، أمس ، محاولتهم التقدم صوب منطقة "العمري" التي تضم جبال ومعسكر ومدارس العمري" بمديرية "ذوباب"، مشيراً إلى أن جحافل المرتزقة والغزاة كانوا يخططون للتمركز في تباب جبلية تطل على مدارس العُمري، غير أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمطرتهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا التي كانت كفيلة بصدهم وبعثرت جمعهم وإفشال محاولة تمركزهم في التباب الجبلية، فقُتل وجرح العشرات منهم وتدمير آليات عسكرية، ولم يجد من تبقى منهم غير الفرار على متن الآليات الأخرى. وكان الجيش واللجان الشعبية قد صدوا ، أمس الأول، محاولتي زحف لمرتزقة العدوان في مثلث العمري والجهة الجنوبية الغربية للسلسلة الجبلية المحيطة بمعسكر العمري، موقعين فيهم قتلى وجرحى بالإضافة إلى تدمير دبابتين واعطاب آليات عسكرية أخرى قبل إجبارهم، كالعادة، على الفرار والعودة من حيث جاءوا. يأتي هذا فيما أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بمنطقة "رأس العارة" التابعة لمحافظة لحج، وتقع شرق باب المندب، أن الغزاة عززوا معسكراتهم بعشرات المرتزقة، بينهم سودانيون، وآليات عسكرية مدرعة ودبابات. وأوضحت المصادر أن قرابة 30 مدرعة ودبابة وصلت أمس الأول إلى "رأس العارة" قادمة من محافظة عدن الواقعة تحت سيطرة الغزاة، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من المرتزقة "محليين وسودانيين" تم الدفع بهم فجر أمس باتجاه "ذوباب" و "باب المندب"، بالإضافة إلى نشر مجاميع من المرتزقة على الشريط الساحلي، شرق باب المندب، ومن بين هؤلاء المرتزقة ، سودانيون. وكثفت قوى العدوان والمرتزقة التابعين لهم من محاولات زحفهم نحو "ذوباب" بغرض السيطرة على جبال العُمري الاستراتيجية وخصوصاً، إثر دك مركز قيادة عمليات الغزاة بصاروخ "توشكا" في منطقة "شعب الجن" القريبة من "باب المندب" منتصف ديسمبر الجاري، حيث هلك وأصيب العشرات من الغزاة على رأسهم قائد القوات الخاصة السعودية (السهيان). المحور الشرقي وإلى المحور الشرقي "كرش- الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، حيث تسببت محاولة تسلل لمرتزقة العدوان صوب "الشريجة" في عودت المواجهات والقصف المتبادل بعد هدوء استمر ثلاثة أيام. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن مرتزقة العدوان حاولوا منتصف ليل السبت وفجر الأحد التسلل إلى التلال الجبلية المطلة على الشريجة من الجهة الجنوبية والشرقية، مشيراً إلى أن وحدات الجيش واللجان اشتبكت مع المرتزقة نحو ساعتين وأحبطت محاولة تسللهم موقعة فيهم قتلى وجرحى، فيما استشهد 3 من الجيش واللجان الشعبية جراء الاشتباكات. وأوضح المصدر أن مرتزقة العدوان أعقبوا محاولة التسلل الفاشلة باستهداف مواقع الجيش واللجان في جبال "المشجور" و "حيد البقير" بقذائف المدفعية والدبابة ليتم الرد على مصدر النيران بالمثل من قبل مدفعية الجيش واللجان الشعبية. وفشل مرتزقة العدوان على مدى 43 يوماً في تحقيق أي تقدم من منطقة "كرش" إلى "الشريجة" والمناطق المحيطة بها. وفي الجهة الغربية من ذات المحور الشرقي، وتحديداً في مديرية حيفان محافظة تعز، تجددت أمس الاشتباكات بشكل متقطع بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة محليين موالين للعدوان السعودي . وأوضحت مصادر "اليمن اليوم" أن الاشتباكات اندلعت في قرية "معشار" وبالقرب من جبل "الريامي" بعزلة الأعبوس، حيث يتواجد المرتزقة من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة في قرية "معشار" فيما يتمركز الجيش واللجان على جبل "الريامي" بحيفان. وكان الجيش واللجان الشعبية قد تمكنوا "الجمعة الماضية" من السيطرة على جبل الشوكة الاستراتيجي بحيفان وتأمين السلسلة الجبلية المحاذية له بشكل كامل. وشنت طائرات العدوان السعودي أمس غارات جوية على مديرية حيفان مستهدفة عددا من المواقع بالمديرية. المحور الجنوبي والجبهة الداخلية وفيما تواصل الهدوء، أمس، في المحور الجنوبي "مديرية الوازعية"، حيث خلت المنطقة من أي مواجهات أو تبادل قصف مدفعي، إلا أن مصادر محلية أكدت في اتصال مع "اليمن اليوم" وصول تعزيزات عسكرية لمرتزقة العدوان المتواجدين في منطقة "الشقيراء". وطبقاً للمصادر فإن التعزيزات عبارة عن مدرعات وأطقم عسكرية يستقلها مرتزقة محليون وأجانب. وإلى الشمال من مديرية الوازعية، تجددت أمس المواجهات بين الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحي الإصلاح وعناصر القاعدة الموالين للعدوان السعودي في "نجد قسيم" بمديرية المسراخ، وبالتزامن مع قصف مدفعي متبادل بين الجيش واللجان الشعبية المتمركزين في جبل "ورقة" الاستراتيجي بعزلة الأقروض التابعة لذات المديرية "المسراخ" وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة في جبل "الراهش" بعزلة الجبزية التابعة لمديرية المعافر والمحاذي لمنطقة الأقروض. وبينما ساد الهدوء نسبياً مدينة تعز "عاصمة المحافظة" خلال نهار أمس الأحد، إلا أن ساعات الليل لم تخلُ من أصوات الدبابة والمدفعية وهي تتبادل القصف بين الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي. في غضون ذلك نفذ طيران العدوان السعودي غارة جوية على القصر الجمهوري، شرق مدينة تعز، والذي سبق أن تم قصفه من ذات الطيران بعشرات الغارات خلال الأشهر الماضية. كما شهدت سماء المحافظة أمس تحليقا مكثفا للطائرات الاستطلاعية.