واصلت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، أمس، دكَّها مواقع وتجمعات مرتزقة تحالف العدوان السعودي في مختلف المحاور بمحافظتي تعزولحج، مضيفة عدداً كبيراً من القتلى والجرحى إلى رصيد الغزاة المتخم بأشلاء المرتزقة المحليين، وآخرين جلبهم من 5 قارات "أوروبا، أمريكاالجنوبية، استراليا، أفريقيا إلى جانب قوات الغزو الآسيوية" . ففي محور "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج، شرق تعز، قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن وحدات الجيش واللجان الشعبية المرابطين في الجبال والتباب المحيطة بمدينة "الشريجة" تصدوا، صباح أمس، لمحاولتي زحف جديدتين لمرتزقة العدوان من جهة "كرش" صوب جبلي "البقير" و"المشجورة"، لافتاً إلى أن قوة الإسناد المدفعية والصاروخية للجيش واللجان استهدفت مجاميع المرتزقة أثناء محاولة تقدمهم بالقرب من قرية "الصريح" الواقعة ما بين "الشريجة" و"كرش"، وتمكنت مدفعية الجيش من صد مرتزقة العدوان وإجبارهم على التراجع والعودة من حيث جاؤوا بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى وتدمير عربة مدرعة. وأشار المصدر إلى أن المدرعة المستهدفة احترقت مع طاقمها، فيما سقط قرابة 8 من المرتزقة بنيران الجيش واللجان خلال محاولة المرتزقة الفرار بشكل عشوائي في الشعاب الجبلية، ولا زالت جثثهم ملقاة في تلك المناطق، حتى كتابة الخبر مساء أمس. وأمس الأول قتل وأصيب 21 من مرتزقة العدوان بينهم سودانيون في استهداف الجيش واللجان تجمعاً لهم بمنطقة "الحديد" جنوب الشريجة، وذلك بعد يوم من صد 3 زحوف للمرتزقة باتجاه الشعب الأسود والخط العام والعلفي بمنطقة كرش، وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، بالإضافة إلى وقوع عدد من المرتزقة أسرى بينهم 5 سودانيين و6 سنغاليين ومرتزقة محليون. وفي ذات المحور "الشرقي"، وليس بعيداً عن كرش والشريجة، تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من تطهير مواقع هامة تطل على "طور الباحة/ لحج" من جهة "حيفان/ تعز". وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان الشعبية عززوا، أمس، سيطرتهم على جبل الريامي والتباب المجاورة له، والتي تطل على مناطق التبيعة والمحربي وبني علي، وتشرف أيضاً على الطريق الواصل بين منطقتي بني علي والخزجة، بمديرية حيفان، وبهذا يكون الجيش واللجان قد قطعوا الطريق على مرتزقة العدوان الذين حاولوا، الأسبوع المنصرم، فتح جبهة جديدة ومحاولة التقدم من جهة طور الباحة إلى مديرية حيفان ومنها إلى الراهدة التي عجزوا عن تحقيق أي تقدم نحوها من مناطق كرش القبيطة على مدى 27 يوماً من بدء عملية العدوان السعودي لمحاولة احتلال تعز. المحور الغربي وفي المحور الغربي "الصبيحة- ذباب" قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت، أمس، رتلاً عسكرياً للمرتزقة حاول التقدم صوب معسكر العمري بذباب. وأوضح المصدر أن الجيش واللجان قصفوا تجمع المرتزقة بثلاثة صواريخ كاتيوشا في مثلث العمري، وتمكنوا من تدمير مدرعتين بمن فيهما من المرتزقة، بينما لاذت بقية العربات العسكرية بالفرار نحو الصبيحة لحج . وفيما يشبه الانتقام لخسائر المرتزقة على أيدي الجيش واللجان، نفذت طائرات تحالف العدوان السعودي سلسلة غارات استهدفت مواقع عدة في شرق وشمال معسكر العمري بذباب، وذلك بعد سلسلة غارات مشابهة لذات الطيران على جبال ومعسكر العمري ومنطقة الحديد والسويداء، ليل أمس الأول. وسقط أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى من المرتزقة وتدمير عربات لهم، أمس الأول، خلال صد الجيش واللجان الشعبية محاولة تقدم للمرتزقة من جهة الصبيحة صوب ذباب، تحت غطاء جوي وبحري مكثف من قبل طائرات وبوارج العدو السعودي. وطبقاً لمصدر عسكري فإن من بين القتلى مرتزقة أجانب وآخرين محليين، فيما أكد مصدر أمني إصابة قائد جبهة المرتزقة في العمري، ويدعى أحمد علي الشبيقي، بجروح بليغة ومقتل 4 من مرافقيه بلغم شديد الانفجار استهدف سيارته أثناء محاولة التقدم باتجاه العمري، أمس الأول، مشيراً إلى أن الشبيقي تم إسعافه إلى مستشفى أطباء بلا حدود بمدينة عدن. وفي اعتراف بالهزيمة، قالت صحيفة "البيان الإماراتية" إن من تصفهم ب"الجيش الوطني والمقاومة الشعبية" نفذوا انسحاباً " تكتيكياً" من ذباب إلى لحج. ولقي عشرات المرتزقة مصرعهم، خلال الأيام الأربعة الأخيرة، بينهم مرتزقة أجانب تابعون لشركة بلاك ووتر في عمليات للجيش واللجان الشعبية بمنطقتي ذباب والمندب، ومن أبرز القتلى مسئول عمليات مرتزقة شركة بلاك ووتر الأمريكية من الجنسية المكسيكية، ويدعى "ماسياس ياكنباه"، بالإضافة إلى 15 آخرين هم 6 كولومبيين وقائدهم أسترالي الجنسية و7 من جنسيات أخرى بينهم مستشاران بريطانيان وفرنسي وأرجنتيني، بخلاف القتلى من المرتزقة المحليين. إلى ذلك ذكرت مصادر أمنية بمحافظة عدن أن طائرة تابعة لشركة (بلاك ووتر) لا تحمل علم دولة رسمية حطت، أمس، في مطار عدن الدولي وعلى متنها 200 مرتزق من دول مختلفة للمشاركة في عمليات العدوان السعودي ضد الجيش واللجان الشعبية. وكانت طائرتان تابعتان لذات الشركة نقلت، أمس الأول، جثث مرتزقتها الأجانب الذين لقوا مصرعهم خلال المواجهات الأخيرة، وتحديداً في المحور الغربي (ذباب- باب المندب). استهداف بارجة سابعة وإلى الجوار من مديرية ذباب، وفي ذات المحور "الغربي" لتعز، تمكنت قوة الإسناد الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان، مساء أمس الأول "الخميس"، من استهداف وإغراق بارجة حربية للعدو السعودي بالقرب من سواحل المخا. ونقلت وكالة "سبأ" الحكومية عن مصدر عسكري القول إن قوة الإسناد الصاروخي للجيش واللجان الشعبية، وبعد عملية رصد دقيقة، أطلقت صاروخاً موجهاً على إحدى البارجات الحربية التابعة لقوى الغزو والعدوان قبالة سواحل المخا.. مؤكداً أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، ما أدى إلى تدمير البارجة وإغراقها. وتعد هذه السفينة سابع سفينة حربية تطالها النيران اليمنية، بالإضافة إلى ثلاثة زوارق حربية تم استهدافها في وقت سابق . وكانت أول عملية بحرية في (7 أكتوبر 2015) باستهداف بارجة قبالة سواحل باب المندب، أعقبها استهداف بارجة قبالة سواحل المخا بتاريخ (10 أكتوبر 2015). وتلاها استهداف بارجة ثالثة بتاريخ (25 أكتوبر 2015) قبالة المخا، واستهداف رابع بارجة بتاريخ (7 نوفمبر 2015)، وأعقبها استهداف بارجة خامسة بتاريخ (24 نوفمبر 2015)، قبالة سواحل المخا أيضاً، وبارجة سادسة بتاريخ 4 ديسمبر الجاري، كما شملت العمليات البحرية تدمير ثلاثة زوارق حربية في أوقات متفاوتة. المحور الجنوبي وفي المحور الجنوبي "الوازعية" لقي 6 من مرتزقة العدوان السعودي مصرعهم في تدمير الجيش واللجان عربة مدرعة كانوا يستقلونها بمنطقة الشقيراء القريبة من حدود محافظة لحج. وأفاد مصدر عسكري أن الجيش واللجان قصفوا مواقع المرتزقة في "الشقيراء" بالقذائف المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، وأوقعوا فيهم قتلى وجرحى. الجبهة الداخلية وشهدت الجبهة الداخلية بمحافظة تعز، أمس، مواجهات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية المسنودين من رجال الجبهة الوطنية، وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان السعودي، وذلك في مناطق المسراخ والضباب وجبل حبشي. وأفاد "اليمن اليوم" مصادر محلية وأمنية متطابقة أن الجيش واللجان ورجال الجبهة الوطنية أحرزوا، أمس، تقدماً كبيراً في الضباب وجبل حبشي، ودحروا مرتزقة العدوان من منطقة الوافي بجبل حبشي، فيما كانت المعارك مستمرة، حتى مساء أمس، بوادي الضباب. حيث يتجه الجيش واللجان نحو تطهير المقهاية والجبل الأسود. وفي المسراخ حاول مرتزقة العدوان التقدم صوب دار القبة ومنطقة الدبي التي خسروها في معارك سابقة مع الجيش واللجان ورجال الجبهة الوطنية، ونتج عن محاولة أمس سقوط قتلى وجرحى من المرتزقة وفشل محاولة السيطرة على هذه المناطق. وتجددت المواجهات، أمس، في بعض المناطق المحيطة بجبل الأشقب الاستراتيجي الواقع بين المسراخ وصبر الموادم، حيث يواصل الجيش واللجان تقدمهم صوب موقع العروس الاستراتيجي في قمة جبل صبر.