تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس الثلاثاء من استهداف بارجة حربية حربي لحلف العدوان السعودي في سواحل المخا على البحر الأحمر، فيما لقي العشرات من مرتزقة العدوان مصرعهم وأصيب آخرون ودُمرت عدد من المدرعات والآليات العسكرية جراء محاولتهم التقدم باتجاه محافظة تعز من مختلف المحاور. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية للجيش واللجان المرابطين في السواحل اليمنية استهدفت مساء أمس بارجة حربية تابعة للعدو السعودي أثناء اقترابها من سواحل المخا، غرب تعز، مشيراً إلى أن البارجة تم استهدافها بصاروخ موجه أصاب الهدف بدقة وشوهدت النيران تتصاعد منها فيما هرعت عدد من الزوارق البحرية محاولة سحبها. وأوضح المصدر أن محاولة اقتراب البارجة من سواحل المخا جاءت عقب تحليق طيران الأباتشي بكثافة في سماء المنطقة وعلى طول الشريط الساحلي قبل أن تتصدى لها قوات للجيش واللجان وتجبرها على الفرار. وتعتبر هذه خامس بارجة حربية للعدو بالإضافة إلى 3 زوارق حربية يتم استهدافها من قبل الجيش واللجان في المياه اليمنية، حيث تم استهداف بارجة وزورق للعدو بتاريخ 7 نوفمبر الجاري قبالة سواحل المخا وأُغرق الزورق فيما أصيبت البارجة وتمكن العدو من سحبها إلى اليابسة. وبتاريخ 25 أكتوبر المنصرم تم استهداف بارجة وزورق في سواحل المخا وإصابتهما بشكل مباشر ، كما تم استهداف وإغراق بارجة للعدو في سواحل المخا بتاريخ 10 أكتوبر المنصرم وذلك بعد 3 أيام من إغراق بارجة معادية قبالة سواحل باب المندب في السابع من ذات الشهر "أكتوبر". المحور الغربي "ذباب- المندب" وتزامن استهداف البارجة الحربية للعدو أمام سواحل المخا مع مواجهات عنيفة شهدها مفرق العمري بذباب، حيث تصدت قوات الجيش واللجان لمحاولات زحف جديدة لمرتزقة العدوان في المحور الغربي لتعز من محافظة لحج باتجاه معسكر العمري بمديرية ذباب، موقعة فيهم عشرات القتلى والجرحى وتدمير وإعطاب عدد من الآليات العسكرية. وأفاد " اليمن اليوم" مصدر عسكري أن مرتزقة العدوان حاولوا فجر أمس التقدم صوب معسكر العمري معززين بعشرات الآليات والمدرعات العسكرية وغطاء جوي مكثف من طائرات العدوان الحربية ومروحيات الأباتشي، مشيراً إلى أن الجيش واللجان تصديا لهم بقوة وأوقعا فيهم 20 قتيلاً وأكثر من 70 جريحاً وتدمير 5 مدرعات وعدد من الأطقم، وإجبارهم على التراجع إلى مناطق بعيدة عن مفرق العمري. وبحسب المصادر فإن من بين المرتزقة الذين لقوا مصرعهم محيط معسكر العمري أمس القيادي الإرهابي عزالدين الصبيحي أمير إمارة دار سعد بولاية عدن حسب التصنيف الخاص لتنظيم القاعدة. كما أكدت المصادر مصرع أمجد الشدادي نجل القائد الميداني لمرتزقة العدوان السعودي بجبهة الضباب المدعو فؤاد الشدادي. وطبقاً للمصدر فقد حاول مرتزقة العدوان الزحف من جديد مساء أمس باتجاه العمري للسيطرة عليه وأيضاً أخذ جثث قتلاهم التي لازالت ملقاة على الأرض وأخرى محترقة داخل العربات العسكرية، لافتاً إلى أن الجيش واللجان تصديا للمحاولة الثانية وكبداهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ومن تبقى منهم لاذ بالفرار والعودة إلى مناطق السقيا ورأس العارة بمحافظة لحج. وقال شهود عيان في رأس العارة إن سيارات الإسعاف نقلت عشرات المصابين بينهم مرتزقة عرب وأفارقة إلى مستشفى رأس العارة ونقلت آخرين إلى مدينة عدن للعلاج. ونفذت طائرات العدوان السعودي أمس غارات مكثفة استهدفت معسكر العمري بقرابة 12 غارة فيما توزعت بقية الغارات على منطقة الجديد وجبل حوزان والخط الساحلي بذباب. وتعتبر هذه ثاني محرقة لمرتزقة العدوان في باب المندب وذباب منذ بدء عملية ما تسمى ب"تحرير تعز" الاثنين قبل الماضي، حيث قتل وأصيب قرابة 200 من المرتزقة بينهم قيادات ميدانية خلال اليوم الأول فقط. محور (كرش- الشريجة) وفي المحور الشرقي لمحافظة تعز " كرش/ الشريجة" قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش واللجان تصدت أمس لزحف كبير لمرتزقة العدوان حاولوا التقدم أمس من منطقة "كرش" باتجاه "الشريجة"، مشيراً إلى أن وحدات الجيش واللجان التي تقدمت أمس الأول "الاثنين" إلى الجبال المطلة على منطقة "حمام الحويمي" الواقعة بين كرش والشريجة تراجعت أمس إلى مواقع تمركزها الأساسية في "الشريجة". وأوضح المصدر أن الجيش واللجان أوقعا مرتزقة العدوان في فخ محكم تمثل بالانسحاب من التباب المطلة على " الحويمي" والسماح للمرتزقة بالتقدم حتى المنعطف الذي يقع ما بين " الحويمي" والشريجة" ثم انهالا عليهم بالقذائف وأوقعا فيهم قرابة 20 قتيلاً وعشرات الجرحى بالإضافة إلى تدمير وإعطاب عدد من الآليات والمدرعات العسكرية. المصدر ذاته أفاد بأن وحدات الجيش واللجان لازالت حتى كتابة الخبر مساء أمس تتمركز في مواقعها بمنطقة الشريجة، مانعة أي تقدم للمرتزقة باتجاه "الراهدة" التابعة لمحافظة تعز. وكان الجيش واللجان قد تقدما أمس الأول "الاثنين" إلى منطقة "حمام الحويمي" ، وتمركزا عند خزان "الحويمي" والتباب الجبلية المطلة على الطريق المؤدي إلى كرش، كما سيطرا على منطقة " أبجر" غرب كرش وجبل "حمالة" الاستراتيجي بمنطقة الضاحي، شرق الشريجة، بعد اشتباكات عنيفة مع مرتزقة العدوان استمرت لساعات وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المرتزقة وفرار البقية إلى كرش. وتزامنت معارك أمس مع غارات مكثفة لطيران العدوان السعودي على عدد من المواقع في الشريجة والراهدة والضاحي وجبل "حمالة" في محاولة من العدو إنقاذ عملائه على الأرض. واستهدفت الطائرات الحربية بإحدى الغارات سيارة مواطن في الخط العام بالراهدة ما أدى إلى استشهاد السائق وشخص إلى جواره وإصابة 3 آخرين. محور الوازعية وشهدت مديرية الوزاعية "المحور الجنوبي لتعز" مواجهات عنيفة أمس الثلاثاء بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان في منطقة "حنة" بعزلة "المشاولة" مديرية الوزاعية. وذكرت مصادر "اليمن اليوم" إن 13 عربة مدرعة وصلت أمس منطقة الشقيراء ، مركز المديرية، دعماً لمرتزقة العدوان ، مشيرة إلى أن وحدات من الجيش واللجان تمكنت أمس من التقدم باتجاه مركز الوازعية من منطقة "شعبو" إلى منطقة "الردف" التي كانت المعارك مستمرة فيها حتى كتابة الخبر مساء أمس. وأضافت المصادر أن طيران العدوان نفذ أمس سلسلة غارات على مناطق "شعبو" و"الردف" و"وادي رين" بالوازعية دون الإشارة إلى وقوع ضحايا. وتستميت قوى العدوان والمرتزقة التابعين لهم لليوم التاسع على التوالي في محاولة تحقيق أي تقدم يذكر على الميدان . الجبهة الداخلية وفي مدينة تعز "عاصمة المحافظة" لقي عدد من مرتزقة العدوان "مسلحي الإصلاح والقاعدة" مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات مع الجيش واللجان بحارة الزهراء وتبة الشماسي وتبة الوكيل وعصيفرة. وأوضح مصدر أمني أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية استهدفت أمس تجمعات لمرتزقة العدوان في تبة الشماسي وتبة الوكيل وعصيفرة فقتل وجرح عدد كبير منهم وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم.