واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس تقدمها في محور (كرش/ الشريجة)، إلى منطقة الحويمي بمحافظة لحج، فيما لقي عدد من مرتزقة العدوان مصرعهم بينهم قيادات إرهابية ودمرت آليات عسكرية تابعه لهم خلال صد الجيش واللجان محاولتي تقدم نحو مديرية الوازعية "المحور الجنوبي" . وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش واللجان المتمركزة في الشريجة تقدمت أمس إلى منطقة "حمام الحويمي" الواقعة ما بين كرش والشريجة، بعد أن كانت أمس الأول قد تقدمت إلى منطقة الضاحي، شرق الشريجة، رغم كثافة الغارات الجوية لتحالف العدوان. وأوضح المصدر أن وحدات من الجيش واللجان تتواجد عند خزان "الحويمي" والتباب الجبلية المطلة على الطريق المؤدي إلى كرش، كما سيطروا على جبل "حمالة" الاستراتيجي بمنطقة الضاحي التابعة لكرش بعد اشتباكات عنيفة مع مرتزقة العدوان استمرت لساعات وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المرتزقة وفرار البقية إلى كرش. وأشار ذات المصدر إلى أن وحدات عسكرية من الجيش واللجان سيطروا أمس على منطقة "ابجر" غرب كرش بعد مواجهات عنيفة مع المرتزقة استمرت ليومين متتاليين، لافتاً إلى أن طيران العدو السعودي نفذ سلسلة غارات جوية طوال ليل أمس الأول وفي أوقات مختلفة من نهار أمس الاثنين على الشريجة ومناطق في كرش والحويمي والضاحي لصد تقدم الجيش واللجان، دون وقوع ضحايا في صفوف الجيش واللجان إنما تدمير آليات ومعدات عسكرية تابعة للعدوان تركها المرتزقة خلفهم أثناء فرارهم. انسحاب جزئي لقوات الغزو وتزامن فشل قوات الغزو ومرتزقته ولليوم الثامن على التوالي في تحقيق أي تقدم يذكر على أرض الميدان مع ورود معلومات عن قيام الإمارات بسحب جنودها من جبهة الشريجة وإعادتهم إلى عدن. وذكر شهود عيان ومواطنون في مديرية القبيطة بمحافظة لحج أنهم شاهدوا صباح أمس عدداً من المدرعات الإماراتية تغادر مواقع تمركز المرتزقة في كرش وتنطلق صوب عدن، بعد أن كانت مجموعة من المدرعات والجنود قد انسحبوا أمس الأول من ذات المواقع. ويأتي هذا الانسحاب وسط اتهامات لحزب الإصلاح من قبل حلفائهم فيما يسمى ب"المقاومة الجنوبية" أو من مسؤولين في حكومة الإمارات، بالتهاون فيما يطلقون عليه "تحرير تعز". وزعم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن "عمليات تحرير تعز تتقدم إيجاباً وخاصة من الجبهة الشرقية، ولولا تخاذل الإصلاح (الإخوان المسلمين) لكان التحرير اكتمل، الأدلة والشواهد عديدة"، مضيفاً في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" مساء الأحد: "تحية تقدير للمقاومين التابعين للاشتراكي والتيار السلفي، شجاعتهم ودعم التحالف العربي سيحرر تعز الصامدة، أما تخاذل الإصلاح/الإخوان فهو مخزٍ". وتابع: "الإصلاح/الإخوان همهم السلطة والحكم في اليمن، وتخاذلهم في تحرير تعز سمة لتيار انتهازي تعوّد على المؤامرات، موقفهم الآن في تعز موثق". وقوبلت هذه التغريدات للوزير الإماراتي باستياء شديد من قبل إعلاميين وناشطين في حزب الإصلاح ما دفع قرقاش إلى التعقيب على ذلك في تغريدات أخرى عصر أمس الاثنين قال فيها: "الإمارات التي قدمت دماء أبنائها الزكية لأجل اليمن واستقراره، لها كل الحق في تناول تخاذل الإصلاح -الإخوان- في معركة تحرير تعز، المسألة موثقة". وأضاف: "قبائل الإخوان أزعجها حقيقة تخاذل الإصلاح -الإخوان في تعز- ونقول لهم لا تبرروا بل ادعوا محازبيكم للمشاركة في التحرير، أجلوا أوهام الحكم والسلطة". انسحاب القوات الإماراتية من كرش سبقها انسحاب مسلحي الحراك الجنوبي من جبهة الوازعية إلى الداخل من محافظة لحج الخميس الماضي، فيما عززت قوات الغزو ذات الجبهة بمرتزقة آخرين من جماعة السلفيين وحزب الإصلاح ومرتزقة سودانيين لسد الفراغ الذي خلفه انسحاب الحراك. محور الوازعية وفي المحور الجنوبي "الوازعية" تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية لمحاولتي تقدم لمرتزقة العدوان صوب الوازعية من جهة محافظة لحج. وأوضح مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" أن المئات من مرتزقة العدوان معززين بعشرات العربات والمدرعات العسكرية حاولوا فجر أمس التقدم في الطريق العام بين "الوازعية وذباب"، غير أن الجيش واللجان المرابطين في تلك المناطق تصدوا لهم بقوة وأجبروهم على التراجع إلى الداخل من لحج بعد أن أوقعوا فيهم قرابة 30 قتيلاً وإصابة آخرين وإعطاب مدرعتين و4 أطقم تابعة للمرتزقة. المصدر العسكري أكد أن المرتزقة عاودوا المحاولة ظهر أمس من خلال مجاميع متفرقة حاولت التسلل إلى المناطق الفاصلة بين الوازعية وذباب والمؤدية إلى مديرية موزع، ولكنهم فشلوا نتيجة تصدي الجيش والأمن لهم وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. وساد الهدوء أمس الأول ولليوم الثاني على التوالي محوري (الوازعية وذباب) عدا تبادل قصف مدفعي بين الطرفين في المحور الجنوبي "الوازعية" من جبل الصيبارة إلى وادي رين ومركز مديرية الوازعية "الشقيراء"، تخللته غارات جوية مساندة لمرتزقة العدوان. الجبهة الداخلية الجبهة الداخلية لتعز لم تكن بعيدة عن تطورات الأوضاع الميدانية أمس الاثنين، حيث ذكرت مصادر محلية أن تبادلاً للقصف بالمدفعية والصواريخ تجدد صباح أمس بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة في مناطق واقعة بين عزلتي "الأقروض مديرية المسراخ" و"الجبزية مديرية المعافر" . وطبقاً للمصادر فإن مرتزقة العدوان المتمركزين في جبلي " الراهش" و"جُباح" بعزلة "الجبزية/المعافر" قصفوا صباحاً منطقة المطالي بعزلة "الأقروض/المسراخ" ليتم الرد عليهم من قبل الجيش واللجان، واستمرت العملية حتى وقت الظهيرة قبل أن يسود الهدوء بقية اليوم. وكانت عملية تبادل القصف قد بدأت أمس الأول طوال ساعات النهار. وتقع مديرية المعافر في الجهة الجنوبية لمدينة تعز، ويحدها من الشرق مديريات "المواسط وسامع" ومن الشمال الشرقي مديرية "المسراخ" ومن الغرب مديريات "جبل حبشي ومقبنة وموزع"، ومن الجنوب مديريتا "الوزاعية والشمايتين"، وتقع عزلة "الجبزية" في الجهة الشمالية الشرقية للمعافر وتحاذي مديرية المسراخ. وفي مدينة تعز "عاصمة المحافظة" تجددت المواجهات بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة الموالين للعدوان في مناطق ثعبات والمجلية رافقها تبادل للقذائف بين تبة السلال بمديرية صالة وبين ثعبات أسفل جبل صبر. في غضون ذلك أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني بمديرية ماوية، شرق تعز، بأن إرهابيين اثنين لقيا مصرعهما أثناء محاولتهما زرع عبوة ناسفة في منزل أحد المواطنين بقرية "باهر" التابعة لذات المديرية، جراء مواقف صاحب المنزل المناهضة للعدوان وعملائه، مشيراً إلى أن العبوة انفجرت متسببة بمصرع الإرهابيين وإحداث أضرار مادية في المنزل وإصابة بعض ساكنيه بجروح طفيفة. غارات جوية وواصل طيران العدوان السعودي أمس غاراته المكثفة على محافظة تعز ومناطق في محافظة لحج، حيث شن غارات على مدرسة عمار بن ياسر بمنطقة الشريجة بلحج ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 6 آخرين. كما شملت الغارات الجوية مواقع في الراهدة وجامعة تعز ومدينة النور والمسراخ ومعسكر العمري الواقع بمديرية ذباب، والخط العام بمديرية المخا. عمليات القاعدة في غضون ذلك جدد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية "أنصار الشريعة" التأكيد على تواجدهم في تعز ومشاركتهم مع مرتزقة العدوان في المعارك الدائرة ضد قوات الجيش واللجان الشعبية. ونشر التنظيم على حسابه الرسمي في "تويتر" مساء أمس أخبارا قصيرة حول عمليات نفذتها عناصره خلال الفترة الممتدة من الثلاثاء الماضي وحتى أمس الأول "الأحد" بمدينة تعز، ومنها "الرماية بصاروخين محليي الصنع ورشاش (12/7) على مواقع الحوثيين في «الأمن المركزي» و«القصر الرئاسي»، والقصف بقذائف الهاون (82ملم) على مواقع الحوثيين في حي «الجحملية»، و"تصفية قناص حوثي برصاص قناص أنصار الشريعة في حي «الجحملية»، و"قنص مقاتل حوثي في تبة «الدرن» المطلة على القصر الرئاسي في مدينة تعز". وكان ذات التنظيم الإرهابي قد نشر بتاريخ 10 نوفمبر الجاري تسجيلاً مصوراً لمشاركة مسلحيه في معركة "الجحملية" ضد الجيش واللجان الشعبية كفصيل تابع لقوى العدوان ضمن فصائل الإخوان والسلفيين وداعش وآخرين من أصحاب السوابق ومطلوبين أمنياً بجرائم جنائية مختلفة.