أضافت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس، إلى رصيدها انتصارات ونجاحات جديدة في جبهات القتال ضد قوى العدوان ومرتزقتهم بمحافظتي تعزولحج، فيما أضاف العدوان إلى رصيده الدموي المزيد من دماء وأشلاء المواطنين الأبرياء بغارات جوية على إحدى المدارس بمدينة تعز موقعاً 11 شهيداً ونحو 10 جرحى من الطلاب. وفي هذا الصدد أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي في المحور الجنوبي لمحافظة تعز "مديرية الوازعية" أن الجيش واللجان تمكنوا، أمس، من ضبط مخزني أسلحة لعملاء العدوان في عزلة الأحيوق، فيما واصلت قوة الإسناد المدفعية والصاروخية استهداف مواقع عملاء ومرتزقة العدوان بمنطقة "الشقيراء" مركز المديرية. وأوضح المصدر أن مخزني الأسلحة تم ضبطهما في منزل رئيس حزب الإصلاح، الموالي للعدوان السعودي، بمديرية الوازعية ويدعى عارف الحيقي ومنزل أحد أقاربه ويدعى فضل الحيقي، ويقع المنزلان في منطقة الصنمة بعزلة الأحيوق. وأشار المصدر إلى أن المخزنين يحتويان على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة بينها رشاشات ومضادات طيران و"آر بي جي" وصورايخ "لو" وغيرها، لافتاً إلى أن الكمية المضبوطة تكفي للقتال في أي من الجبهات لأكثر من شهر. إلى ذلك واصلت وحدة الإسناد المدفعية للجيش واللجان دك مواقع المرتزقة والعملاء في منطقة الشقيراء، وجبل المُشرف الواقع شرق منطقة الصنمة لليوم الرابع على التوالي. ويتمركز الجيش واللجان في منطقة "حنه" بينما يتواجد مرتزقة العملاء في "الشقيراء". المحور الغربي وفي المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا" لم يكن حظ قوى الغزاة ومرتزقتهم، أمس، بأحسن حال من الأيام ال"65" السابقة من عمر محاولة العدوان احتلال تعز، حيث لقي العشرات من المرتزقة "محليين وأجانب" مصرعهم ودُمرت آليات لهم بصواريخ وقذائف الجيش واللجان الشعبية أثناء محاولات المرتزقة تنفيذ زحوفات جديدة باتجاه مدينة ذوباب وجبال ومعسكر العمري بمديرية ذوباب. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن المرتزقة نفذوا أمس 3 محاولات جديدة للزحف من معسكراتهم التي أنشأها الغزاة في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج، صوب مديرية ذوباب وعبر الخط الساحلي "عدن- الحديدة"، موضحاً بأن القوة الصاروخية للجيش واللجان استقبلت الغزاة ومرتزقتهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا ودمرت بعدد منها رتلا عسكرياً للمرتزقة، جنوب مدارس العمري، واستهدفت بعدد آخر من الصواريخ تجمعاً للمرتزقة بالقرب من مجمع ذوباب الحكومي، وكانت بقية الصواريخ من نصيب القوات الغازية بمفرق العمري. وطبقاً للمصدر فقد سقط عشرات القتلى والجرحى من المرتزقة ودُمرت آليات مع طواقمها بصواريخ الجيش واللجان، ولاذ من تبقى من المرتزقة بالفرار إلى مواقعهم بمنطقة الصبيحة يجرون أذيال الهزيمة كعادتهم على مدى 66 يوماً متواصلة. يأتي هذا بعد يوم من مصرع 11 مرتزقاً وأسر 5 آخرين بينهم أثيوبي الجنسية وإصابة العشرات خلال محاولة تسلل فاشلة للمرتزقة إلى تبة الخزان، إحدى التباب الجبلية المحيطة بمعسكر العمري. المحور الشرقي وفيما ساد الهدوء أمس المحور الشرقي "كرش- الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، إلا أن طيران العدو السعودي كان حاضراً بقوة وشن عدة غارات على مواقع متفرقة بمحيط مدينة الشريجة. الجبهة الداخلية في غضون ذلك تواصلت، أمس، المواجهات بين الجيش واللجان مسنودين من رجال الجبهة الوطنية وبين عملاء العدوان من حزب الإصلاح وعناصر القاعدة والسلفيين وفصائل أخرى موالية للعدوان في مناطق المسراخ وصبر الموادم وأجزاء من مدينة تعز. وذكرت مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة ل"اليمن اليوم" أن المواجهات تجددت في "الشقب" صبر الموادم، ونجد قسيم ورأس النقيل وجبل ضحيح بمديرية المسراخ، ومناطق الدحي ووادي عيسى والزهراء وكلابة بمدينة تعز، دون تحقيق أي تقدم يُذكر لأي من الأطراف. في إطار إبادة جماعية وواصلت طائرات العدوان السعودي، أمس، ولليوم ال300 على التوالي غاراتها الجوية مرتكبة مجزرة بشعة بحق طلاب إحدى مدارس مدينة تعز. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي أن الطائرات المعادية استهدفت منطقة الحرير شرق مدينة تعز ظهر أمس أثناء مغادرة طلاب إحدى المدارس فصولهم الدراسية وعودتهم إلى منازلهم، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً بينهم 6 طلاب ومعلمتهم، بالإضافة إلى إصابة 10 آخرين بجروح إصابة بعضهم خطيرة. وفي تغطية لهذه الجريمة زعمت وسائل الإعلام التابعة للعدوان السعودية بأن القصف استهدف تجمعاً لمن أسمتهم "المليشيات" في إشارة إلى الجيش واللجان الشعبية قائلة بأن 9 قتلوا وأصيب العشرات جراء تلك الغارة. وتأتي هذه المجزرة البشعة بحق المدنيين في تعز بعد يوم من ارتكاب جريمة مشابهة استشهد فيها 3 أطفال وامرأة جراء قصف الطيران منزل المواطن أحمد فرج جوار مدرسة الحياة بمنطقة بير باشا مدينة تعز. كما نفذ طيران العدوان أمس غارات أخرى على مناطق متفرقة في مدينة الراهدة بمديرية خدير، بالإضافة إلى الغارات التي استهدفت منطقة "الشريجة" التابعة لمديرية القبيطة محافظة لحج.