في خرق جديد للهدنة الأممية قام حلف العدوان السعودي، بتسيير بارجاته الحربية قبالة الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، في وقت واصل مرتزقته استهداف مواقع الجيش واللجان في معظم جبهات القتال، مع حشد قواتهم إلى الجهة الجنوبية الشرقية لمديرية ذوباب. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري، إن الجيش واللجان الشعبية رصدوا الخميس 3 بارجات تابعة لحلف العدوان قبالة سواحل المخا وذوباب وحتى باب المندب المحاذي لمديرية الصبيحة محافظة لحج. وأوضح المصدر أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أطلقت عدداً من صواريخ الكاتيوشا باتجاه البوارج وأجبرتها على التراجع بعيداً. يذكر بأن الجيش واللجان تمكنوا خلال الفترة الماضية من استهداف وإغراق 6 بوارج حربية وقرابة 13 زورقاً عسكرياً للعدوان خلال محاولات فاشلة لاحتلال الشريط الساحلي الغربي. في غضون ذلك أكد المصدر العسكري أن المرتزقة واصلوا خلال ال48 ساعة الماضية، الاحتشاد من معسكراتهم في الصبيحة بمحافظة لحج، إلى مواقعهم المستحدثة مؤخراً جنوب شرق مديرية ذوباب، لافتاً إلى أن عربات عسكرية عبارة عن مدرعات وأطقم حديثة وصلت إلى منطقة القروش، وقرى البدو الرُّحل الواقعة ما بين الحريقية وخور الشوري، بالتزامن مع استمرار المرتزقة بإطلاق النار من الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على مدينة ذوباب والحريقية ومدارس العمري. ويتمركز الجيش واللجان في منطقة الحريقية التي تبعد عن مدينة ذوباب من جهة الجنوب بقرابة 7 كم، بينما يتواجد ما تبقى من المرتزقة في القروش، شمال شرق الحريقية والمناطق الواقعة بالقرب من مضيق باب المندب. وفي مديرية الوازعية، أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول أن مرتزقة العدوان كثفوا، ليل أمس الجمعة وأمس الأول "الخميس" من القصف بالمدفعية الثقيلة من جبل "ذي عهدة" وتبة المنصورة الحدوديتين مع مضاربة لحج، صوب مواقع الجيش واللجان في جبل الشبكة ومفرق الأحيوق والشقيراء، بالإضافة إلى قصف عشوائي استهدف عدد من القرى الواقعة أطراف مديرية الوازعية من جهة الشرق والجنوب. وطبقاً للمصدر فقد دفع حلف العدوان، أمس الأول، بتعزيزات عبارة عن عدد من الآليات العسكرية والمرتزقة إلى جبهة المنصورة التي يقودها العقيد الموالي للعدوان أحمد محمد سعيد دودحي. ومن جهة أخرى أفرج الجيش واللجان الشعبية عن 11 أسيراً من مرتزقة العدوان تم أسرهم وهم يقاتلون في صفوف المرتزقة بمديرية الوازعية خلال الفترة الماضية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي، إن الإفراج عن الأسرى تم بوساطة شخصيات اجتماعية من أبناء المديرية. مديرية حيفان، هي الأخرى شهدت يومي الخميس والجمعة اشتباكات متقطعة، جراء معاودة المرتزقة استهداف مواقع الجيش واللجان بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون في الأعبوس والأعروق، بالتزامن مع اندلاع معارك عنيفة شمال شرق مدينة كرش بمديرية القبيطة محافظة لحج، حيث حاول مرتزقة العدوان التقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان في الحويمي. وواصل طيران العدوان السعودي التحليق في سماء الوازعية وذوباب والعمري والمخا وحيفان ومدينة تعز وضواحيها. استحداث نقطة عسكرية إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" مواطنون وشهود عيان أن عملاء العدوان استحدثوا نقطة عسكرية في رأس عقبة "هيجة العبد" بمديرية المقاطرة، تفرض مبالغ مالية على أصحاب الشاحنات والمركبات القادمة من محافظة عدن إلى محافظة تعز. وطبقاً للمواطنين فإن المبالغ التي يتم أخذها بالقوة من أصحاب السيارات تتراوح ما بين 3-10 آلاف ريال، بحسب حمولة كل سيارة، ويتم تسليم السائق سند قبض تحت اسم دعم الجرحى. المستجدات في مركز المحافظة وفي مدينة تعز –مركز المحافظة- واصل عملاء العدوان -مسلحو الإصلاح والقاعدة والسلفيين- خروقات الهدنة ووقف إطلاق النار من خلال قصف عنيف لمواقع الجيش واللجان في ثعبات والجحملية وكلابة والسلال وحسنات، شرق المدينة، وتبة الدفاع ومحيط المطار القديم والسجن المركزي، غرب المدينة، بينما استهدفوا بقذائف الهاون حدائق الصالح وجبل هان المطل على وادي الضباب. واستشهد، أمس الجمعة، مواطن يدعى ناجي عبده علي برصاص مرتزقة العدوان الذي استهدفته في منزله الواقع بمنطقة غراب، غرب اللواء 35 بالمطار القديم، فيما أقدم مسلحون من تنظيم القاعدة الموالي للعدوان على قتل المواطن محمد سيف في منزله الكائن بحي البعرارة، مساء أمس الأول "الخميس". استحداث مركز للمحافظة في الشمايتين وفي سياق آخر، أكد ل"اليمن اليوم" مصدر محلي بمديرية الشمايتين أن عملاء العدوان بدأوا بتجهيز مقراً لمحافظ تعز المعين من قبل الفار هادي "علي المعمري" في مدينة التربة التابعة للشمايتين. وأوضح المصدر أنه يجري حالياً تجهيز مركز مديرية الشمايتين ليكون مركزاً للمحافظة ومكتباً للمعمري، بدلاً من مقر المحافظة الأساسي والواقع وسط مدينة تعز. ويأتي هذا الإجراء بعد عجز المعمري عن دخول مبنى المحافظة في مدينة تعز ومنعه والاعتداء عليه من قبل مسلحين من أتباع حزب الإصلاح، مطلع مارس الماضي، حيث طالبوه بدفع مبلغ نصف مليار ريال قالوا إنها مديونية على ما يسمى ب"المقاومة".