صدت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، زحوفات جديدة لمرتزقة وعملاء العدوان في محافظتي تعزولحج، مكبدة إياهم خسائر إضافية في الأرواح والعتاد، بينما كثف طيران العدوان السعودي استهدافه الممنهج للأحياء السكنية والمنشآت العامة والخاصة، متسبباً بوقوع شهداء وجرحى مدنيين، بينهم نساء وأطفال. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في جبهة المسراخ بمحافظة تعز إن وحدات الجيش واللجان مسنودين من رجال الجبهة الوطنية تصدوا أمس لمحاولة تقدم عملاء العدوان (مسلحي الإصلاح وعناصر القاعدة وجماعة السلفيين)، صوب منطقة نجد قسيم من جهة "الكلائبة" و"النشمة"، مشيراً إلى أن معارك عنيفة استمرت لنحو 10 ساعات استخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وتكللت المواجهات بكسر هجوم العملاء وإفشال محاولاتهم المستمرة للسيطرة على نجد قسيم وسعيهم الدؤوب لفتح الطريق الرابط بين مدينة التربة مديرية الشمايتين ومنطقة الضباب، غرب جبل صبر. وأوضح المصدر أن قوات الجيش واللجان عززت مساء أمس من تواجدها في مناطق "سوق النجد" و"أكمة حبيش" و"تبة الكريمي" وقرية "القبع" المطلة على سوق النجد، فيما تقهقر من تبقى من عملاء العدوان وعادوا أدراجهم إلى مواقعهم في جبل حبشي وبعض قرى منطقة كلائبة بمديرية المعافر. وتأتي أهمية موقع "نجد قسيم" في كونه يربط المسراخ ومشرعة وحدنان والضباب وجبل حبشي. وفشلت كل محاولات عملاء العدوان طوال الأيام الماضية آخرها أمس الأول في السيطرة على هذا الموقع الهام رغم الإسناد الكثيف من قبل طيران العدوان السعودي ولم يجن العملاء سوى المزيد من القتلى والجرحى. وفي جبهة "الشقب" مديرية صبر الموادم، تواصلت المواجهات، أمس، بذات الوتيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن الجيش واللجان ورجال الجبهة الوطنية خاضوا مواجهات عنيفة مع مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين وآخرين ما يُسمى ب"لواء الصعاليك" الموالين للعدوان السعودي، وذلك في الجهة الشمالية الغربية لمنطقة الشقب، لافتاً إلى أن العملاء ألقوا بكامل ثقلهم في تلك الجبهة لمنع الجيش واللجان من التقدم صوب موقع العروس الاستراتيجي، أعلى قمة في جبل صبر. وخلال اليومين الماضيين تمكنت وحدات الجيش واللجان من إتمام السيطرة على مواقع هامة في المسراخ وصبر الموادم، وتضييق الخناق أكثر على عملاء العدوان في قمة جبل صبر وبعض أحياء مدينة تعز. إلى ذلك شهدت مدينة تعز، عاصمة المحافظة، اشتباكات عنيفة طوال ساعات ليل أمس الأول وحتى صباح أمس لتتجدد بعد ذلك بشكل متقطع خلال ساعات النهار في مناطق مختلفة بالمدينة. وقالت مصادر محلية وأخرى أمنية ل"اليمن اليوم" إن الاشتباكات دارت في محيط جبل جرة، شمال المدينة، حيث نفذت وحدات من الجيش واللجان هجوماً مفاجئاً على جبل جرة الذي يتمركز فيه العملاء، بينما يتمركز الجيش واللجان في التباب القريبة من جبل جرة، فيما نشبت اشتباكات أخرى في أحياء كلابة والجحملية وثعبات. وطبقاً للمصدر فقد تمكن الجيش واللجان من صد محاولة هجوم مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين على القصر الجمهوري موقعين قتلى وجرحى بين صفوف المهاجمين فيما استشهد اثنان من الجيش واللجان وأصيب 3 آخرون. ولقي أمس أحد عناصر المرتزقة ويدعى سليم ثابت الشمساني، مصرعه متأثراً بإصابة سابقة أثناء المواجهات في منطقة وادي الضباب. وأوضح مصدر محلي أن الصريع يعد شقيق قائد العملاء في جبهة الضباب العميد عبدالرحمن الشمساني. المحور الشرقي وفي المحور الشرقي "كرش- الشريجة" صد بواسل الجيش واللجان محاولة تقدم جديدة لقوات موالية للعدوان السعودي ومرتزقة من الجماعة السلفية وعناصر القاعدة في منطقة الحويمي، الواقعة ما بين كرش والشريجة بمديرية القبيطة محافظة لحج. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مرتزقة العدوان حاولوا التقدم في الشمال الغربي لمدينة كرش وتحديداً في منقطة الحويمي عبر الخط الرئيسي "عدن- تعز" صوب منطقة "الحديد"، ولكن دون جدوى، مشيراً إلى أن معارك عنيفة لنحو ساعتين تمكن خلالها الجيش واللجان من كسر زحف المرتزقة وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وإجبار من تبقى منهم على الفرار والعودة باتجاه منطقة "كرش". وحاول طيران العدوان السعودي إسناد مرتزقته على الأرض بتنفيذ غارات جوية استهدفت مناطق عدة ما بين الشريجة وكرش منها جبل قُلة والخط الرئيس في منطقة الصريح، جنوب الشريجة. المحور الجنوبي وشهد المحور الجنوبي "الوازعية" أمس، قصفاً متبادلاً بين الجيش واللجان وبين عملاء ومرتزقة العدوان. وذكر مصدر أمني أن القصف بالمدفعية وقذائف الهاون تجدد أمس بين الجيش واللجان المتمركزين في منطقة "الرُّدف" وبين عملاء ومرتزقة العدوان في منطقة "الشقيراء" مركز مديرية الوازعية. وفي عزلة المشاولة بذات المديرية استشهد 3 مواطنين جراء سقوط قذيفة صاروخية مجهولة المصدر على منزلهم بقرية "الرهيطة". المحور الغربي وفيما ساد الهدوء أمس المحور الغربي "الصبيحة- ذوباب- المخا" ولم يتم تسجيل أي محاولة جديدة للمرتزقة بالتقدم صوب "ذوباب" من جهة "الصبيحة" كما جرت العادة طوال 60 يوماً سبقت أمس الخميس، إلا أن مصادر عسكرية أكدت ل"اليمن اليوم" استمرار قوى العدوان في حشد المرتزقة والآليات العسكرية من محافظة عدن إلى معسكرات الغزاة في السقيا ورأس العارة بمديرية لحج. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا أمس الأول من صد محاولتي زحف لمرتزقة العدوان في مديرية ذوباب، واستهدافهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا في مفرق العمري وبالقرب من جبل الشبكة المطل على مدينة ذوباب ونتج عن ذلك مصرع 10 مرتزقة وإصابة 20 آخرين وتدمير 3 عربات عسكرية في المفرق بالإضافة إلى تدمير مدرعة واحتراقها مع طاقمها بالقرب من جبل الشبكة. غارات جوية وفي سياق الغارات الجوية لطيران العدوان السعودي على محافظة تعز، استشهد أمس 4 أطفال بينهم فتاة وأصيبت امرأة جراء قصف الطيران المعادي مدرسة أحمد فرج في المطار القديم، غرب مدينة تعز، كما تسبب القصف بتضرر عدد من المنازل المجاورة للمدرسة. واستهدف ذات الطيران بسلسلة غارات مناطق متفرقة في عصيفرة وبير باشا وجبل الوعش والزنقل بمدينة تعز ومعسكر العمري في ذوباب. المستشفى الجمهوري يتسلم 60 أسطوانة أكسجين وكمية من محاليل الغسيل الكلوي أكد محافظ محافظة تعز عبده الجندي أن المستشفى الجمهوري بمدينة تعز سيستقبل اليوم الجمعة كميات من المحاليل الطبية المستخدمة في الغسيل الكلوي، فيما تسلمت إدارة المستشفى أمس 60 أسطوانة أكسجين. وأوضح الجندي أن وصول أسطوانات الأكسجين يأتي في إطار الجهود الإنسانية المبذولة لإدخال المعونات الإغاثية إلى سكان مدينة تعز لتخفيف أوضاعهم المعيشية، خصوصا في جانب توفير احتياجات المرافق العاملة في المجال الصحي في مدينة تعز. وأشار إلى أن توجيهات صدرت بتوفير وتوصيل كميات من المحاليل الطبية المستخدمة في الغسيل الكلوي إلى المستشفى الجمهوري لتلبية احتياجات المرضى من هذه المادة الحيوية.. لافتاً إلى أن هذه الكميات ستصل إلى المستشفى اليوم الجمعة. وأكد المحافظ الجندي استمرار قيادة المحافظة في جهود إيصال المعونات الإغاثية الغذائية والدوائية المقدمة من المنظمات الدولية إلى كافة المستفيدين في مديريات مدينة تعز وغيرها من المديريات المحددة ضمن خطة التوزيع، فضلا عن استمرارها في جهود تقديم الرعاية للنازحين بداخل محافظة تعز وخارجها. وتسلمت إدارة المستشفى الجمهوري بتعز أمس 60 أسطوانة أكسجين في إطار الجهود التي تبذلها السلطة المحلية لتوفير وتلبية احتياجات المستشفيات من مادة الأكسجين والاحتياجات الطبية الأخرى.