جدد الأستاذ عبده محمد الجندي، محافظ محافظة تعز، التأكيد على أن إعادة الأمن والاستقرار في المحافظة لن يكون إلا بتضافر وتعاون الجميع وشحذ همم كافة الشرائح الاجتماعية. وأشار الجندي خلال ترؤسه، أمس، اجتماعا ضم مدراء عموم مديريات المحافظة، إلى أن الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي يخلفها العدوان السعودي الغاشم على بلادنا خطيرة وصعبة ويجب مواجهتها بحزم وبروح وطنية عالية، مثمنا الدور الوطني الكبير الذي تضطلع به المجالس المحلية بالمحافظة في حفظ الأمن والسكينة وتجاوز الصعاب. وجرى في ذات الاجتماع مناقشة الجوانب المتعلقة بحصر وتقييم أضرار المنشآت الحكومية نتيجة الأحداث التي شهدتها المحافظة خلال الشهور الماضية. كما تطرق الاجتماع إلى الوضع التمويني على مستوى مديريات المحافظة والجهود الجارية لتوزيع مواد الإغاثة للنازحين والمتضررين. واستعرض مدراء عموم المديريات تقارير حول الأوضاع التي تعانيها كل مديرية والمشكلات التي تواجهها ومستوى الانضباط الوظيفي في المديريات المستقرة ومستوى أداء مكاتب البريد والصحة والتربية على مستوى المحافظة. وفي سياق آخر أعلن البرنامج الإغاثي بمحافظة تعز عن البدء بتنفيذ عملية الإغاثة لنحو 75 ألف حالة في كل من مديريات: التعزية والمظفر وصالة والقاهرة،. وقال مسؤول الوحدة التنفيذية للإغاثة بالمحافظة أحمد المساوى إنه بعد تدشين البرنامج الإغاثي في تعز، تقوم الوحدة التنفيذية بتسهيل وصول المساعدات والإشراف على إيصالها لمستحقيها من المجتمع، ولايزال القائمون على الإغاثة بانتظار إيصال البرنامج بقية الكميات الأولى الخاصة بالأربع المديريات والتي فور وصولها ستبدأ اللجان التابعة للبرنامج والمجتمع بصرفها للمستحقين في تلك المديريات سواء الميتفيدين من الضمان الاجتماعي أو النازحين. وأضاف: "كان من ضمن ذلك التنسيق مع منظمة الغذاء العالمي والتي وعدت بتقديم 200 ألف حالة مساعدة غذائية لمختلف مديريات المحافظة وتم إقرار ثماني مديريات كمرحلة أولى وهي: التعزية والمظفر وصالة والقاهرة، تليها: شرعب السلام، وخدير، ومقبنة، والمعافر. وتم إيصال نصف كميات المستحقين بالأربع المديريات الأولى". وأشار إلى أنه تتم متابعة المنظمات الدولية للقيام بواجبها الإنساني الملتزمة به أمام الأممالمتحدة خاصة في ظل العدوان الذي يستهدف اليمن، من قبل الهيئة الشعبية للإغاثة ومحافظ تعز عبده الجندي، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي، ومحمد عبدالرحمن محمد علي عثمان، والدكتور يحيى الجنيد"، مؤكداً بأن برنامج الإغاثة سيصل حتى إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان. التطورات الميدانية على الصعيد الميداني تجددت المواجهات، أمس، بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان السعودي في المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج، وعدد من المناطق في الجبهة الداخلية لتعز، واستهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تجمعات مستحدثة لمرتزقة الغزاة شرق "ذباب"، فيما واصلت الطائرات المعادية غاراتها المكثفة مستهدفة تجمعات سكانية وطرقات عامة ومؤسسات خدمية في لحجوتعز، بالتزامن مع قيام المرتزقة بتفجير مبانٍ حكومية بمدينة تعز. وفي هذا الصدد قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج، إن الجيش واللجان الشعبية تصدوا فجر أمس لمحاولة تقدم جديدة لمرتزقة العدوان السعودي صوب الشريجة من منطقة "الحويمي" الواقعة بين كرش والشريجة، ولكن دون جدوى. مشيراً إلى أن المرتزقة فشلوا في تحقيق أي تقدم وعادوا أدراجهم منهزمين بعد أن خسروا عدداً من عناصرهم الذين سقطوا قتلى فيما أصيب عدد آخر ودُمرت آليات عسكرية لهم. وأوضح المصدر أن مرتزقة العدوان، بينهم أجانب، حاولوا تعويض هذه الخسارة بزحف آخر من جهة "طور الباحة" غرب القبيطة، صوب مديرية "حيفان" التابعة لمحافظة تعز، لافتاً إلى أن معارك عنيفة شهدتها المناطق المحاذية لطور الباحة، جنوب حيفان، استمرت لأكثر من ساعتين تمكن خلالها الجيش اللجان من صد زحف المرتزقة وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات وإجبارهم على العودة إلى مواقعهم داخل محافظة لحج وهم صاغرون. وأكد المصدر أن طيران العدوان السعودي ساهم في دعم مرتزقته بسلسلة غارات استهدفت مناطق واقعة بين حيفان وطور الباحة والشريجة ومناطق أخرى في القبيطة، إلا أن غاراته لم تطل سوى المدنيين والمنشآت الخدمية دون فائدة مرجوة لدعم تقدم العملاء على الأرض. وطبقاً لذات المصدر فإن الطيران المعادي نفذ، أمس، 15 غارة استهدفت مفرق مديرية حيفان في الأطراف الغربية لمدينة الراهدة، ومفرق القبيطة، عند الأطراف الشرقية لمدينة الراهدة، وجوار معهد السعيد ومدرسة الغيل بمركز مديرية حيفان. كما استهدف طيران العدوان السعودي استهدف بأكثر من 8 غارات كلية المجتمع بمنطقة (الهجر) مديرية القبيطة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل . وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي أن الغارات استهدفت السكن القديم لكلية المجتمع الذي تحول خلال أحداث العدوان إلى سكن للنازحين، مشيراً إلى أن القصف دمر المبنى على رؤوس أفراد أسرتين نازحتين إحداهما من صبر الموادم والأخرى من مديرية صالة محافظة تعز، لافتاً إلى أن الضحايا لازالوا تحت الأنقاض حتى مساء أمس. وتعتبر كلية المجتمع بمنطقة الهجر هي الكلية الوحيدة في المنطقة. وشملت الغارات الجوية المعادية مناطق متفرقة في منطقة الشريجة، بعد أن كان الطيران ذاته قد دمر أمس الأول مبنى إدارة أمن ومحكمة الشريجة بثلاث غارات. المحور الغربي وفي المحور الغربي "الصبيحة-ذباب- المخا" قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أفشلت قُبيل فجر أمس، محاولة جديدة لمرتزقة العدوان للزحف صوب معسكر العمري بمديرية ذباب. وأوضح المصدر أن الجيش واللجان قصفوا المرتزقة بصواريخ الكاتيوشا أثناء تجمعهم في موقع مستحدث بمديرية "الصبيحة/لحج" بمحاذاة مديرية "ذباب/تعز"، لافتاً إلى أن قذائف الجيش واللجان أصابت هدفها بدقة وشوهدت عدد من الآليات تحترق وسقط قتلى وجرحى من المرتزقة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار على متن الآليات الأخرى. وتأتي هذه المحاولة للزحف صوب ذباب إثر عملية حشد كبيرة للقوات والأفراد قامت بها قوى الغزاة طوال الأيام الماضية منذ مذبحة "شعب الجن" الاثنين قبل الماضي، حيث لجأت قيادة الغزاة إلى سحب المرتزقة والمعدات العسكرية من مشارف ذباب والمندب إلى داخل الصبيحة واستحداث معسكرات جديدة لهم خشية استهدافهم من قبل الجيش واللجان الشعبية. يذكر أن قوى الغزو والمرتزقة التابعين لهم فشلوا طوال 38 يوماً في تحقيق أي تقدم صوب محافظة تعز وخسروا المئات من المرتزقة بينهم قرابة 62 من مرتزقة شركة بلاك ووتر. المحور الجنوبي والجبهة الداخلية وشهد المحور الجنوبي " الوازعية" هدوءاً نسبياً يوم أمس إثر ليلة عاصفة من القصف المدفعي وقذائف الهاون المتبادل بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان الذين يتمركزون في منطقة الشقيراء ومناطق أخرى على أطراف الوازعية من جهة لحج. وأوضحت المصادر أن مسلحي الإصلاح والقاعدة جددوا أمس الهجوم على مواقع الجيش واللجان الشعبية في "نجد قسيم" بمديرية المسراخ، ومفرق يفرس الذي يصل بين المسراخ ومديرية جبل حبشي، لافتاً إلى أن عملاء العدوان نفذوا هجماتهم على نجد قسيم من جهة وادي الضباب وعلى مفرق يفرس من جهة جبل حبشي، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة ودارت معارك عنيفة استمرت حتى كتابة الخبر مساء أمس، سقط فيها، طبقاً للمصادر، عدد من عملاء العدوان بين قتيل وجريح، فيما استشهد 3 من اللجان الشعبية وأصيب آخرون. ويحاول مسلحو الإصلاح والقاعدة استعادة السيطرة على هذين الموقعين الهامين "نجد قسيم ومفرق يفرس" كونهما الشريان الرئيس الرابط بين مديريات المسراخ وجبل حبشي وصبر الموادم وصولاً إلى مدينة تعز. وتخلل مواجهات أمس قصف مدفعي متبادل بين الجيش واللجان الشعبية الذين يتمركزون في جبل "ورقة" بعزلة الأقروض مديرية المسراخ، وبين عملاء العدوان المتمركزين في جبل "راهش" بعزلة "الجبزية" مديرية المعافر، حيث يقع جبل الراهش على أطراف مديرية المعافر ويطل على قرى الأقروض. مدينة تعز هي الأخرى لم تكن بعيدة عن تطورات الأوضاع الميدانية أمس الثلاثاء، حيث تجددت المواجهات في مناطق ثعبات وبالقرب من الجحملية دون ورود معلومات عن تحقيق أي تقدم لأي طرف في مواقع الطرف الآخر. وأفادت مصادر محلية أن عملاء العدوان (مسلحي الإصلاح والقاعدة) قاموا بتفجير مبنى الإذاعة والتلفزيون بحي ثعبات، حيث كانوا تمركزوا في المبنى ثم انسحبوا منه أمس قبل أن يقوموا بتفجيره وتدميره. ويقع مبنى الإذاعة والتلفزيون في أطراف حي ثعبات وعلى مقربة من حي المجلية الذي يتواجد فيه عملاء العدوان. وبالتزامن مع ذلك أقدم مسلحون من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة على تفجير مدرسة في منطقة حبيل سلمان، غرب مدينة تعز. وأوضح مصدر محلي أن عملاء العدوان انسحبوا أمس من مدرسة " الشيخ إبراهيم عقيل" بالقرب من جامعة تعز، بعد تلغيمها بالمتفجرات من مختلف الجهات ليتم تفجير المدرسة عن بُعد.