طهرت وحدات من الجيش واللجان الشعبية، أمس، جبل "الهان" الاستراتيجي، غرب مدينة تعز، فيما تكبد مرتزقة العدوان لليوم الثاني على التوالي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد على أطراف "تبة الدفاع" بذات الجبهة، بالتزامن مع سقوط عدد آخر من رفاقهم في الجبهة الشرقية لمدينة تعزوجنوب "ذوباب" وصد زحوفاتهم بالوازعية. وفي هذا الصدد قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مواجهات امتدت منذ منتصف ليل أمس الأول وحتى صباح أمس، تمكنت خلالها قوات الجيش واللجان من تطهير جبل "الهان" الاستراتيجي المطل على طريق الضباب والسجن المركزي، ومنطقة الربيعي، غرب مدينة تعز، رغم الإسناد الجوي من قبل طائرات العدوان المساند للمرتزقة من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة والتيار السلفي المتشدد. وأوضح المصدر أن عددا كبيرا من المرتزقة لقوا مصرعهم وأصيب آخرون، فضلاً عن تدمير وإحراق آلية عسكرية نوع "جيب" فيما فر من تبقى باتجاه الضباب وحبيل سلمان. وبالتزامن مع ذلك حاول، أمس، ولليوم الثاني على التوالي مرتزقة العدوان يتقدمهم مسلحو القاعدة، الهجوم على تبة "الدفاع الجوي" غرب المدينة، ولكن دون جدوى. وقدر مصدر عسكري عدد قتلى المرتزقة في معارك أمس ب "25 "قتيلاً، بينهم قيادي ميداني يدعى عادل الشميري، بالإضافة إلى جرح نحو 40 آخرين بعضهم إصابتهم خطرة. وتضاف هذه الخسائر في صفوف المرتزقة إلى ما تكبدوه، أمس الأول، في ذات الجبهة، حيث لقي قرابة ال60 مصرعهم، بينهم عدد من القيادات الميدانية، وأصيب العشرات بنيران الجيش واللجان. وحتى كتابة الخبر، منتصف الليل، لا تزال الاشتباكات جارية في هذا الموقع الاستراتيجي. ويسيطر الجيش واللجان على معظم أجزاء السلسلة الجبلية المعروفة ب(تبة الدفاع)، فيما يتواجد مرتزقة العدوان أسفل الجبل من الجهة الغربية. جبهة ثعبات والقصر الجمهوري من جهة أخرى أحبطت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، محاولة تقدم مرتزقة العدوان باتجاه القصر الجمهوري والجحملية وثعبات، شرق مدينة تعز. مصدر محلي أكد ل"اليمن اليوم" أن هجوما مكثفا وفاشلا لما تسمى (كتائب أبو العباس) ذات التوجه السلفي وعناصر من القاعدة، حاولوا خلاله التقدم إلى القصر الجمهوري والكمب والجحملية، ودارت معارك عنيفة طوال نهار أمس، وحتى ساعات الليل تكبدوا خلالها خسائر فادحة في العدة والعتاد، وكُسر الهجوم. وأفاد المصدر بأن قوات الجيش واللجان تقدمت عقب ذلك وداهمت مناطق جديدة للعملاء في حي ثعبات وأطراف الجحملية. جبل حبشي والمسراخ في غضون ذلك تواصلت أمس الاشتباكات في جبهة "عنين" و"المحشا" بجبل حبشي، وفي مناطق الجدول والذنب وبلعان والمخعف في المسراخ، مع تقدم للجيش واللجان باتجاه الأقروض من منطقة سامع، ودك تجمعات ومواقع للمرتزقة بصواريخ الكاتيوشا في المسراخ والتربة. المحور الجنوبي "الوازعية" ولقي أحد القيادات الميدانية لمرتزقة العدوان، أمس، مصرعه خلال مواجهات في المحور الجنوبي "مديرية الوازعية". وطبقاً لمصادر محلية فإن القائد الميداني للمرتزقة في جبهة "النوبة" ويدعى ناصل علي صالح الطلبي، لقي مصرعه قبيل ظهر أمس الثلاثاء مع عدد من مرافقيه، وأصيب عدد آخر. كما دارت مواجهات متقطعة في جبهة "حنة" رافقها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين. وسخر مدير عام مديرية الوازعية، منصر المشولي، من الأخبار التي تناقلتها أمس بعض وسائل الإعلام الموالية للعدوان، والتي زعمت فيها اجتياز الوازعية والتقدم نحو البرح ومعسكر خالد في مفرق المخا. وقال المشولي في اتصال مع "اليمن اليوم" لا يزال مرتزقة العدوان في مواقعهم أطراف مديرية الوازعية من جهة الجنوب الشرقي، وهي مناطق محاذية لمحافظة لحج، ولم يتقدموا حتى بضعة أمتار إلى داخل الوازعية، فيما يقع معسكر خالد في مفرق المخا، غرب الوازعية التي يفصلها عن المعسكر مديرية موزع. المحوران الشرقي والغربي وتجددت، أمس، المواجهات بشكل خفيف ومتقطع في المحور الشرقي "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج. وطبقاً لمصدر عسكري فإن مرتزقة العدوان حاولوا التقدم في وادي حدابة، غرب كرش، ومنطقة "الحويمي" شمال المدينة، إلا إن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وأحبطوا زحوفاتهم. في غضون ذلك واصلت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية مطاردة تجمعات وآليات الغزاة والمرتزقة التابعين لهم في المحور الغربي "الصبيحة-ذوباب-المخا". وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن صاروخية الجيش واللجان قصفت، أمس، تجمعين للمرتزقة جنوب مديرية ذوباب، موقعةً فيهم قتلى وجرحى. غارات جوية وصعد طيران العدوان السعود، أمس، غاراته الجوية، مستهدفاً مناطق متفرقة في محافظتي تعزولحج. مصادر محلية وأخرى أمنية أبلغت "اليمن اليوم" بأن الطيران المعادي استهدف مجدداً مدارس العمري، ومدينة ذوباب، ومنطقة عزان الواقعة ما بين ذوباب والوازعية بعدة غارات، نتج عنها إصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفل في منطقة عزان، وتدمير سيارة المواطن على الخضيري، وتضرر عدد من المنازل. كما نفذ ذات الطيران غارة على منطقة الحوبان شرق مدينة تعز، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل، وتضرر بعض منشآت حديقة التعاون، وغارات أخرى استهدفت منطقة الكسارة بشارع الستين ونقطة تفتيش بعد مصنع السمن والصابون غرب مدينة تعز، ومنطقة "المطل" بمديرية موزع، ومنطقة "الشقب" شرق جبل صبر، فيما استهدف بغارتين منطقة الشريجة بمحافظة لحج، بخلاف الغارات التي حاول من خلالها الطيران إسناد مرتزقته في جبل "الهان" بمنطقة الضباب. مسلسل النهب والاختطاف وفي سياق مسلسل النهب والحرق لمنازل المواطنين المناهضين للعدوان، والذي تشهده المناطق التي سيطر عليها مؤخراً عناصر القاعدة وداعش وبقية المسلحين الموالين للعدوان السعودي غرب مدينة تعز، أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بأن مسلحين يرتدون أزياء تنظيم القاعدة أقدموا أمس على اقتحام عدد من المنازل في بير باشا، واختطاف نحو 12 مواطناً واقتيادهم على متن سيارات تتبع التنظيم إلى جهات مجهولة. وذكرت المصادر أن مسلحين آخرين من الموالين للعدوان قاموا باقتحام مخازن الأغذية الإغاثية وفي نادي الصقر ومدرسة الوليد بمنطقة بير باشا ونهبوا جميع محتوياتها، مشيرين إلى إن العملاء اقتحموا مخازن الأغذية في نادي الصقر وهي مخازن كبيرة تقدر محتوياتها المقدمة من برنامج الغذاء العالمي بعشرات الآلاف من السلال الغذائية المخصصة لمديريات الجهة الغربية للمحافظة، فيما قام مسلحون آخرون من ذات الفصائل باقتحام مدرسة الوليد ونهب مخزن الإغاثة المخصصة للأسر المتضررة في بعض مديريات مدينة تعز. واعترف نبيل الواصلي القيادي الموالي للعدوان بنهب الإغاثة من مدرسة الوليد، زاعماً أنه سيفتح تحقيقا بالحادثة لمعرفة التفاصيل. من جهة أخرى اقتحم مسلحون من مرتزقة العدوان منزل الشيخ عبدالرحمن الفقيه، الواقع في حي الجامعة، غرب مدينة تعز، وقاموا بنهب جميع محتوياته وإحراق سيارته. كما قاموا باقتحام منزل مدير عام أشغال مديرية مقبنة، طاهر الخليدي، في بير باشا، والتهجم على أسرته وأطفاله، ونهب ممتلكاته من المنزل، بما فيها سيارته نوع (إلنترا/ هيونداي)، بالإضافة إلى سلاحه الشخصي كلاشنكوف"آلي روسي" ومسدس، ومبلغ مالي يمني وسعودي وذهب ومجوهرات وأدوات منزلية.