تأكيداً لما نشرته "اليمن اليوم" في وقت سابق عن سر زيارة اللواء علي محسن الأحمر القصيرة إلى مأرب، احتدمت المعارك في جبهات مركز محافظة تعز إثر هجوم كبير شنه مرتزقة وعملاء العدوان تتقدمهم مجاميع القاعدة والسلفيين وحققوا تقدماً نسبياً في الجبهة الغربية، وسط سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح، فيما استشهد وجرح نحو 18 من الجيش واللجان الشعبية. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن مجاميع من المرتزقة بينهم عناصر من تنظيم القاعدة وسلفيون هاجمت فجر الخميس مواقع الجيش واللجان في حدائق الصالح وخط الضباب وتباب مطلة على السجن المركزي من جهة الجنوب الشرقي، بالإضافة إلى محاولة مجاميع أخرى من المرتزقة التقدم صوب جبل هان، المطل على وادي الضباب، ومناطق المقهاية والمقبابة في الضباب، وكذلك منطقة غراب، شمال شرق المطار القديم، والتقدم أيضاً باتجاه نقطة الخمسين في مفرق غراب. وفي السياق نفذ المرتزقة هجمات مماثلة شرق مدينة تعز وتحديداً في حسنات وثعبات وأطراف الجحملية، بالتزامن مع معارك أخرى شهدتها منطقة الزنوج وعصيفرة ومحيط جبل الوعش، شمال المدينة. وأكدت المصادر أن معارك عنيفة دارت في تلك المناطق واستمرت حتى وقت متأخر من مساء أمس الأول، حيث تمكن الجيش واللجان الشعبية من التصدي بقوة للمرتزقة في مختلف الجبهات، وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما حقق المرتزقة تقدماً نسبياً في الجبهة الغربية للمدينة وتمكنوا من السيطرة على "حدائق الصالح". وقلل المصدر من سيطرة المرتزقة على حدائق الصالح، مؤكداً بأن المواقع المطلة على الحدائق ووادي الضباب جميعها لازالت بأيدي الجيش واللجان، مشيراً إلى استشهاد 8 وجرح 10 آخرين من الجيش واللجان. وساد هدوء نسبي نهار أمس، الجبهات المشتعلة في المدينة، قبل أن يعود صوت الاشتباكات من جديد مع حلول المساء. واستهدفت القوة المدفعية للجيش واللجان، أمس الأول، تجمعاً للمرتزقة في أطراف حي الجحملية، أثناء استعدادهم لشن هجوم، وأكد المصدر العسكري، بأن القصف حقق هدفه وقُتل قرابة 12 من المرتزقة دفعة واحدة بخلاف وقوع إصابات متنوعة بين الآخرين. مصادر طبية في مستشفيات مدينة تعز، وخصوصاً مستشفى الروضة ومستشفى الثورة المسيطر عليهما من قبل حزب الإصلاح، أبلغت "اليمن اليوم" بأن عدد القتلى والجرحى من المرتزقة خلال العمليات المتنوعة للجيش واللجان والمعارك التي شهدتها المدينة والجبهات الواقعة في محيطها يومي الخميس والجمعة، تجاوز ال80 قتيلاً وجريحاً، مشيرة إلى أن مستشفيي "الثورة والروضة" عجزا عن استقبال جميع الحالات الواصلة إليها من عملاء العدوان، ووجه المستشفيان نداءات استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم بكافة الفصائل، لإنقاذ جرحى العملاء القادمين من جبهات القتال، فيما دارت سيارات تابعة للمرتزقة تحمل مكبرات الصوت، شوارع المدينة، داعية الأهالي إلى النفير وإنقاذ عناصر العملاء في معاركهم ضد الجيش واللجان، إّلا أن الأهالي لم يستجيبوا لأي نداء، وفقاً لسكان محليين. ومساء أمس، أكدت ل"اليمن اليوم" مصادر متطابقة أن القتلى بين صفوف المرتزقة في جبهات مدينة تعز ومحيطها بلغوا 35 قتيلاً ونحو 48 جريحاً، يتقدم القتلى قيادات ميدانية من مختلف الفصائل. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء عدد من قتلى المرتزقة وهم: "علاء علي حمود الحليسي- جبهة غراب"، "أحمد العمري"، "مصطفى مغبش- لواء الحمزة، حدائق الصالح"، "معاذ عبدالله، جبهة ثعبات"، "عيبان عبدالغني الرباصي، حي بازرعة"، "ماجد محمد حسان، جبهة غراب"، "أبو بكر سعيد سيف، قائد ميداني في لواء الحمزة، جبهة غراب"، "زياد أحمد محمد مقبل، جبهة الضباب"، "علي جبح، قائد مجاميع لواء الصعاليك في المطار القديم"، "عبدالباسط حسن عبدالله، قائد المرتزقة جبهة الديم"، "عبدالتواب محمد صالح، جبهة ثعبات"،" صقر عمر المروني، حي الدعوة"،" محمد مهيوب أحمد، الضباب"، "علي عبده خالد الحميدي، غمدان الشميري، أحمد بن أحمد العولقي, أحمد عبدالله قاسم"، "عبدالجليل غالب أحمد الوجيه، جبهة الشقب". ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" عن مصدر عسكري، أن 40 مرتزقاً لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين في عمليات للجيش واللجان الشعبية بمحافظة تعز بينهم عدد من القيادات الميدانية. وأوضح المصدر أن 7 قتلوا في جبهة ثعبات، و12 في جبهة الجحملية، فيما لقي 6 مصرعهم في جبهة الكمب و2 في حي القاهرة، و13 في محيط اللواء 35 مدرع ومنطقتي غراب والضباب. وحاول طيران العدوان السعودي إسناد مرتزقتهم بعدد من الغارات استهدفت مفرق غراب وحي سوفتيل وتبة المكلكل. وكانت "اليمن اليوم" أكدت في عددها الصادر "الأحد 15 أغسطس" أن زيارة علي محسن الأحمر إلى مأرب والتي استغرقت يومين تتعلق بدرجة رئيسة بمخطط يستهدف تعز. دك تجمعات المرتزقة في ذوباب من جهة أخرى دكت القوة الصاورخية للجيش واللجان تجمعات لمرتزقة العدوان شرق قرية الحريقية الواقعة جنوب مدينة ذوباب على الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز. مصدر عسكري أفاد "اليمن اليوم" بأن الجيش استهدف بصليات من صواريخ الكاتيوشا تجمعات لآليات ومجندي العدوان أثناء تجمعهم شرق "الحريقية" موقعين فيهم قتلى وجرحى. وفي سياق آخر، أكدت مصادر محلية متطابقة ل"اليمن اليوم" بمديرية المضاربة ورأس العارة أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت، أمس الأول، إلى معسكر المرتزقة المستحدث في خور العميرة بقيادة العميد عمر سعيد الصبيحي. وطبقاً للمصادر فإن التعزيزات تابعة لما يسمى "اللواء الثالث حزم" وهي عبارة عن مدرعات وأطقم عسكرية ومدافع متحركة وكميات من الذخيرة المتنوعة والمؤن الغذائية ومجندين يتقدمهم سلفيون وآخرون من تنظيم القاعدة. الجندي يتفقد الجبهات الأمامية في (الصلو) قام محافظ تعز، عبده الجندي، أمس، بزيارة تفقدية لأفراد الجيش واللجان الشعبية المرابطين في عدد من المواقع التي ادّعت وسائل إعلام مرتزقة العدوان السيطرة عليها بمديريتي التعزية والمظفر. وزار المحافظ الجندي شارعي الستين والخمسين ومنطقة الربيعي ومفرق شرعب وموقع غراب ومصنع السمن والصابون، حيث أشاد بصمود الجيش واللجان في تلك المواقع وردع المرتزقة والخارجين عن النظام والقانون. وسخر الجندي من مزاعم إعلام مرتزقة العدوان بالسيطرة على تلك المناطق، مؤكدا أن ذلك يعكس مدى الإفلاس للمرتزقة والكذب الإعلامي التي وصلت إليها تلك الوسائل المأجورة التابعة لهم، لافتا إلى أن الجيش واللجان الشعبية يقفون بالمرصاد لكل العابثين بأمن واستقرار المحافظة. كما قام المحافظ عبده الجندي بزيارة تفقدية للجبهات الأمامية في مديرية الصلو، مشيداً بالانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش واللجان الشعبية بجبهة الصلو وذلك بعد أن أقدم مرتزقة العدوان على اقتحام عزل وقرى المديرية ورفضهم الانصياع لدعوات السلم والسلام. وقال الجندي :"لقد حرص الجيش واللجان الشعبية منذ بداية الأزمة الراهنة على تجنيب المناطق الريفيه لاسيما مديرية الصلو أي مشاكل أو اشتباكات، ولكن مرتزقة العدوان رفضوا ذلك وقاموا بالتمركز في قرى المديرية واستهداف المواطنين الأبرياء"، داعياً أبناء الصلو إلى الالتفاف مع الجيش واللجان في تأمين مناطقهم ومنع تسلل المرتزقة إليها لممارسة القتل والسحل بحق الأبرياء.