لم يفلح تحالف العدوان السعودي بغاراته الجوية المكثفة في إيقاف بطولات الجيش واللجان الشعبية، والحد من خسائر مرتزقته في جبهات القتال على شريط الحدود الإدارية بين محافظتي تعزولحج، بالتزامن مع تواصل خسائر عملاء العدوان في الجبهات الأخرى بمحافظة تعز، خلال ال"48 ساعة الماضية". البداية من جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، حيث أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية أن الجيش واللجان تمكنوا، أمس، من استهداف تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى مواقع المرتزقة في الجبال المطلة على منطقة الجريبة، غرب مدينة كرش. وأوضحت المصادر أن القوة المدفعية والصاروخية للجيش واللجان قصفت آليات ومجندين موالين للعدوان بالقرب من جبال الجريبة، وحقق القصف أهدافه بدقة، حيث شوهدت الأدخنة تتصاعد من آليات العدوان، فيما سيارات الإسعاف تهرع مسرعة إلى مكان القصف. ومساء أمس الأول "الخميس" صد الجيش واللجان محاولة تقدم للمرتزقة باتجاه منطقة "الحويمي" شمال مدينة كرش، تحت غطاء جوي مكثف من طيران العدوان السعودي. وطبقاً للمصدر العسكري فقد نفذ طيران العدوان 4 غارات متتالية استهدفت مناطق متفرقة في الحويمي وبوابة الشريجة، إلا أن تلك الغارات فشلت في إسناد المرتزقة ميدانياً والذين تم التصدي لهم بقوة وإجبارهم على التراجع بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم. جبهة كهبوب وفي جبهة كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة في ذات المحافظة "لحج" قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش واللجان تمكنوا خلال يومي "الخميس والجمعة" من صد هجمات للمرتزقة باتجاه جبال كهبوب الاستراتيجية التي تبعد عن باب المندب التابع لمحافظة تعز بمسافة 30كم. وأشار المصدر إلى أن المرتزقة حاولوا فجر الخميس التقدم باتجاه كهبوب من جهة الجنوب، غير أن صاروخية الجيش واللجان كانت لهم بالمرصاد وتم استهداف آلية عسكرية تقل عددا من مرتزقة العدوان بصاروخ موجه تمكن من تدميرها واحتراقها بمن فيها، وتلى ذلك محاولات لمجاميع أخرى من المرتزقة التقدم صوب كهبوب من جهة الشرق، حيث كان الجيش واللجان على أهبة الاستعداد ودارت مواجهات عنيفة تكللت بصد هجوم المرتزقة وإجبارهم على التراجع من حيث جاءوا. واعترفت وسائل إعلامية تابعة للعدوان بمصرع 4 جنود وإصابة ضابط فيما يسمى ب"اللواء الثالث حزم" الذي أسسه حلف العدوان، وذلك خلال المواجهات مع الجيش واللجان في محيط جبال كهبوب. وقالت تلك الوسائل: إن لغماً ارضياً انفجر في عربة عسكرية لحظة محاولتها التقدم باتجاه كهبوب وأسفر الانفجار عن مصرع كل من "منير فهد زيد ناصر عبدالله، سالم ناصر صالح مظلومي، صالح محمد أحمد ناصر، عبدالله محمد صالح علي جرجشي" وإصابة الرائد ناظم الضالعي بجروح بالغة. جبهات تعز ولم يكن حظ المرتزقة بالأفضل في جبهات القتال الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة تعز، ففي مديرية الوازعية، صد الجيش واللجان هجوماً مساء الخميس، باتجاه جبل الضعيف الواقع ما بين مديرتي الوازعية والشمايتين "التربة"، وأوقعوا فيهم قتلى وجرحى. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا بتاريخ 28 أكتوبر الماضي من تأمين جبل الضعيف بشكل كامل ودحر المرتزقة باتجاه الشمايتين. وفي السياق سقط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة باستهداف تجمعاتهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا جنوب قرية الحرقيقة الواقعة جنوب مدينة ذوباب الساحلية، مساء الخميس، وذلك بعد يوم واحد من صد زحفين متتالين للمرتزقة في ذات الجبهة. كما شهدت جبهات مدينة تعز، مركز محافظة تعز، معارك عنيفة بين الجيش واللجان وبين مسلحي السلفيين والقاعدة والإصلاح والفصائل الأخرى الموالية للعدوان السعودي. مصادر عسكرية ميدانية أفادت "اليمن اليوم" بأن مسلحين من السلفيين "كتائب أبو العباس" وآخرين من تنظيم القاعدة، حاولوا، فجر أمس الأول، التقدم في ثعبات وحي عقبة وحسنات، شرق المدينة، تحت غطاء مدفعي من مدافع بي10 والمدرعات التي حصل عليها السلفيون من حلف العدوان، ودارت مواجهات عنيفة لأكثر من 3 ساعات لم يفلح خلالها المرتزقة في إحراز أي مكاسب عدا تكبدهم المزيد من القتلى والجرحى، حيث أكدت ذات المصادر مصرع 3 وإصابة 9 من المرتزقة مقابل شهيدين و5 جرحى من الجيش واللجان الشعبية. وأشارت المصادر إلى أن مدفعية الجيش واللجان استهدفت بعد ذلك تجمعاً للمرتزقة في ثعبات لحظة إعدادهم لهجوم آخر ضد مواقع الجيش واللجان، وتكفلت المدفعية بإفشال الهجوم وإيقاع قتلى جرحى إضافيين لم يتم معرفة أعدادهم. من جهته اعترف المركز الإعلامي لكتائب أبو العباس السلفية، بمصرع قائد ميداني للكتائب يدعى "يوسف" وإصابة 3 آخرين، وذلك في مواجهات (ثعبات). كما استهدف الجيش واللجان بقذائف المدفعية تجمعاً للمرتزقة في أطراف الجحملية. وفي جبهتي عصيفرة وجبل جرة، شمال المدينة، تمكن الجيش واللجان من إحراق طقم عسكري لمرتزقة العدوان في "تبة النحل" بجبل جرة، بالتزامن مع قنص 2 من المرتزقة في تبة أخرى بذات الجبل، وقصف بالرشاشات على عناصر من المرتزقة لحظة محاولتهم التقدم في أطراف عصيفرة. وفيما ساد هدوء نسبي، أمس الأول، جبهات القتال بمديرية الصلو، بعد فشل ذريع للمرتزقة على مدى أسبوعين متواصلين، إلّا أن مصدراً عسكرياً أفاد "اليمن اليوم" مساء أمس، بأن الجيش واللجان صدوا محاولة تقدم لعملاء العدوان من السلفيين ومجندين في اللواء 35 مدرع باتجاه "هيجة الشريج" الواقعة ما بين الصيرتين والصيار، فيما تمكنت وحدة القناصة للجيش واللجان من القضاء على 6 يتبعون فصائل أبو العباس في موقع الحصب بذات المديرية "الصلو". غارات جوية طيران العدوان السعودي هو الاخر كان حاضراً بقوة في تطورات الأحداث يومي "الخميس والجمعة"، ونالت مديرية المخا، غرب المحافظة، نصيب الأسد من سلسلة الغارات الجوية على المحافظة. وذكرت مصادر محلية وعسكرية متطابقة أن الطيران المعادي استهدف مديرية المخا خلال ال48 ساعة الماضية ب9 غارات توزعت على منطقة الجديد وميناء المخا ومنطقة الزهاري، وقصف الطيران بتلك الغارات قوارب للصيادين ومزارع مواطنين. كما نفذ ذات الطيران غارة على مدينة ذوباب، بخلاف الغارات الأربع على منطقة الشريجة بمديرية القبيطة محافظة لحج. تصفيات العملاء وفي جديد التناحرات والتصفيات الحاصلة بين الفصائل الموالية للعدوان السعودي بمدينة تعز، ذكرت مصادر محلية أن مسلحين يستقلون دارجة نارية أقدموا، أمس الأول، على تصفية أحد أفراد الأمن السياسي ويدعى زياد سلطان أثناء ذهابه إلى مقر عمله في الأمن السياسي بمنطقة صينة، جنوب مدينة تعز. وتأتي هذه العملية بعد يومين من عملية مماثلة، حيث قام مسلحان يستقلان دراجة نارية باغتيال القائد الميداني فيما يسمى ب"لواء الصعاليك" عز الدين عبدالله سعيد المخلافي أثناء مروره في شارع جمال، وسط المدينة.