استشهد 3 وأصيب 9 آخرون من عمال محطة تحلية المياه بمديرية المخا، محافظة تعز بغارات جوية. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول بأن طيران العدوان السعودي استهدف صباح الخميس محطة تحلية المياه التابعة لمجموعة شركات هائل سعيد انعم، أثناء تواجد عمال الصيانة في المحطة، ما أدى إلى استشهاد 3 بينهم المهندس رياض الحكيمي، وإصابة 9 آخرين 6 منهم إصاباتهم بليغة، مشيراً إلى أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى الأمل بمدينة الحديدة وأدخل بعضهم العناية المركزة. وتعد هذه رابع مرة يستهدف فيها طيران العدوان محطة تحلية المياه في المخا. وطالت غارات العدوان خلال ال48 ساعة الماضية مناطق متفرقة في مديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج، والصلو بتعز بالتزامن مع معارك ميدانية بين الجيش واللجان الشعبية ومرتزقة وعملاء العدوان. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن العدوان نفذ الخميس 3 غارات على جبال كهبوب الاستراتيجية بمديرية المضاربة محاولاً إسناد 3 زحوفات شنها مرتزقته. وأوضحت المصادر أن المرتزقة حاولوا تحقيق تقدم من جهتي الشرق والجنوب الشرقي باتجاه جبال كهبوب والسلسلة الجبلية المحيطة بها، تحت غطاء جوي من قبل طيران العدوان المساند لهم، وبعد يوم من وصول تعزيزات كبيرة إلى معسكراتهم في السقياء وخور العميرة، لافتة إلى أن الجيش واللجان تمكنوا من صد زحوفاتهم مكبدين المرتزقة قتلى وجرحى بينهم 3 عناصر تم قنصهم جنوب جبل حجيجة، بالإضافة إلى مصرع نحو 12 وإصابة آخرين بقصف مدفعي وصاروخي استهدف تعزيزات لهم شرق مدارس كهبوب وأخرى جنوب شرق جبل حجيجة الواقع جنوب جبال كهبوب وشمال باب المندب. إلى ذلك تمكن الجيش واللجان من صد زحف لمرتزقة آخرون باتجاه "تبة الخزان" الواقعة في منطقة الصوالحة شرق مديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج، وشهدت جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة في ذات المحافظة مواجهات متقطعة وقصف مدفعي متبادل بين الطرفين غرب مدينة كرش. جبهات تعز وتجددت المواجهات في جبهات مديرية الصلو بمحافظة تعز، جراء محاولات للمرتزقة بالتقدم أمس الأول في محيط منطقة الصعيد، إحدى أكبر مناطق الصلو، بالتزامن مع غارتين لطيران العدوان على منطقتي الشرف والصيار وقصف مدفعي مكثف على ذات المناطق من قبل المرتزقة. يذكر بأن طيران العدوان السعودي ارتكب بتاريخ 29 أكتوبر المنصرم مجزرة بشعة بحق أهالي الصلو خلال استهدافه بثلاث غارات منازل مواطنين متسبباً باستشهاد 16 بينهم 11 من أفراد أسرة واحدة وإصابة 9 آخرين. وتشهد المنطقة منذ ذلك الحين نزوحاً كبيراً للأهالي جراء المعارك وخوفاً من استهدافهم جوياً. وفي السياق شهدت الجبهة الشرقية لمدينة تعز، مركز المحافظة، معارك عنيفة إثر محاولة مسلحي السلفيين والقاعدة والفصائل الأخرى الموالية للعدوان استعادة المواقع التي سيطر عليها الجيش واللجان الثلاثاء الماضي، في ثعبات وحسنات والجحملية وصالة، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وعادوا أدراجهم محملين بجثث عناصرهم بينهم قياديان من كتائب أبو العباس أحدهما يدعى ماهر الصوفي والآخر باسم الساحر، بالإضافة إلى شخص آخر يدعى خلاد عبده أحمد. وتمكن الجيش واللجان من تنفيذ عملية نوعية استهدفت تجمعاً لمرتزقة العدوان في مثلث شبكة ثعبات، وأسفرت العملية عن مصرع وإصابة عدد من المرتزقة. فيما كثف المرتزقة من استهدافهم المدفعي لأحياء صالة والجحملية، متسببين بإصابة 3 أطفال ورجل جراء سقوط قذيفة مدفعية على أحد المنازل بمنطقة صالة. واندلعت مواجهات ليلية عنيفة، أمس الأول، في محيط جبل "هان" المطل على الضباب، غرب تعز، بالتزامن مع مواجهات متقطعة في منطقة "الخلل" بعزلة الأقروض مديرية المسراخ. صراع المرتزقة من جهة أخرى عادت المواجهات مجدداً بين الفصائل الموالية للعدوان السعودي في محافظة تعز موقعة قتلى وجرحى بالإضافة إلى سقوط أحد المدنيين الأبرياء في مركز المحافظة، ومن جهة أخرى يواصل الجيش واللجان الشعبية عملياتهم العسكرية وصدهم لزحوفات متتالية لمرتزقة العدوان في مختلف الجبهات بذات المحافظة وتلك التابعة لمحافظة لحج، وسط غارات مكثفة للطيران المعادي أوقعت شهداء وجرحى من المدنيين. مصادر محلية وأمنية متطابقة، أفادت "اليمن اليوم" بأن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة اندلعت بين مسلحين من فصيل السلفيين "كتائب أبو العباس" وآخرين من أتباع العميد صادق سرحان، الموالي لحزب الإصلاح، في سوق "ديلوكس" بمدينة تعز –مركز المحافظة- الخميس، جراء خلافات على جباية الأموال من أصحاب المحال التجارية والبسطات وبائعي القات. وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات التي استمرت قرابة الساعتين أسفرت عن مصرع شخصين وإصابة 3 من الطرفين بالإضافة إلى مقتل سائق دراجة نارية يدعى وليد عبدالله الصبري بطلقة نارية اخترقت رأسه، صادف مروره لحظة الاشتباك، كما أسفرت الاشتباكات عن احتراق عدد من البسطات وفرار المواطنين من السوق، وتعرض عدد من المحالات للسرقة، إلى جانب نهب كميات "قات" من قبل مسلحي صادق سرحان وتحميلها على متن الأطقم العسكرية التي بحوزتهم. وطبقاً لذا المصادر فقد تجدد إطلاق النار أمس بعد صلاة الجمعة، في ذات السوق بعد قيام أهالي المواطن المقتول، سائق الدراجة النارية، بالنزول إلى السوق ومطالبة المسلحين بتسليم قتلة قريبهم. وامتد التوتر مساء أمس، إلى شارعي جمال والتحرير بتواجد مكثف لمسلحين من كتائب أبو العباس، مع تواجد لآخرين من أتباع صادق سرحان في محيط السوق. ويقع سوق "ديلوكس" وسط مدينة تعز ويعد أكبر سوق شعبي في المدينة وسبق أن شهد اشتباكات بالأسلحة بين الفصائل الموالية للعدوان وخصوصاً السلفيين والإصلاح خلال أوقات متفرقة، سابقاً، نتج عنها قتلى وجرحى من المتقاتلين وآخرين مدنيين. وفي السياق هاجم مسلحون موالون للعدوان بقيادة شخص يدعى مختار الشبيطي، نقطة عسكرية تابعة لفصيل آخر من المرتزقة، أمس الأول "الخميس" في منطقة المركز، شرق مدينة التربة، بمديرية الشمايتين. وطبقاً لمصادر محلية فقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد المتمركزين في ذات النقطة ويدعى إبراهيم ردمان العزعزي، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى المجمع الحكومي بمدينة التربة والاحتماء بمسؤول حماية المجمع ويدعى "عمار الدبعي". وتشهد مدينة التربة –مركز مديرية الشمايتين- وفقاً لذات المصادر، حالة توتر كبيرة، حيث توافد عدد من المسلحين، زملاء وأقرباء القتيل العزعزي، إلى "التربة" مطالبين بتسليم القتلة، بينما تسعى وساطات محلية للتهدئة بين الطرفين. وسبق أن شهدت "مدينة التربة"، اشتباكات مسلحة بين الفصائل الموالية للعدوان وكان أبرزها ما حدث بتاريخ 28 أغسطس الماضي، حيث حاصر مسلحون من أبناء الصبيحة مبنى المجمع الحكومي بعد مقتل أحد أبناء منطقتهم وفرار الجناة إلى داخل المجمع وأسفر الحصار عن معارك مسلحة نتج عنها قتلى وجرحى من الطرفين. جرائم المرتزقة وفي سياق الجرائم المتزايدة في الأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء ومرتزقة العدوان بمدينة تعز، أقدم مسلحون من العملاء على التقطع لأحد الأطباء العاملين في مركز العيون بمستشفى الثورة لحظة مروره من شارع التحرير الأسفل على متن سيارته، وقاموا بإيقافه ونهب السيارة بقوة السلاح. وذكرت مصادر محلية أن الدكتور ليث الأهدل تم اعتراض طريقه من قبل مسلحين يستقلون سيارة هايلوكس تابعة لفصيل يسمى "كتائب الأحرار" بقيادة شخص يدعى مالك سرحان، وقاموا باقتياد الدكتور الأهدل مع سيارته من التحرير الأسفل إلى مدخل شارع الأربعين ونهب سيارته بقوة السلاح. ويقع شارع التحرير الأسفل تحت سيطرة خليط من السلفيين وعناصر القاعدة الموالين للعدوان السعودي. وزادت في الآونة الأخيرة وبشكل لافت عمليات السرقة والنهب في وضح النهار للسيارات والمحال التجارية ومنازل المواطنين من قبل مسلحين موالين للعدوان وفي المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز. من جهة أخرى، أعلن سجناء معتقلين لدى مسلحين من حزب الإصلاح الإضراب عن الطعام احتجاجاً على أوضاع الحجز وبقائهم دون محاكمة. ونقل مواطنون عن أقرباء لهم مسجونين في مدرسة باكثير الواقعة في حي الروضة والمسيطر عليها من قبل حزب الإصلاح، أن 4 سجناء بدأوا، الخميس، إضراباً عن الطعام، رفضاً لتعرضهم للتعذيب والانتهاكات التي يمارسها مسلحو الإصلاح بحقهم وكذلك عدم محاكمتهم أو الإفراج عنهم. وطبقاً لذات المصادر فإن المدرسة التي حولها حزب الإصلاح إلى معتقل لمناهضيهم وآخرين من أسرى الجيش واللجان، تضم أكثر من مائة سجين بعضهم موالون للعدوان من فصائل أخرى غير الإصلاح. يذكر بأن معظم مدارس مدينة تعز حولتها الفصائل إلى معسكرات لمجنديهم ومعتقلات لمناهضيهم.