شهدت عدد من جبهات القتال بمحافظتي تعزولحج معارك عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة وعملاء العدوان السعودي، بالتزامن مع ازدياد حدة التوتر في الأحياء الواقعة تحت سيطرة العملاء جراء التناحرات والتصفيات المتفاقمة بينهم. مصادر عسكرية ميدانية، أفادت "اليمن اليوم" بأن معارك عنيفة دارت، خلال ال48 ساعة، الماضية في جبهة كهبوب، بعزلة رأس العارة مديرية المضاربة محافظة لحج، إثر محاولات متكررة لمرتزقة العدوان السعودي يتقدمهم سلفيون من أتباع بسام المحضار وآخرين من تنظيم القاعدة، تنفيذ زحوفات عسكرية للسيطرة على جبال كهبوب الإستراتيجية. وأوضحت المصادر، أن المرتزقة حاولوا فجر الخميس الزحف من الجهة الشرقية لمدارس كهبوب، قادمين من منطقة السقياء بمديرية المضاربة، صوب جبال كهبوب، تحت غطاء مدفعي وصاروخي مكثف، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وأجبروهم على التراجع بعد تكبيدهم خسائر بشرية ومادية، مشيرة إلى أن المرتزقة حاولوا بعد ذلك تجميع صفوفهم والتقدم مجدداً بعد تلقيهم تعزيزات جديدة من معسكر مجندي العدوان في خور العميرة، عبارة عن مدرعات وأطقم عسكرية. وطبقاً لذات المصادر فقد تكفلت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان بإفشال زحف المرتزقة قبل وقوعه من خلال دك تعزيزاتهم لحظة تجمعها بالقرب من منطقة بير عيسى، شرق مدارس كهبوب، مؤكدة تدمير 3 آليات للمرتزقة وسقوط المزيد من القتلى والجرحى بين صفوفهم. وتجددت محاولات المرتزقة للتقدم نحو كهبوب فجر، أمس الجمعة، واستمرت المحاولات طيلة ساعات النهار، ولكن جميعها باءت بالفشل، نتيجة صمود واستبسال الجيش واللجان الشعبية. كما أصيب قائد ميداني للمرتزقة يدعى صالح سالم الشبيقي، بجروح بليغة مع اثنين من مرافقيه هما "جميل أحمد صالح وعبده أحمد عبدالله" بانفجار لغم أرضي في سيارتهم لحظة الفرار من المعركة. وبحسب ذات المصادر فإن 4 من الجيش واللجان استشهدوا وأصيب 7 آخرون في معارك الخميس والجمعة. وتتبع جبال كهبوب عزلة رأس العارة بمديرية المضاربة وتقع على الحد مع مديرية ذوباب وتبعد عن باب المندب من جهة الشمال الشرقي بمسافة 30كم، وتم تأمينها من قبل الجيش واللجان الشعبية مطلع يوليو الماضي. وإلى الشمال الغربي لباب المندب، حيث مدينة ذوباب، قال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات الجيش واللجان الشعبية استهدفت مساء الخميس بقذائف الهاون، تجمعاً لمرتزقة العدوان في المنطقة الواقعة ما بين قرية الحريقية وخور الشورى، مشيراً إلى أن هذه العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة وخسائر في عتادهم العسكري. وأكدت ل"اليمن اليوم" مصادر طبية في مستشفى رأس العارة الريفي ومستشفى بلا حدود في مدينة عدن وصول قتلى وجرحى من المرتزقة إلى المستشفيين خلال ال 48 ساعة الماضية، قادمين من جبهتي كهبوب وذوباب. جبهات مدينة تعز ومحيطها وتجددت، أمس وأمس الأول، المعارك بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والسلفيين والقاعدة والفصائل الأخرى الموالية للعدوان في حسنات وثعبات والجحملية، شرق مدينة تعز، ومحيط اللواء 35 مدرع في المطار القديم، غرب المدينة، ومحيط جبل هان المطل على وادي الضباب. مصادر عسكرية ومحلية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان أمّنوا حي "المديهي" بمنطقة حسنات، بعد دحر المرتزقة وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد. وكان الجيش واللجان قد أمّنوا جبل المنعم وعدداً من التباب الهامة في ذات المنطقة، الأربعاء المنصرم. إلى ذلك اندلعت، أمس، مواجهات متقطعة في منطقة حجامة بمديرية الصلو، بعد هدوء لأكثر من أسبوع متواصل. صراع المرتزقة وفي جديد الصراعات والتصفيات الحاصلة بين فصائل وعملاء العدوان وخصوصاً الإصلاح والسلفيين في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز –مركز محافظة تعز- أقدم مسلحون يستقلون دراجات نارية على تصفية أحد القيادات الميدانية في ما تسمى "كتائب أبو العباس" في الجبهة الشرقية. وذكرت مصادر محلية أن 4 مسلحين يستقلون دارجتين ناريتين قاموا بإطلاق النار على عمار كواتي، صهر قائد كتائب أبو العباس "عادل عبده فارع الذبحاني" وابن خال الناطق الإعلامي باسم الكتائب "عبدالرحمن عبده صالح"، ما أدى إلى مصرعه على الفور، مشيرة إلى أن تصفية كواتي تمت في منطقة باب موسى وأمام مرأى ومسمع المواطنين المارين في الشوارع، بينما لاذ الجناة بالفرار. وبالتزامن مع ذلك شهد سوق ديلوكس، وسط مدينة تعز، ظهر الخميس، اشتباكات مسلحة بين عناصر من "كتائب أبو العباس" وآخرين يتبعون العميد الموالي للإصلاح "صادق سرحان" على خلفية صراعات سابقة حول مساعي كل طرف للسيطرة على السوق الذي يعتبر أحد أكبر أسواق مدينة تعز، وفرض الجبايات والمبالغ المالية على التجار وباعة القات. وطبقاً لشهود عيان فقد أصيب 4 مواطنين بينهم طفل، جراء اشتباكات السلفيين وعناصر الإصلاح، وتم نقلهم إلى مستشفى الثورة. ومساء الجمعة اشتبك مسلحون من كتائب أبو العباس "السلفية" مع آخرين من حزب الإصلاح، أمام فندق الملكة في التحرير الأسفل، ما أدى إلى إثارة الخوف والهلع بين الأهالي. ويتواجد في مدينة تعز قرابة 15 فصيلا مسلحا موالين للعدوان السعودي يتبعون الإصلاح والقاعدة السلفيين وما يسمى بالمجلس العسكري المسيطَر عليه من قبل الإصلاح. المستجدات في "التربة" وعادت حالة التوتر مجدداً، أمس، إلى مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، التي تأزم فيها الوضع بشكل أكثر بين فصائل موالية للعدوان منذ الأحد الماضي. وذكرت مصادر محلية أن إطلاق نار كثيفاً شهدته عصر، أمس، مدينة التربة، إثر قيام مسلحين يستقلون طقمين عسكريين بإطلاق نار على نقطة عسكرية لما تسمى " كتائب حسم" على مدخل المدينة، واستمر إطلاق النار بين الطرفين قرابة الساعة لم يسفر عن خسائر بشرية، وفقاً لذات المصادر. وكانت كتائب "حسم السلفية" التي يقودها عدنان رزيق والمسنودة بعناصر تنظيم القاعدة قد أعلنت "الأربعاء" نشر عناصرها في مدينة التربة لحفظ الأمن في المدينة، وذلك بعد أحداث الأحد الماضي بين عناصر مما تسمى " المقاومة" في تعز، وآخرين من مرتزقة أبناء الصبيحة والتي نتج عنها قتلى وجرحى من الطرفين، قبل أن يتدخل عدنان رزيق، قائد "حسم" للتوسط بين الطرفين والتوصل إلى تسليم القتلة للأجهزة الأمنية وفك الحصار عن المجمع الحكومي. وفي مستجدات تلك الأحداث كشفت مصادر مطلعة ل" اليمن اليوم" عن قيام كتائب حسم بنقل القيادي الموالي للعدوان شفيع صبر ومرافقيه، المتهمين بقتل أحد أبناء الصبيحة في مدينة التربة الأحد الماضي، إلى سجن ما تمسى "اللجنة العدلية" لكتائب حسم في مدنية تعز، بدلاً من إدارة الأمن، ومنع الزيارات عنهم، الأمر الذي دفع بالمحتجزين إلى إعلان الإضراب عن الطعام ابتداءً من، أمس الجمعة. وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع زيادة التوتر بين العميد عدنان الحمادي المحسوب على الحزب الناصري، وبين علي محسن الأحمر وحزب الإصلاح، وذلك على خلفية إيقاف الأحمر للحمادي عن العمل، إثر أحداث الأحد الماضي في التربة، والحملة التي يشنها ناشطون من حزب الإصلاح على "الحمادي". ورداً على ذلك أعلنت قيادة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، فرع تعز، تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب عدنان الحمادي. وأكد بيان صادر عن اللقاء الاستثنائي لقيادة فرع التنظيم، الخميس المنصرم، أن استهداف الحمادي يعتبر "خيانة وطنية".
