سلّم حلف العدوان ومرتزقته مدينة التربة "مركز مديرية الشمايتين" بمحافظة تعز لتنظيم القاعدة، بينهم عناصر من حركة طالبان الأفغانية بقيادة شخص يدعى أبو عبدالرحمن الشهري، بالتزامن مع مساعٍ يقوم بها العملاء لنقل المعارك مع الجيش واللجان الشعبية إلى مديرية الصلو، ومن جهة أخرى يخيم التوتر على مدينة تعز –مركز المحافظة- جراء تصاعد التناحرات والصراعات بين الفصائل الموالية للعدوان، فيما تتواصل انتصارات الجيش واللجان بعدد من الجبهات في ذات المحافظة وأخرى واقعة على الشريط الحدودي مع محافظة لحج. مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة في مدينة التربة، أفادت "اليمن اليوم" بأن المدينة أصبحت تحت سيطرة عناصر القاعدة بينهم أجانب، وما تسمى كتائب (أبو العباس) السلفية، بعد قيام مرتزقة العدوان بقيادة العميد عدنان الحمادي بتسليم المدينة والمناطق المحيطة بها لتلك العناصر، أمس الأول. وأوضحت المصادر أن مبنى السلطة المحلية في المديرية، ومبنى إدارة الأمن والسجن التابع لها، أصبحت تحت سيطرة عناصر القاعدة والسلفيين بشكل كامل، عقب اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت صباح الخميس بين عناصر السلفيين والقاعدة من جهة وبين مسلحين من أتباع عدنان الحمادي، جراء قيام القاعدة بمهاجمة نقطة عسكرية في مدخل التربة من خلال إلقاء قنبلة يدوية وإطلاق النار على أفراد النقطة ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة 3 آخرين، ثم انطلقت 9 من عناصر القاعدة يرتدون زي طالبان إلى إدارة أمن المديرية، وسيطروا عليها، بينما سيطر السلفيون على المجمع الحكومي، دون مقاومة من قبل الفصائل الأخرى. وطبقاً لذات المصادر، فإن تلك الأحداث جاءت بعد قيام مدير أمن الشمايتين المعين من قبل عدنان الحمادي، ويدعى عبدالسلام نعمان، باحتجاز 3 من عناصر القاعدة الذين يرتدون زي طالبان في سجن إدارة الأمن، وهو الأمر الذي دفع بعد ذلك الحمادي إلى إقالة نعمان من منصبة بضغط من قبل القاعدة وأبو العباس "عادل عبده فارع الذبحاني". ونشرت وسائل إعلامية موالية للعدوان لحظتها أخباراً تفيد بأن أمن التربة يلقي القبض على 3 إيرانيين كانوا يقاتلون في صفوف الحوثيين وضلوا طريقهم، لتتضح الحقيقة بعد ذلك بأنهم من طالبان القاعدة الموالية للعدوان. وأفاد شهود عيان في المدينة بأنهم شاهدوا أمس الجمعة أطقما عسكرية ترفع شعار القاعدة، يستقلها ملثمون يرتدون ملابس سوداء، وهي تجوب التربة وتتنقل مع أتباع أبو العباس ما بين التربة وذبحان "مسقط رأس عادل فارع" وبني غازي والمركز. من جهته أصدر ما يسمى بمجلس "المقاومة" في قطاع الحجرية بياناً نفوا فيه تسليم التربة للقاعدة، مؤكدين انتشار مجاميع مسلحة في مداخل المدينة وإدارة الأمن، وأن ملابسهم الخاصة أحدثت لبساً لدى الأهالي بأنهم من القاعدة، بينما هم يتبعون فصيلا من "المقاومة" الموالية للعدوان. وأرجع البيان أسباب حدوث الإشكاليات في التربة إلى عدة أسباب أبرزها (تعدد مصادر اتخاذ القرار بالمنطقة، وحدوث تضارب في القيام بالمهام الأمنية والعسكرية، وعدم توحيد مصدر القرار). ونشرت "اليمن اليوم" في عددها الصادر، أمس الأول "الخميس" عن مصادر محلية أن نحو 12 طقماً عسكرياً مطلية بالألوان السوداء وصلت الأربعاء إلى التربة، بالتزامن مع وصول تعزيزات أخرى قادمة من مدينة تعز معظمها لعناصر من كتائب أبو العباس وكتائب حسم، السلفية. نقل المعارك إلى الصلو من جهة أخرى يسعى مرتزقة العدوان لنقل المعارك إلى مديرية الصلو، حيث أبلغ "اليمن اليوم" سكان محليون في الصلو بأن مجندين يستقلون أطقماً عسكرية تابعة لما تسمى حسم، وأخرى للواء الصعاليك بقيادة نبيل الأديمي المقرب من القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي، وصلت خلال ال 48 ساعة الماضية إلى مديرية الصلو وتمركزت في عدد من الجبال المطلة على مديريتي حيفان والدمنة. واعتبر الأهالي هذا الأمر بمثابة نقل للمعارك والخراب والدمار إلى المديرية الخالية من أي تواجد للجيش واللجان الشعبية، والبعيدة كلياً عن الصراع. وتقع الصلو شمال غرب حيفان وجنوب غرب الدمنة. تطورات الجبهات الأخرى وفي سياق التطورات الميدانية في الجبهات الأخرى بمحافظة تعز، قال ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري في جبهة "ذوباب-المندب" إن مجندين وعناصر من الجماعة السلفية الموالين للعدوان لقوا مصرعهم وأصيب آخرون خلال استهداف الجيش واللجان لثلاثة أطقم كان المرتزقة يستقلونها جنوب شرق قرية الحريقية التي تبعد عن مدينة ذوباب ب 5كم جنوباً. فيما شن طيران العدوان السعودي 3 غارات على جبال ومعسكر العمري. والأربعاء الماضي سقط قتلى وجرحى من المرتزقة ودمرت آليات عسكرية لهم بقصف صاروخي ومدفعي أثناء محاولتهم التقدم صوب جبال كهبوب بمضاربة لحج، شرق ذوباب. وتجددت المواجهات خلال ال 48 ساعة الماضية في جبهتي كرش والوازعية، جراء محاولات متكررة للمرتزقة بالتسلل إلى مواقع الجيش واللجان الشعبية، فيما سقط نحو 17 قتيلاً وجريحا من المرتزقة في محاولة تقدم بجبهة ثعبات شرق مدينة تعز، بالتزامن مع كسر محاولة تقدم أخرى للمرتزقة في كلابة وإصابة قائد الهجوم عبدالله عبدالواحد سرحان المخلافي إصابة بليغة في إحدى قدمية. صراع العملاء من جهة أخرى اندلعت مواجهات مسلحة بين مسلحين من الفصائل الموالية للعدوان السعودي في التحرير الأسفل بمدينة تعز. وطبقاً لمصادر محلية فإن الاشتباكات التي اندلعت الخميس استخدمت فيها المعدلات والأسلحة المتوسطة بين فصائل من السلفيين وآخرين من أتباع حزب الإصلاح، دون معرفة الأسباب. كما اندلعت مواجهات مماثلة بالقرب من مبنى المحافظة، بين مليشيات الإصلاح التي تتمركز في جبل الإخوة، وآخرين يتبعون الفصيل الذي يقوده يحيى الريمي، جراء خلافات على الأسلحة والأموال. وفي السياق أقدم مسلحون من أتباع المخلافي على اختطاف والد أحد أفراد عناصر أبو العباس، بعد قيام الأخيرين باعتقال اثنين من أتباع المخلافي الأربعاء المنصرم حاولا اقتحام مركز امتحاني بأسلحتهم في منطقة باب موسى.