توالت، أمس، خسائر حلف العدوان ومرتزقتهم في معظم جبهات القتال بمحافظة تعز والمديريات التابعة لمحافظة لحج المحاذية لتعز، رغم كثافة الغارات الجوية المساندة لهم، فيما تمكن الهلال الأحمر اليمني من إتمام صفقة تبادل للجثث بين الجيش واللجان من جهة، ومرتزقة العدوان السعودي. مصادر عسكرية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن المعارك تواصلت، أمس، في مديرية الصلو، محافظة تعز، بذات الوتيرة التي تشهدها المنطقة منذ نحو أسبوعين متواصلين، مشيرة إلى أن المعارك تركزت في محيط منطقة الصيرتين، حيث يكثف المرتزقة هجماتهم على الجيش واللجان في "هيجة الشرج" وتبة الشبكة المطلة على منطقة الصيار، وسط قصف مدفعي مكثف استهدف قرى الشرف والصيرتين والصيار. وأوضحت المصادر أن المرتزقة استخدموا يومي أمس وأمس الأول كامل قوتهم بإسناد جوي من قبل طيران العدوان السعودي، بغرض تحقيق أي تقدم يذكر ومحاولة منهم للتمركز في تبة الشبكة التي طهرها أبطال الجيش واللجان الخميس الماضي، لافتة إلى أن معارك أمس، أسفرت عن مصرع 8 من المرتزقة بينهم قائد ميداني في كتائب أبو العباس "السلفية" ويدعى "جميل الدهبلي" وشخص آخر يدعى "عبدالله حسين القاضي" بالإضافة إلى إصابة 10 آخرين، مقابل 3 شهداء و8 جرحى من الجيش واللجان، بينهم شهيد و3 جرحى بغارات جوية مساء أمس الأول، حيث حاول طيران العدوان إسناد مرتزقته بأربع غارات استهدف خلالها نقيل الصلو ومحيط مدرسة النجاح ومنطقة الصيار، بالإضافة إلى غارتين أخريين إحداهما على مديرية موزع والثانية على مديرية المخا. وأمس الأول تكبد المرتزقة 25 قتيلاً وجريحاً، وإعطاب آلية عسكرية يستقلها قائد كتائب أبو العباس في جبهات الصلو ويدعى عدل العزي، وقائد مدفعيته أمين المخلافي، وإصابتهما مع اثنين من مرافقيهما نتيجة انفجار لغم أرضي في العربة. وأعترف المركز الإعلامي للسلفيين، على استحياء، أمس، بفشلهم في التقدم بجبهات الصلو رغم التعزيزات الكبيرة ميدانياً والإسناد الجوي المكثف، وزعم المركز أن عرقلة التقدم تعود إلى كثافة الألغام على الطرقات. ويتولى السلفيون من كتائب أبو العباس وفصائل أخرى مرتبطة بها وجميعهم موالون للعدوان المعارك ضد الجيش واللجان في جبهات الصلو. جبهات مدينة تعز والضباب إلى ذلك شهدت الجبهات الشرقية لمدينة تعز وخاصة ثعبات والجحملية وكلابة والزهراء والدعوة، أمس، معارك عنيفة إثر محاولات مستميتة من قبل المرتزقة لتحقيق أي تقدم ولكن دون جدوى. وذكرت مصادر محلية في سياق آخر أن المرتزقة قاموا، أمس، بتفجير منزلين لمواطنين نازحين في منطقة ثعبات. وبالتزامن مع معارك شرق مدينة تعز، اندلعت مواجهات عنيفة في محيط جبل هان المطل على الضباب، وتبة الخلوة بمنطقة الضباب، غرب تعز، ووفقاً لمصدر عسكري فقد حاول المرتزقة التمدد في محيط الجبل والتبة، إلا أن الجيش واللجان تصدوا لهم وتمكنوا من إجبارهم على التراجع بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى بينهم شخص يدعى عصام شمسان حاول التسلل مع آخرين في محيط تبة الخلوة. جبهات ذوباب والشريط المحاذي ل"لحج" جبهة "ذوباب-المندب" بمديرية ذوباب، على الشريط الساحلي الغربي لتعز، هي الأخرى لم تكن بعيدة عن بطولات الجيش واللجان الشعبية، حيث أكد مصدر عسكري ميداني ل"اليمن اليوم" أمس، أن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان تمكنت من إفشال زحفين للمرتزقة في أقل من 24 ساعة باتجاه قرية الحريقية، 5كم جنوب مدينة ذوباب. وطبقاً لذات المصدر فقد حاول المرتزقة التقدم صوب الحريقية بقوة كبيرة من معسكرهم في شعاب الجن التابعة لباب المندب، وتم استهدافهم بصليات من صورايخ الكاتيوشا وكسر زحفهم، وإيقاع قتلى وجرحى بين صفوفهم، ثم جدد المرتزقة محاولتهم بزحف مماثل فجر أمس، ليتم مواجهتهم بقوة من قبل الجيش واللجان وشوهدت الأدخنة تتصاعد من آليات المرتزقة فيما هرعت سيارات الإسعاف مسرعة إلى المكان. وإلى الشمال الشرقي لباب المندب، حيث جبال كهبوب التابعة لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، ذكرت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" أن الجيش واللجان صدوا، أمس، هجوماً كبيراً باتجاه جبل " حجيجة" جنوب جبال كهبوب الإستراتجية من جهة منطقة السقياء. صفقة تبادل جثث من جهة أخرى أثمرت جهود بذلها الهلال الأحمر اليمني في إتمام عملية تبادل جثث بين الجيش واللجان وعملاء مرتزقة العدوان. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر أمنية أن عملية التبادل تمت في منطقة البيرين، جنوبتعز، صباح أمس، بإشراف الهلال الأحمر، وجرى خلالها تسليم 7 جثث لقتلى المرتزقة بينهم 3 قتلوا في جبهات الصلو و4 في جبهات مركز المحافظة، فيما استلم الجيش واللجان 9 جثث بينها 5 لشهداء في جبهات الصلو و4 في جبهات مدينة تعز.