دان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بمحافظة تعز الجرائم التي يرتكبها مرتزقة وعملاء العدوان السعودي بحق أهالي مديرية الصلو.. والتي طالت أيضاً قيادات سياسية وشخصيات اجتماعية، حيث أقدم مرتزقة العدوان على اختطاف رئيس فرع المؤتمر بمديرية الصلو الشيخ حزام حمود الصلوي وأبنائه (محمد حزام، معاذ حزام) ونجل أخيه (محمد عبده حمود) ومرافقه (عبدالله عبدالحبيب) بعد اقتحامهم لمنزله صباح أمس الأول "الجمعة" في قرية العكيشة بمديرية الصلو وقيامهم بترويع الأطفال والنساء . وأكد المؤتمر والتحالف، في بيان صادر عنهم -تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- أن هذه الجريمة من قبل مرتزقة العدوان، عمل همجي دخيل على أخلاقيات وثقافة أبناء المجتمع اليمني، وتعكس حالة الإفلاس الأخلاقي التي وصل إليها العدوان ومرتزقته. وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات تعد أعمال قرصنة ضد المواطنين العزل الآمنين في منازلهم، كما أنها تأتي في إطار الاستهداف الممنهج للقيادات المؤتمرية الشريفة على امتداد الوطن بشكل عام، من قبل تلك القوى الإرهابية، ممثلة بالعدوان وعملائه، محملة قيادة مرتزقة العدوان المسؤولية الكاملة عن سلامة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية الصلو الشيخ حزام الصلوي وأبنائه ومرافقيه وتحذر من المساس بهم، وتطالب في الوقت ذاته بسرعة الإفراج عنهم بشكل فوري وعاجل والكف عن هذه الممارسات الجبانة والقبيحة. كما دعا بيان قيادة المؤتمر والتحالف بتعز كافة الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية وكل فئات وشرائح المجتمع إلى الوقوف بحزم أمام هذه الأعمال الإرهابية والضغط لسرعة إطلاق سراح الشيخ حزام الصلوي وأبنائه ومرافقيه بأسرع وقت ممكن وتأمين سلامتهم. وفي السياق اعتبر محافظ محافظة تعز عبده الجندي هذه الجرائم (إرهابية) وتأتي امتداداً لجرائم المرتزقة ضد كافة أبناء محافظة تعز. وطالب الجندي بسرعة الإفراج عن الشيخ الصلوي، داعيا أبناء تعز لإيقاف مثل هذه الممارسات التي تسيء لثقافة ومكانة أبناء المحافظة. وكان مسلحون موالون للعدوان السعودي قد أقدموا صباح الجمعة على اقتحام منزل الشيخ حزام حمود الصلوي رئيس فرع المؤتمر بمديرية الصلو وشيخ منطقة العكيشة بالمديرية، وقاموا باختطافه واثنين من أبنائه ونجل شقيقه وأحد مرفقيه واقتيادهم إلى مكان مجهول، نظراً لمواقفهم الرافضة للعدوان على الوطن وأيضا رفضهم لتصرفات المرتزقة في جر مديرية الصلو إلى أتون المعارك والفوضى رغم خلوها من أي تواجد للجيش واللجان الشعبية. وتتعرض قرى الصلو إلى ممارسات إجرامية من قبل المرتزقة جراء رفض الأهالي الانجرار مع المرتزقة والقتال ضد الجيش واللجان الشعبية، حيث أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية أن مسلحين من السلفيين والإصلاح أقدموا الخميس المنصرم على إحراق منزل القاضي عبدالرقيب عبدالرحيم القطابري في منطقة الصيار، ونهب سيارته واعتقال أحد أبنائه، بتهمة العمالة للجيش واللجان الشعبية. وطبقاً للمصادر فقد أقدم المرتزقة على هذا العمل المشين قبيل انسحابهم من منطقة الصيار تحت ضربات الجيش واللجان الشعبية. وقبيل ذلك قام المرتزقة باعتقال شيخ منطقة الشرف وعدد من الأهالي بتهمة "الخيانة" وعدم إسنادهم في معاركهم مع الجيش واللجان، كما قاموا أمس الأول باعتقال عدد من الأهالي بتهمة إعطاء إحداثيات ومواقع المرتزقة للجيش واللجان. جرائم المرتزقة وقيامهم بنقل المعارك إلى مديرية الصلو، دفع بمشايخ ووجهاء وأعيان المديرية إلى مناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة للتدخل السريع وإنقاذهم من جحيم الحرب التي تشهدها المديرية منذ دخول المرتزقة إليها الأحد المنصرم وتمركزهم في قلعة الدملؤة التاريخية وعدد من التباب المطلة على مديريتي حيفان والدمنة. إلى ذلك أكدت ذات المصادر المحلية، أن الجيش واللجان تقدموا أمس إلى مناطق تقع بعد قرية الصيار، بالصلو، فيما لاذ المرتزقة بالفرار باتجاه الغرب صوب منطقة المعموق، وسط المديرية. الجيش يقترب من هيجة العبد من جهة أخرى اشتعلت المعارك، أمس، في المناطق المحاذية لطور الباحة بمحافظة لحج ومديرية الشمايتين "التربة" بمحافظة تعز. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن المعارك اندلعت في قرى الأحكوم، جنوب غرب مديرية حيفان، مشيراً إلى أن الجيش واللجان يتمركزون في جبال الأكبوش القريبة من منطقة هيجة العبد التي تعتبر خط الإمداد الرئيس للمرتزقة في تعز عبر طور الباحة بمحافظة لحج. وأوضح المصدر أن المعارك تركزت أمس في منطقة السقول، آخر مناطق الاحكوم وبهذا يكون الجيش واللجان قد اقتربوا أكثر من خط إمداد المرتزقة بالأسلحة والعتاد العسكري القادم من محافظتي لحج وعدن. ويقع رأس هيجة العبد في عزلة شرجب بمديرية الشمايتين، غرب حيفان، وأسفل هيجة العبد في منطقة المقاطرة التابعة لمحافظة لحج، جنوب حيفان. وفي السياق أكدت مصادر محلية بمدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، أن حلف العدوان دفع في وقت متأخر من مساء أمس الأول بتعزيزات عسكرية، عبارة عن مجندين سلفيين وآخرين يرفعون الرايات السوداء (أنصار القاعدة) وداعش قدموا من لحج وعدن إلى التربة على متن أطقم عسكرية حديثة بالإضافة إلى ناقلات كبيرة تحوي ذخيرة وأسلحة ومؤن غذائية للمرتزقة، دعماً لعناصرهم المتواجدة في التربة. وكان المرتزقة قد قاموا بتسليم مدينة التربة لعناصر القاعدة وكتائب أبو العباس السلفية مطلع أغسطس الجاري، إثر دحرهم من مديرية حيفان، خوفاً من دخول الجيش واللجان إلى التربة وقطع خط الإمداد الرئيس للمرتزقة. تطورات الجبهات الأخرى في غضون ذلك تواصلت المعارك أمس في ثعبات والجحملية، شرق مدينة تعز -مركز المحافظة- جراء محاولات المرتزقة للتقدم في مواقع الجيش واللجان بتلك الأحياء. ونشر مرتزقة العدوان من جماعة السلفيين "كتائب حسم وكتائب أبو العباس" صوراً لمنصات صواريخ كاتيوشا تابعه لهم وهي تقصف أحياء الجحملية وثعبات. وفشل المرتزقة على مدى أربعة أيام متواصلة من التقدم في حي عقبة وحارة قريش بالجحملية رغم كثافة القصف بالمدفعية والكاتيوشا والرشاشات عيار 23 بالإضافة إلى إسنادهم جوياً من قبل طيران العدوان السعودي. كما امتدت المعارك أمس بالمدافع والدبابات إلى عصيفرة وتبة الأربعين وتبة الصبري شمال شرق المدينة، ومحيط اللواء 35 مدرع، غرب المدينة. وكثف المرتزقة من القصف المدفعي وبالدبابات على مواقع الجيش واللجان شمال جبل حبشي، ومنطقة الخلل بعزلة الاقروض مديرية المسراخ، بالتزامن مع فشلهم في تحقيق أي تقدم بجبهة الشقب، شرق جبل صبر، بالإضافة إلى قصف مدفعي للمرتزقة استهدف منطقتي الشبكة والقشوبة بمديرية الوازعية، وقرية الحريقية، جنوب مدينة ذوباب. وتصدى الجيش واللجان في وقت متأخر من مساء أمس الأول لمحاولة تقدم للمرتزقة نحو جبال الجريبة، جنوب مدينة كرش، مديرية القبيطة محافظة لحج، وانتقاماً لذلك الفشل قام المرتزقة بقصف عشوائي ومكثف بالمدفعية وقذائف الهاون والدبابات استهدف جبل الأشقب المطل على الجريبية ومناطق متفرقة في الحويمي والصريح، وفقاً لسكان محليين. غارات جوية طيران العدوان السعودي بدوره كان حاضراً في المشهد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بسلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة شرق مدينة تعز ومديرية المخا. وأوضح مصدر أمني أن طيران العدو استهدف ب6 غارات صباح أمس مناطق في شارع الستين، شمال المدينة، وسلاح المهندسين ومعسكر الاستقبال، شرق مدينة تعز، كما استهدف بغارتين منطقة الممشاج بعزلة الاحكوم مديرية حيفان، وقصف ب6 غارات أخرى معسكر القطاع الساحلي والكورنيش والساحل الشمالي الغربي بمديرية المخا، ما أدى إلى تهدم وتضرر عدد من المباني وحدوث أضرار كبيرة في الكورنيش. وأوضح مصدر محلي في المخا أن ذات الطيران استهدف مساء أمس الأول جسر جبل النار في محاولة منه لقطع الطريق المؤدية من المخا إلى مدينة تعز. وجرح 5 مواطنين جراء استهداف طيران العدوان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة منطقة بير الملح بمديرية التعزية، بالإضافة إلى استهداف المعهد التعليمي بمنطقة الجند، إثر 25 غارة استهدفت مناطق متفرقة في محافظة تعز خلال ساعات نهار أمس الأول.