برهنت وحدات الجيش واللجان الشعبية، جهوزيتها العالية في التصدي لأي محاولة زحف لحلف العدوان وجحافل العمالة والارتزاق وخصوصاً في الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، وذلك باستهدافها، أمس، زوارق حربية للعدوان حاولت التقدم نحو شواطئ مديرية ذوباب، بالتزامن مع وصول الفار هادي وقوات عسكرية ضخمة إلى مدينة عدن بينهم خبراء أمريكيون، تمهيداً لشن عملية عسكرية واسعة نحو تعز في إطار الفرصة الأخيرة الممنوحة لتحالف العدوان قبل الجلوس على طاولة (اتفاق مسقط) وتنفيذ خطة الطريق الأممية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني إن القوة الصاروخية والدفاعات الساحلية للجيش واللجان الشعبية، تصدت، فجر أمس السبت، ل5 زوارق حربية تابعة لحلف العدوان حاولت الاقتراب من الشواطئ المحاذية لمثلث العمري، شمال غرب مدينة ذوباب. وأشار المصدر إلى أن الأبطال استهدفوا الزوارق الحربية المعادية بصليات من صواريخ الكاتيوشا التي كانت كفيلة بإرباك قوات العدوان وإجبارها على التراجع وكسر مخططهم الاقتراب من شواطئ ذوباب، التي عجزوا في احتلال أي جزء منها رغم عشرات الزحوفات البرية والهجمات البحرية المعززة جوياً بمختلف أنواع الطيران الحربي على مدى أكثر من 600 يوم منذ 26 مارس 2015م. المصدر ذاته أفاد بأن استهداف الزوارق الحربية المعادية تم بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركاتهم في مياه البحر الأحمر منذ وقت متأخر من مساء أمس الأول، مؤكداً بأن القوة البحرية للجيش واللجان على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تحركات لقطع بحرية معادية قبالة السواحل اليمنية من ميدي شمالاً وحتى باب المندب جنوباً. وحاول المرتزقة المتواجدون في الأطراف الجنوبية لمديرية ذوباب، إسناد الهجوم البحري، بقصف مدفعي مكثف على الحريقية ومدينة ذوباب، غير أن الجيش واللجان ومتطوعي النكف القبلي كانوا لهم بالمرصاد وتم استهداف مواقع إطلاق النيران بنجاح، فيما نفذ طيران العدوان غارتين استهدف بإحداها مدينة ذوباب وبالأخرى مدارس العمري، شمال شرق المدينة. وكان أبطال الجيش واللجان الشعبية قد تمكنوا بتاريخ 1 أكتوبر الماضي من تدمير بارجة عسكرية إماراتية قبالة المخا وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، وتعتبر هذه البارجة سابع سفينة عسكرية معادية يتم تدميرها في البحر الأحمر من قبل الجيش واللجان الشعبية بخلاف الزوارق الحربية التي بلغت قرابة 16 زورقاً دُمرت وأغرقت قبالة المخا وذوباب. محاولة الهجوم البحري لحلف العدوان، أمس، باتجاه شواطئ ذوباب، جاءت بالتزامن مع وصول الفار هادي إلى مدينة عدن قادماً من عاصمة العدوان "الرياض" برفقة خبراء أمريكيين وسعوديين بالإضافة إلى وصول تعزيزات عسكرية ضخمة تتضمن مروحيات أباتشي ومئات المرتزقة بينهم عناصر من القاعدة وداعش الذين تم استقدامهم مؤخراً من سوريا، تمهيداً للبدء بعملية عسكرية واسعة في ذوباب وشريط الحدود الإدارية في مديريات القبيطة وطور الباحة والمضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. ويعمل حلف العدوان منذ أكثر من أسبوع على تحشيد مرتزقته ومجنديه معززين بعتاد عسكري كبير إلى باب المندب ومعسكراته في المضاربة ورأس العارة، وذلك في إطار الفرصة الأخيرة الممنوحة لتحالف العدوان السعودي قبل الجلوس على طاولة "اتفاق مسقط" وتنفيذ خطة الطريق المقدمة من قبل المبعوث الأممي والمعروفة ب"خطة كيري"، والتي تطوي صفحة الفار هادي ونائبه علي محسن الأحمر ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر. ونشرت "اليمن اليوم" في تقريريها، أمس السبت، معلومات عن معارك الفرصة الأخيرة ووصول تعزيزات ضخمة إلى معسكر للمرتزقة في منطقة "الحجف" الواقعة ما بين رأس العارة والسقيا بمديرية المضاربة ورأس العارة، بالتزامن مع وصول تعزيزات أخرى إلى السقيا ومثلها إلى شعاب الجن في باب المندب. وأوضحت المصادر أن التعزيزات عبارة عن دبابات ومدافع ثقيلة ومدرعات وأطقم عسكرية حديثة يرافقها مجندون موالون للعدوان بينهم سلفيون من أتباع بسام المحضار، مشيرة إلى أن تلك التعزيزات تضاف إلى مثيلتها التي تم الدفع بها أواخر الأسبوع قبل الماضي إلى ذات المواقع. وأمس الأول "الجمعة" صد الجيش واللجان الشعبية، 3 زحوفات متتالية للمرتزقة حاولوا خلالها التقدم باتجاه ذوباب. وإلى الشمال الشرقي من باب المندب، حيث جبهة كهبوب الواقعة في النطاق الجغرافي لمديرية المضاربة ورأس العارة التابعة لمحافظة لحج، أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية بتمكن أبطال الجيش واللجان من كسر زحف للمرتزقة باتجاه جبال كهبوب مسنود جوياً من قبل الطيران السعودي. وأوضحت المصادر أن المرتزقة حاولوا التقدم تحت جنح ظلام ليل أمس الأول في السائلة الشرقية لجبال كهبوب، وتم استهدافهم بقذائف المدفعية والهاون وكسر زحفهم، وإجبار من تبقى منهم على الفرار والعودة باتجاه السقيا. ونفذ الطيران المعادي غارة استهدفت موقعاً للجيش واللجان بالقرب من مدارس كهبوب. الجبهات الأخرى بمحافظة تعز في غضون ذلك تواصلت، أمس، إنجازات الجيش واللجان ومتطوعي النكف القبلي في جبهات شرق وغرب مدينة تعز، وجبهات مديرية الصلو. وذكرت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" أن معارك عنيفة شهدتها المنطقة الغربية لتعز وتحديداً منطقتا الضباب والربيعي، حيث تمكن أبطال الجيش واللجان بإسناد متطوعي النكف القبلي من الهجوم على مواقع عدة للمرتزقة ودحرهم من بعض المواقع في محيط جبل هان وأخرى مطلة على الضباب. واعترفت فضائية "سكاي نيوز" الإماراتية التابعة لحلف العدوان، أمس، بخسارة المقاومة-حسب توصيفها في جبهة الضباب. ونقلت القناة عن مراسلها في بلادنا، القول إن من أسمتهم ب"قوات صالح والحوثيين" شنوا هجوماً على مواقع القوات الموالية ل"هادي" في منطقة الربيعي، غربي تعز، حيث دارت مواجهات عنيفة، وتقدم من وصفتهم القناة ب"المتمردون" في جبهة الضباب محذرة من عودة الحصار الكلي على المدينة، وفقاً للقناة. وحاول طيران العدوان، أمس، إسناد مرتزقته بغارة جوية على منطقة الربيعي. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا الأسبوع الماضي من تأمين تباب الخلوة والسوداء وعدد من المواقع المطلة على الضباب وأخرى واقعة بالقرب من جبل هان في الربيعي. وبالتزامن مع نجاحات الجيش واللجان ومتطوعي النكف القبلي في الجبهات الغربية لمدينة تعز، أمس، واصلت الوحدات المرابطة في الجبهات الشرقية للمدينة تأمينها مواقع كانت قد سقطت في أيدي المرتزقة الأسبوع قبل الماضي. وطبقاً لمصادر عسكرية ميدانية فقد تم تأمين مسجد الخير وعدد من البنايات التي يتمركز فيها المرتزقة بأطراف حي الكمب، فيما تم تدمير آلية للمرتزقة تحمل أسلحة متوسطة خلف تبة "المحضار" بحي صالة. وأكدت المصادر أن الآلية احترقت بشكل كامل مع حمولتها من الأسلحة والذخيرة قبل وصولها إلى مواقع المرتزقة بالقرب من تبة المحضار، وانتقاماً لذلك نفذ الطيران السعودي غارة استهدفت الجيش واللجان في هذه التبة الهامة. وأمس الأول تمكن الجيش واللجان من تأمين تبة المكلكل وعدد من المواقع المحيطة بها ودحر المرتزقة صوب منطقة الديم، جنوب شرق مدينة تعز. وفي مديرية الصلو، واصل مرتزقة العدوان، أمس، محاولاتهم التقدم باتجاه مناطق الحود والمنية والشرف، تحت غطاء مدفعي وقذائف الهاون بشكل مكثف.
