حققت قوات الجيش واللجان الشعبية، انتصارات كبيرة على مرتزقة العدوان السعودي، في معظم الجبهات بمحافظتي تعزولحج، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مكبدين المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، رغم الإسناد الجوي المكثف لهم من قبل طيران العدوان. البداية من جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، حيث حازت هذه الجبهة على نصيب الأسد من صد زحوفات المرتزقة التي فاقت العشرين زحفاً في أسبوع واحد، وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة بأن معارك عنيفة شهدتها الجبهات الغربية والجنوبية لمدينة كرش منذ مطلع الأسبوع المنصرم وحتى أمس الجمعة، مشيرة إلى أن المرتزقة نفذوا أكثر من 20 زحفاً باتجاه قرى الجريبة والتباب الجبلية المطلة عليها ومنها تبة القمعة الحمراء وموقع قرن الذباب وجبل باصهيب وقرن العلب وجبل الأشقر الاستراتيجي، وسط غطاء مدفعي وبصورايخ الكاتيوشا بشكل مكثف، بخلاف الغارات الجوية المساندة لهم من قبل طيران العدوان السعودي. وأوضحت المصادر، أن الجيش واللجان الشعبية تصدوا بقوة لمرتزقة العدوان وأجبروهم على التراجع باستثناء تقدم نسبي في موقع القمعة الحمراء وتمكنوا من السيطرة عليه بدعم جوي من قبل الطيران السعودي، قبل أن يقوم الجيش واللجان باستعادة الموقع أمس الجمعة ودحر المرتزقة باتجاه كرش. وطبقاً لذات المصادر فقد تمكن الجيش واللجان من تدمير دبابتين للمرتزقة في قرية الحدب بصواريخ موجهه إحدى الدبابتين كانت تحمل قرابة 25 قذيفة وتم تفجيرها بالكامل، فيما دُمرت دبابة ثالثة للمرتزقة وإحراق آلية بي أم بي مع طاقمها بصواريخ موجهة لحظة محاولتها التقدم باتجاه منطقة الحويمي الفاصلة ما بين كرش والشريجة، بالإضافة إلى قصف مخزن أسلحة للمرتزقة واحتراقه بالكامل بالقرب من محطة البركاني، التي تبعد نصف كيلومتر من المنفذ الشمالي لكرش. وتكبد المرتزقة في تلك المعارك خسائر كبيرة في الأرواح بينهم قيادات ميدانية يتقدمهم المرافق الشخصي لقائد المرتزقة في كرش فضل حسن ويدعى عادل عبده الودودي. جبهة كهبوب وتأتي جبهات كهبوب في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج في المرتبة الثانية من حيث شدة المعارك وخسائر المرتزقة أمام ضربات الجيش واللجان الشعبية. وفي هذا الصدد أكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني أن الجيش واللجان تصدوا لزحوفات عدة نفذها مرتزقة العدوان باتجاه جبال كهبوب الاستراتيجية والتباب المحيطة بها، موضحاً بأن المرتزقة حاولوا التقدم بغطاء جوي من قبل طيران العدوان صوب مدارس كهبوب، شرق جبال كهبوب، وجبل قلع، جنوب غرب مدرسة كهبوب، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على جبال "الخمسة قرون" بالقرب من جبال كهبوب، غير أن الجيش واللجان صدوا بقوة وحزم تلك الزحوفات وكبدوا المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأشار المصدر إلى أن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان قصفت بصليات صورايخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة تعزيزات للمرتزقة شرق وجنوب كهبوب، وتمكنت من تدمير وإعطاب عدد من الآليات وإيقاع قتلى وجرحى بين صفوفهم، حيث شوهدت الأدخنة تتصاعد من مكان القصف وسيارات الإسعاف تهرع إلى المكان. كما تمكن الجيش واللجان من إحراق طقمين للمرتزقة شرق جبل "قلع"، وسقوط قتلى وجرحى من المرتزقة إثر انقلاب طقم تابع لهم لحظة فراره من جبهة كهبوب. جبهتي الوازعية وذوباب وفي ذات السياق اشتعلت المعارك بقوة في المناطق الحدودية بين مديرية الوازعية تعز ومديرية المضاربة لحج. وأكد مصدر عسكري أن الجيش واللجان أفشلوا محاولات تسلل عناصر من المرتزقة من جهة الأغبرة والمنصورة بمديرية المضاربة صوب المناطق المحاذية لها في الوازعية، فيما شهدت مناطق الخزم والمنصورة وجبل نمان والدمدم قصفاً مدفعياً وبالرشاشات الثقيلة بين المرتزقة المتمركزين في تلك المناطق وبين الجيش واللجان بالشقيراء وجبل الشبكة "الصيبارة" في الوازعية. وفي جبهة "ذوباب-المندب" غرب محافظة تعز، سقط عدد كبير من المرتزقة بين قتيل وجريح جراء استهداف تجمعاتهم وصد زحوفاتهم باتجاه منطقة الحريقية الواقعة جنوب مدينة ذوباب. جبهتا المقاطرة والصلو وعادت الاشتباكات مجدداً بين الجيش واللجان وعملاء ومرتزقة العدوان في مديرية المقاطرة محافظة لحج، بالتزامن مع اشتباكات مماثلة في مديرية الصلو محافظة تعز. مصادر عسكرية أوضحت ل"اليمن اليوم" أن معارك عنيفة شهدها محيط سوق الربوع الواقع شرق المقاطرة، تمكن خلالها الجيش واللجان من تدمير طقمين للمرتزقة في السوق بالإضافة إلى استهداف عربة مدرعة في طريق هيجة العبد الرابط بين محافظتي تعزولحج والذي يعد خط الإمداد الرئيس للمرتزقة في تعز، كما اندلعت مواجهات عنيفة في المناطق الواقعة ما بين عزلة الأحكوم التابعة لمديرية حيفان ومديرية المقاطرة التابعة لمحافظة لحج، نتج عنها قتلى وجرحى من المرتزقة. وشهدت منطقة الصيرتين بمديرية الصلو مواجهات شديدة بين الجيش واللجان وبين المرتزقة وذلك إثر وصول تعزيزات جديدة للمرتزقة ومحاولاتهم إحراز أي تقدم في ذات المديرية. معارك مدينة تعز ومحيطها في غضون ذلك نفذ بضعة أفراد من الجيش واللجان الشعبية عملية نوعية في مواقع المرتزقة بمنطقة الضباب، غرب مدينة تعز، محققين اختراقاً كبير وسط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة. مصادر عسكرية في منطقة الضباب أفادت "اليمن اليوم" بأن 12 مقاتلاً من الجيش واللجان تمكنوا من المرور عبر نقاط عسكرية تابعة لمرتزقة العدوان السعودي وبينها نقطة الهنجر الواقعة بالقرب من السجن المركزي، والتقدم حتى منطقة الجبالي والتمركز في عمارتين، وخوض مواجهات عنيفة مع مرتزقة العدوان موقعين فيهم قرابة 30 قتيلاً بينهم قائد المرتزقة في جبهة الضباب، فضل مغلس، فيما استشهد 6 من أفراد الجيش واللجان وأصيب 3 آخرون. المصادر ذاتها أشارت إلى أن مرتزقة العدوان قاموا بالتمثيل بجثث شهداء الجيش واللجان وسحلها خلف سيارتهم والتجول بها وسط مدينة تعز، كما قامت بإعدام 3 من أهالي المنطقة والتمثيل بجثثهم بتهمة التعاون مع أفراد الجيش واللجان. وشهدت عدد من الجبهات الشرقية والشمالية والغربية في مدينة تعز معارك واشتباكات متقطعة خلال الأسبوع المنصرم لم يحقق خلالها أي طرف تقدما في مواقع الطرف الآخر. الغارات الجوية إلى ذلك شن طيران العدوان السعودي 15 غارة على جبل أومان وغارتين على شارع الخمسين شمال مدينة تعز، و6 غارات على الأحكوم بحيفان استهدفت مدرسة الثورة ومستوصف الأكبوش، بالإضافة إلى 4 على كرش وغارة على الحويمي في مديرية القبيطة، وغارة على مديرية الصلو وغارتين بالقرب من هيجة العبد بمديرية المقاطرة وغارتين على جبال كهبوب في المضاربة و4 غارات على مدينة ذوباب ومعسكر العمري بمديرية ذوباب.