شهدت جبهات القتال في مدينة تعز –مركز المحافظة- معارك عنيفة خلال يومي الخميس والجمعة تكبد خلالها مرتزقة العدوان السعودي خسائر فادحة في الأرواح والآليات، فيما سقط آخرون بقصف صاروخي.. وغارة جوية خاطئة. مصادر عسكرية ومحلية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن المعارك احتدمت ليل الخميس شرق وغرب مدينة تعز وتحديداً في حي صالة ومحيط تبة المكلكل وأحياء الدعوة والزهراء، غرب القصر الجمهوري، وحي كلابة، شرق المدينة، وذلك أثناء محاولات المرتزقة التقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية. كما شهدت منطقة عصيفرة ووادي الزنوج ومحيط جبل الوعش، شمال المدينة، اشتباكات سرعان ما توقفت بفشل ذريع للمرتزقة في التسلل إلى مواقع الجيش واللجان. الجبهة الغربية لمدينة تعز، هي الأخرى شهدت معارك عنيفة، رافقتها غارات لطيران العدوان السعودي. وطبقاً لمصادر محلية فقد اشتعلت المعارك في منطقة غراب، شمال شرق المطار القديم، الذي تتواصل المعارك في محيطة للأسبوع الثاني على التوالي، بالتزامن مع معارك مماثلة في التباب الشمالية والغربية التابعة لجبل هان ومنطقة مدارات، شمال جبل حبشي، ووادي الضباب، حيث يستميت المرتزقة للسيطرة على تلك المواقع الإستراتيجية، بعد تحقيقهم تقدماً نسبياً الجمعة قبل الماضية متمثلاً في السيطرة على حدائق الصالح والتبة السوداء ونقطة الهنجر المؤدية إلى وادي الضباب، غرب السجن المركزي الذي يقع تحت سيطرة الجيش واللجان. المصادر ذاتها أشارت إلى أن طيران العدوان السعودي استهدف مساء الأربعاء بغارة مسجد عثمان المجاور لمدرسة الحياة، غرب مدينة تعز، ما أدى إلى تدمير المسجد بشكل كامل وسقوط قتلى وجرحى من المرتزقة كون المسجد يقع في نطاق سيطرة عملاء العدوان. وجاءت هذه الغارة بعد 24 ساعة من غارة مماثلة استهدفت مقراً للمرتزقة بالقرب من المطار القديم الثلاثاء المنصرم ما أدى إلى مصرع 11 مرتزقاً وإصابة أكثر من 10 آخرين، وكعادتهم برر المرتزقة هذه الغارة بقولهم إنها غارة خاطئة كان يفترض أن تستهدف الجيش واللجان الشعبية. وتأكيداً على الخسائر الفادحة التي تكبدها المرتزقة خلال معارك اليومين الماضيين في جبهات مدينة تعز والمناطق المحيطة بها، وجه مستشفى الروضة، في حي الروضة، ومستشفى البريهي، في منطقة الحصب، نداءات استغاثة مساء الخميس ونهار أمس الجمعة، للمواطنين بالتوجه إلى المستشفيين للتبرع بالدم بمختلف فصائله لإنقاذ جرحى المرتزقة جراء المواجهات الدائرة مع الجيش واللجان. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء عدد من قتلى المرتزقة وهم :( رمزي يحيى، المكنى ب"الطليسي"، وهو قائد ميداني في كتائب أبو العباس السلفية)، (أمجد محمود إبراهيم المحمودي، قتل في جبل هان)، (أنيس الفقية، أحد أفراد لواء الطلاب)، (محمد صالح الشرعبي، قُتل في جبل هان)، القياديان (رضوان مجلي وبلال الوحش، قُتلا في موقع المكلكل)، (صادق أحد الصبري)، ( عبدالجليل غالب الوجيه، المكنى "أبو مزعل" أحد قيادات تنظيم "حماة العقيدة" قُتل في جبهة الشقب)، (سليمان مهيوب سيف، قُتل في جبل هان). ودارت، أمس، معارك عنيفة، في جبهة الشقب، شرق جبل صبر، إثر محاولات متكررة من قبل المرتزقة للسيطرة على تبة الصالحين. الصلو: غارات جوية وهدوء ميداني وساد هدوء حذر في ما تبقى من جبهات القتال بمديرية الصلو، أمس الجمعة وأمس الأول الخميس، وذلك بعد يومين من استكمال تأمين منطقتي الصيار والصيرتين من قبل الجيش واللجان الشعبية وفرار المرتزقة باتجاه مديرية سامع غرباً. وشن طيران العدوان غارتين مستهدفاً إدارة أمن مديرية الصلو، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا جراء القصف. قصف تجمعات المرتزقة في المضاربة في غضون ذلك لقي عدد كبير من مرتزقة العدوان مصرعهم وأصيب آخرون بقصف مدفعي وصاروخي استهدف تجمعاتهم في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري: إن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان الشعبية، استهدفت، مساء الخميس، تجمعاً لأكثر من 10 آليات للمرتزقة عبارة عن مدرعات وأطقم عسكرية لحظة تجمعها شرق جبال كهبوب الإستراتيجية التابعة لمديرية المضاربة بمحافظة لحج والمحاذية لمديرية ذوباب بمحافظة تعز، لافتاً إلى أن القصف حقق أهدافه مباشرة وشوهدت الأدخنة تتصاعد من مكان القصف، فيما أكدت مصادر محلية في منطقة السقياء مشاهدة سيارات إسعاف تابعة لمستشفى رأس العارة الريفي وهي تهرع إلى مكان القصف. ومساء الأربعاء قُتل وأصيب عدد من مجندي العدوان السعودي خلال صد محاولات تقدمهم باتجاه القرية الجنوبية لمدينة ذوباب. صراع المرتزقة في جبهة كرش وفي جبهة كرش-الشريجة بمديرية القبيطة الواقعة في النطاق الجغرافي بمحافظة لحج، قُتل ضابط عسكري موالي للعدوان السعودي وأصيب 5 مجندين من المرتزقة خلال قيام أحد زملائهم باستهدافهم بقنبلة هجومية، أمس الأول "الخميس". وطبقاً لمعلومات أوردها مصدر عسكري في ذات الجبهة، فقد أقدم أحد المجندين الموالين للعدوان بإلقاء قنبلة على ثكنة عسكرية في موقع الحدب، جنوب كرش، ما أدى إلى مصرع ضابط عسكري، وإصابة 4 من مرافقيه، بالإضافة إلى مقتل المجند الذي ألقى القنبلة ويدعى حمود العزبي، مشيراً إلى أن خلافات بين مجندي المرتزقة على خلفية مبالغ مالية تسلمتها القيادات الميدانية للمرتزقة من العدوان السعودي.