عادل بشر حقق أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، نجاحات كبيرة في جبهات القتال الواقعة في شريط الحدود الإدارية بين محافظتي تعزولحج، رغم الإسناد الجوي المكثف من قبل طيران العدوان السعودي والذي لم يسلم منه حتى مرتزقة العدوان، فيما ساد هدوء نسبي الجبهات الواقعة في النطاق الجغرافي لمحافظة تعز. مصادر عسكرية ميدانية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان الشعبية، تصدوا فجر، أمس، لزحف كبير نفذه مرتزقة العدوان السعودي باتجاه مدينة ذوباب على الشريط الساحلي الغربي، مشيرة إلى أن رتلاً عسكرياً كبيراً تحرك خلال ساعات الفجر الأولى من معسكر المرتزقة المستحدث بالقرب من منطقة خور الشورى التي تبعد عن باب المندب بمسافة 7 كم، محاولاً التقدم باتجاه الحريقية، 5 كم جنوب مدينة ذوباب، بالتزامن مع تسلل عناصر للمرتزقة من منطقة القروش، نحو "الحريقية"، غير أن القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان كانت لهم بالمرصاد وتم استقبالهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية الثقيلة لحظة وصول الرتل العسكري أطراف الحريقية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم وتدمير آليات.. فيما نفذ طيران العدوان غارة على نقطة التبة في مفرق العمري مخلفة شهيدا وجريحين. وأكدت المصادر أن حالة من الارتباك والعشوائية سادت في صفوف قوات العدوان وهرع الناجون منهم للفرار على متن بقية العربات والمدرعات، ولم يكونوا قد ابتعدوا كثيراً عن مكان القصف حتى فوجئوا بالطيران المساند لهم يستهدفهم بثلاث غارات مكملاً بذلك على ما أبقته صواريخ الجيش واللجان الشعبية. وأكد سكان محليون في منطقة الغريرة التابعة لباب المندب، أنهم شاهدوا عدد من سيارات الإسعاف تهرع مسرعة باتجاه منطقة الحريقية، فيما أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية في مستشفى رأس العارة الريفي بمديرية المضاربة ورأس العارة ومستشفى أطباء بلا حدود بمدينة عدن وصول جثث لقتلى المرتزقة قادمة من باب المندب وجبهات المضاربة ورأس العارة، أمس السبت. وليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها العدوان مرتزقته بغارات جوية لحظة فرارهم من أرض المعركة، فقد سبق وأن قام ذات الطيران بتدمير 4 مدرعات لمرتزقته في مفرق العمري أثناء فرارها من المعركة بتاريخ 14 فبراير 2016م، بخلاف غارات مماثلة استهدف فيها العدوان مرتزقته في أماكن متفرقة بمحافظة تعز وخلال أوقات مختلفة من عمر العدوان نذكر أبرزها ضمن هذا التقرير. أبرز عمليات استهداف العدوان لعملائه بغارات جوية 12 سبتمبر 2015م: غارة لطيران العدوان تستهدف مبنى للمرتزقة في الجحملية. 16 سبتمبر 2015: قصف العدوان عمارة يتمركز فيها مرتزقة في حي المرور ولقي 48 مسلحاً مصرعهم جراء الغارة. 16 أكتوبر 2015م: قصف تجمعات للعملاء في الأحيوق ومصرع وإصابة 70. أواخر ديسمبر 2015م غارة لطيران العدوان استهدفت المرتزقة في منطقة الشقب بجبل صبر ونتج عنها مصرع 35 وإصابة 50 آخرين. 16 يناير 2016م: الطيران يستهدف عملاءه بغارة خاطئة في منطقة بني علي بالمسراخ. 14 فبراير 2016م: الطيران يقصف 4 مدرعات أثناء فرارها من معارك مفرق العمري بذوباب. 26 فبراير 2016م: الطيران يقصف عملاءه بالقرب من مدينة كرش. 17 مارس 2016م: الطيران يقصف 3 مدرعات شرق ذوباب أثناء فرارها من المواجهات. 25 مارس 2016: طيران العدوان يستهدف موقعاً لمسلحي أبو العباس "السلفيين" في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم. معارك كهبوب وكرش إلى ذلك واصل الجيش واللجان صدهم لمرتزقة العدوان في عدد من الجبهات بمديريات لحج المحاذية لتعز والمضاربة ورأس العارة والقبيطة والمقاطرة. وذكرت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" أن القوة المدفعية للجيش واللجان استهدفت، أمس، تجمعات للمرتزقة في التبة السوداء، شرق جبال كهبوب بمديرية المضاربة ورأس العارة، موقعة فيهم قتلى وجرحى، وذلك بالتزامن مع إطلاق صليات من صواريخ الكاتيوشا على مواقع للمرتزقة جنوب جبل "حجيجة" الواقع جنوب جبال كهبوب. وأشارت المصادر إلى أن الجيش واللجان استهدفوا بصاروخ موجه آلية عسكرية للمرتزقة تحمل أسلحة وذخيرة، شمال شرق كهبوب، وتمكن الصاروخ من تدميرها بالكامل. وأمس الأول، دمر الجيش واللجان آلية للمرتزقة بصاروخ مماثل في محيط كهبوب، بالإضافة إلى تدمير آلية أخرى ومصرع 4 مجندين وإصابة ضابط كانوا على متنها بلغم أرضي، جنوب كهبوب. وفي جبهة "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة دارت مواجهات ليلية متقطعة مصحوبة بقصف مدفعي متبادل بين الجيش واللجان وبين المرتزقة الموالين للعدوان، غرب وشمال مدينة كرش. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري مصرع عدد من المرتزقة لحظة محاولتهم التسلل باتجاه جبال الجريبة بينهم أحد المجندين الموالين للعدوان ويدعى صادق صالح خالد، بالإضافة إلى إصابة آخرين، مقابل شهيد و3 جرحى من الجيش واللجان الشعبية. دك تعزيزات من لحج وتجددت، أمس، المواجهات، في أطراف مديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز والمحاذية لمديرية المقاطرة بمحافظة لحج. وطبقاً لمصادر عسكرية فقد نفذ الجيش واللجان قصفاً مدفعياً على مواقع المرتزقة في هيجة العبد وسوق الربوع ومنطقة "يعفه" أسفل سوق الربوع، وتمكن القصف من إفشال محاولة وصول تعزيزات عسكرية إلى مواقع المرتزقة قادمة من طور الباحة بمحافظة لحج. وأمس الأول نفذ الجيش واللجان عملية نوعية في ذات الجبهة "سوق الربوع"، وذلك باستهداف مدرعة يستقلها القائد الميداني لكتائب "حسم" السلفية في جبهة المقاطرة ويدعى يونس رزيق وعدد من مرافقيه لحظة مرورهم في سوق الربوع. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن رزيق تم استهدافه بصاروخ موجه بينما كان في طريقه إلى عدن على متن مدرعة يرافقها طقم عسكري، وأصاب الصاروخ المدرعة بدقة مسفراً عن مقتل رزيق ومرافقيه الثلاثة وإعطاب المدرعة. ويونس رزيق هو شقيق القائد الأعلى لكتائب حسم الموالية للعدوان، عدنان رزيق، الذي عينه الفار هادي، مؤخراً، في منصب رئيس عمليات محور تعز العسكري. وفي السياق لقي اثنان من مرتزقة العدوان التابعين لفصيل أبو العباس "السلفي" مصرعهم بعمليات قنص نفذها الجيش واللجان، أمس، في جبهات مديرية الصلو بمحافظة تعز. وكان 6 من ذات الفصيل قد سقطوا صرعى، أمس الأول، بعمليات مماثلة في ذات الجبهة، بالإضافة إلى مصرع اثنين آخرين قنصاً في جبل جرة، شمال مدينة تعز. ومساء استهدف الجيش واللجان دبابة للمرتزقة في المطار القديم، بالإضافة إلى قصف مواقع المرتزقة في التبة الرملية وتبة الخزان، موقعين فيهم قتلى وجرحى.