أمنت قوات الجيش واللجان الشعبية سلسلة جبال كهبوب الاستراتيجية في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، بعد تطهير موقعين استراتيجيين لمرتزقة العدوان شرقاً، وكسرت كل زحوفاتهم، فيما تواصلت المعارك على أشدها في مديرية القبيطة بذات المحافظة، وفي جبهات تعز استشهد وأصيب 11 مدنياً بغارات وقصف مدفعي. وفي التفاصيل، قال مصدر عسكري ل "اليمن اليوم" إن الهجوم الاستباقي الواسع الذي بدأته قوات الجيش واللجان الشعبية مساء السبت انتهى بدحر المرتزقة من موقعين استراتيجيين شرق سلسلة جبال كهبوب، وإجبار المرتزقة المتمركزين فيهما على الفرار شرقاً باتجاه مناطق السيقا ورأس العارة. وأضاف أن قوات الجيش واللجان أجبرت أيضاً مرتزقة العدوان المتمركزين شرق مدارس كهبوب على التراجع محملين بجثث قتلى وجرحى. ووزع الإعلام الحربي أمس مشاهد (فيديو) لانتصارات الجيش واللجان على المرتزقة في ذات الجبهة، وأظهرت المشاهد طقمين عسكريين للعدوان تم تدميرهما بشكل شبه كامل، واغتنام طقم آخر تركه المرتزقة خلفهم لحظة فرارهم. من جهته، اعترف ضابط فيما يسمى (لواء زايد) المكلف بقيادة جبهات (المندب، ذوباب، كهبوب) بخسارتهم موقعين شرق كهبوب وخسارتهم أيضاً كل الاستعدادات لاقتحام جبل كهبوب الاستراتيجي. وقال في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" دون الكشف عن اسمه خشية على حياته، إنهم تعرضوا لهجوم كبير أجبرهم على إخلاء موقعين استراتيجيين والانسحاب شرقاً. وأرجع سبب الانكسار إلى الجغرافية التي قال إنها تخدم الجانب الآخر (الجيش واللجان الشعبية) والتي مكنتهم من استهداف التعزيزات القادمة من صلاح الدين بعدن، والعند بلحج، وذلك بقصف صاروخي مكثف، دون أن تتمكن من الوصول إلى الموقعين، ما أجبر المرابطين فيهما على الانسحاب. وشنت طائرات العدوان السعودي أمس 3 غارات على جبال كهبوب خلفت شهيدين و5 جرحى من الجيش واللجان الشعبية وفق مصدر عسكري. وتقع جبال كهبوب ضمن النطاق الجغرافي لعزلة رأس العارة بمديرية المضاربة ورأس العارة، وتكمن أهميتها في موقعها الاستراتيجي القريب من خطوط إمداد المرتزقة القادمة من معسكراتهم في خور العميرة والسقية، حيث تبعد الجبال عن السقية بمسافة 17 كم وعن معسكر الحجف التابع للمرتزقة بمسافة 25كم و30كم عن باب المندب. وفي جبهة "كرش-الشريجة" مديرية القبيطة بذات المحافظة (لحج)، أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن معارك عنيفة شهدتها، أمس، المناطق الواقعة شمال وشمال غرب مدينة كرش، بين الجيش واللجان الشعبية وبين المجندين والمرتزقة الموالين للعدوان السعودي، بعد يوم عاصف تكبد فيه المرتزقة خسائر فادحة في الارواح والعتاد. وأوضح المصدر أن المرتزقة شنوا هجوماً كبيراً من الشمال والشمال والشرقي لكرش باتجاه منطقة الحويمي التي تبعد عن مدينة كرش من جهة الشمال ب3كم، وساند المرتزقة في ذلك الهجوم الطيران المعادي الذي نفذ 3 غارات استهدفت نفق الشريجة وبالقرب من منطقة الصريح، غرب الحويمي. وأكد المصدر أن الجيش واللجان تصدوا بقوة لهجوم مرتزقة العدوان على الحويمي، شمال مدينة كرش، وموقعي سخابرة ونجد شبب، غرب المدينة، ودارت مواجهات عنيفة استمرت منذ الثانية عشرة والنصف مساء أمس الأول الجمعة وحتى ظهيرة أمس السبت، وتكللت بكسر هجوم المرتزقة وإيقاع قتلى وجرحى بين صفوفهم. واعترفت وسائل اعلام موالية للعدوان السعودي بمصرع 4 من الضباط العسكريين فيما يسمى ب "الجيش الوطني" الموالي للعدوان بينهم "عبدالسلام رشيد الصبيحي، عارف مسعود الصبيحي". ونفذ المرتزقة هجوماً قصفاً كثيفاً بالمدفعية الثقيلة استهدفت سنترال الشريجة وقرية الحصين، شمال غرب الحويمي. وأمس الأول استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان تعزيزات عسكرية للمرتزقة لحظة قدومها من معسكر لبوزة وقاعدة العند الجوية إلى مدينة كرش، وأوقع القصف قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة، بالإضافة إلى تدمير وإعطاب عدد من الآليات. والأربعاء المنصرم تمكن الجيش واللجان من تأمين موقع التبة الحمراء الاستراتيجي المطل على كرش وعدد من المواقع الهامة ودحر مرتزقة العدوان منها. ومنذ بداية العدوان على اليمن بتاريخ 26 مارس 2015م ومرتزقة العدوان يستميتون في السيطرة على منطقة الحويمي التي تعتبر من أكبر الجبهات استنزافاً للغزاة ومرتزقتهم. مصدر عسكري ميداني أكد ل "اليمن اليوم" أن الجيش واللجان أفشلوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول، هجوماً لمرتزقة العدوان شرق مدارس كهبوب، وأجبروهم على التراجع محملين بجثث القتلى والجرحى من عناصرهم. وأوضح المصدر أن هجوم المرتزقة حدث بإسناد جوي تمثل في ثلاث غارات نفذها الطيران السعودي، دون تحقيق أي نتيجة لصالح مرتزقته. ووزع الإعلام الحربي، أمس، مشاهد "فيديو" لانتصارات الجيش واللجان على المرتزقة في ذات الجبهة، وأظهرت المشاهد طقمين عسكريين للعدو تم تدميرهما بشكل شبه كامل، أمس الأول، بالإضافة إلى السيطرة على طقم آخر تركه المرتزقة خلفهم لحظة الفرار. إلى ذلك، قصف الجيش واللجان بقذائف الهاون والمدفعية، صباح أمس، تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان بالقرب من منطقة الحريقية، جنوب مدينة ذوباب، غرب محافظة تعز. مقتلة جديدة في الضباب في غضون ذلك استهدف الجيش واللجان بقصف صاروخي ومدفعي تجمعات لمرتزقة العدوان في منطقة الضباب، غرب مدينة تعز. ونقلت قناة المسيرة التابعة ل "أنصار الله" عن مصدر عسكري القول: إن القوة الصاروخية والمدفعية في الجيش واللجان الشعبية قصفت تجمعاً لمرتزقة العدوان في منطقة الضباب بصاروخ زلزال1 محلي الصنع وعدد من قذائف المدفعية محققةً إصابات مباشرة في صفوفهم. ويأتي هذا بعد يوم من مصرع وإصابة 40 من مرتزقة العدوان بقصف مماثل في ذات الجبهة "الضباب". وتجددت المواجهات بشكل متقطع، بين الجيش واللجان وبين الموالين للعدوان، أمس، في عدد من الجبهات شرق وشمال مدينة تعز، دون تحقيق أي طرف تقدماً في مواقع الطرف الآخر. كما استهدف مرتزقة العدوان بالأسلحة الثقيلة منطقتي الشبكة والقشوبة بمديرية الوازعية. شهداء وجرحى بغارات وقصف مدفعي إلى ذلك استشهد وأصيب 11 مواطناً بينهم أطفال ودُمرت سيارتان بغارة جوية وقصف مدفعي من قبل مرتزقة العدوان على قرية وسيارتي مسافرين بمفرق شرعب، غرب مدينة تعز. وأبلغ "اليمن اليوم" مواطنون ومصدر أمني، بأن طيران العدوان استهدف، أمس، سيارتين بمنطقة مفرق شرعب، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 5 آخرين، فيما استهدف مرتزقة العدوان بالمدفعية منازل مواطنين بقرية المقربة في ذات المنطقة متسببين باستشهاد طفل وإصابة 3 مواطنين بجروح مختلفة. وكان طيران العدوان السعودي قد ارتكب أواخر اغسطس المنصرم مجزرتين بحق مسافرين في مفرق شرعب، المجزرة الأولى بتاريخ 27 أغسطس سقط فيها 12 شهيداً و13 جريحاً، والمجزرة الثانية بتاريخ 30 أغسطس، استشهد خلالها 18 وأصيب 8 آخرون بينهم نساء وأطفال. صراعات العملاء وفي جديد الصراعات بين الفصائل الموالية للعدوان السعودي في مدينة تعز، ذكرت مصادر محلية أن اشتباكاً بالأسلحة النارية المتوسطة شهدته أمس منطقة ديلوكس، وسط مدينة تعز، بين مسلحين من أتباع أبو العباس "السلفية" وآخرين يتبعون العميد صادق سرحان الموالي لحزب الإصلاح، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى من المواطنين. وسبق أن شهد ذات السوق "ديلوكس" مواجهات مسلحة بين عناصر السلفيين وآخرين من حزب الإصلاح بسبب مساعي كل طرف للسيطرة على السوق والاستحواذ على الجبايات المالية التي يفرضها عملاء العدوان على التجار وبائعي القات. وامتدت الصراعات بين الفصائل العميلة هذه المرة إلى مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، حيث لقي مدير مكتب الصحة بالمديرية ويدعى علي عبده عمر وشخص آخر مصرعهما جراء خلاف على سيارة إسعاف استحوذ عليها مسلحون ممن يطلق عليهم "المقاومة الجنوبية" الذين يقاتلون في جبهات المضاربة ورأس العارة.