كسرت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، أمس، زحفاً كبيراً لمرتزقة العدوان السعودي صوب جبال كهبوب الاستراتيجية بمديرية المضاربة ورأس العارة محافظة لحج. وقال مصدر عسكري ميداني ل"اليمن اليوم" إن زحف المرتزقة انطلق من معسكرهم في منطقة السقيا شرق كهبوب بعد ساعات من وصول تعزيزات ضخمة من قاعدة ومحور العند. وأوضح المصدر أن قوات الجيش واللجان كانت على أتم الاستعداد والجاهزية وعلى دراية بالزحف قبل تنفيذه، ما مكنها وبصليات صاروخية (كاتيوشا) من إحباطه ولا يزال في محيط السقيا. وأكد المصدر أن القصف حقق نتائجه بنجاح وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة، كما دمُرت آليات عسكرية تابعة لهم، وشوهدت الأدخنة تتصاعد من مكان القصف وسيارات الإسعاف تهرع إلى المنطقة. وطبقاً لمصدر طبي في مستشفى رأس العارة الريفي فقد استقبل المستشفى، أمس، جثث 8 من المرتزقة وعددا من الجرحى شاركوا في الزحف الفاشل. ونشرت "اليمن اليوم" مطلع الأسبوع الجاري معلومات أفاد فيها مصدر عسكري بقيام حلف العدوان بالدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المرتزقة في السقيا وباب المندب تمهيداً لشن هجومين مزدوجين صوب كهبوب وذوباب. كما استهدف الجيش واللجان أمس، تجمعاً للمرتزقة جنوب الحريقية بمديرية ذوباب وتم تدمير مدرعة وطقم عسكري. تعزيزات للقاعدة إلى التربة وفي مديرية الشمايتين أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن العدوان دفع أمس بالعشرات من مسلحيه على متن 12 طقماً مطلية باللون الأسود إلى مدينة التربة مركز المديرية، قادمة من لحج وعدن، وذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات مماثلة قادمة من مدينة تعز معظمها لعناصر من كتائب أبو العباس وكتائب حسم، السلفية، استعداداً للتوجه إلى الأطراف الغربية لحيفان ومنع تقدم الجيش واللجان باتجاه التربة وخط الإمداد الرئيس للمرتزقة في تعز (طريق طور الباحة-التربة-نجد قسيم-تعز). وأمس الأول تمكن الجيش واللجان من تأمين آخر موقعين لمرتزقة العدوان في حيفان "جبل قمل وموقع القلة" واغتنام أسلحة وذخيرة خلفها المرتزقة وراءهم لحظة الفرار باتجاه منطقة قدس بمديرية المواسط. وأصبح الجيش واللجان على مسافة 13 كم من مدينة التربة و10كم من طور الباحة وهيجة العبد التابعة لمحافظة لحج. جبهة كرش واندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان وبين المرتزقة الموالين للعدوان في جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، حيث ذكرت مصادر عسكرية أن مواجهات مباشرة بين الطرفين شهدتها منطقة الحويمي، شمال مدينة كرش، إثر محاولة المرتزقة التقدم صوب المنطقة من جهة الشرق، موضحة بأن المواجهات استمرت قرابة الأربع ساعات وانتهت بصد زحف المرتزقة وإجبارهم على التراجع بعد تكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى، ليقوم المرتزقة بعد ذلك باستهداف المنطقة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، الأمر الذي أجبر الجيش واللجان على الرد بقوة وتدمير منصات صواريخ كاتيوشا للمرتزقة في كرش. تطورات الجبهات الأخرى وشهدت مدينة تعز "مركز المحافظة" أمس مواجهات ليلية في الجحملية وثعبات وكلابة، شرق المدينة، ووادي الزنوج، شمال المدينة، سقط خلالها قتلى وجرحى من المرتزقة، فيما واصل المرتزقة استهداف منازل المواطنين بالمدفعية والدبابات وقذائف الهاون. من جهته استهدف الجيش واللجان وكراً للمرتزقة في منطقة الدمغة بثعبات وسقط قتلى وجرحى من المرتزقة. وفي منطقة الصراري بمديرية صبر الموادم، أبلغ "اليمن اليوم" سكان محليون أن مرتزقة العدوان أقدموا أمس على إحراق منزل المواطن علي فاضل منصور السروري في منطقة ذي البرح بعد نهب كامل محتوياته، كما عثر الأهالي على جثة الشهيد محمود عبدالرحمن فاضل الجنيد مرمية في عشاب العدين منذ أسبوع.