صد الجيش واللجان الشعبية، أمس، زحوفات جديدة لمرتزقة العدوان، واستهدفوا بصليات من صورايخ الكاتيوشا تعزيزات عسكرية للمرتزقة في أكثر من جبهة بمحافظة تعز والشريط الحدودي مع محافظة لحج، فيما واصل طيران العدوان السعودي قصفه الغاشم لمناطق في ذوباب- تعز، والشريجة- لحج، ومن جهة أخرى عاد التوتر مجدداً إلى مدينة التربة "مركز مديرية الشمايتين" إثر تجدد المواجهات المسلحة بين فصائل المرتزقة وسقوط قتيل و3 جرحى من عناصرهم. مصادر عسكرية في المحور الغربي لمحافظة لتعز "جبهة ذوباب- المندب" أفادت "اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا في وقت متأخر من مساء، أمس الأول "الثلاثاء" تعزيزات لمرتزقة العدوان بالقرب من قرية الحريقية، جنوب مدينة ذوباب بمسافة 5كم، مشيرة إلى أن العدوان دفع بعدد من الأطقم والمدرعات الحديثة إلى مواقع للمرتزقة ما بين الحريقية وخور الشورى في الشريط الساحلي الغربي، تمهيداً لشن هجوم مباغت على الحريقية، غير أن الجيش واللجان كانوا الأسبق ودمروها بصليات من صواريخ الكاتيوشا موقعين قتلى وجرحى بين صفوفهم. سكان محليون من أهالي منطقة "الغريرة" باب المندب والواقعة على الطريق الساحلي "ذوباب-المندب- لحج- عدن" أبلغوا "اليمن اليوم" أنهم شاهدوا سيارات الإسعاف، وهي تنطلق مسرعة باتجاه الحريقية، ثم عادت بذات السرعة نحو السقيا ورأس العارة، شرق المندب. وانتقاما للمقتلة التي تعرض لها مرتزقة العدوان بالقرب من الحريقية، قام طيران العدوان السعودي باستهداف معسكر العمري بغارتين. جبهة كهبوب وإلى الشمال الشرقي لباب المندب، حيث جبال كهبوب الاستراتيجية الواقعة في النطاق الجغرافي لمديرية المضاربة والمحاذية لمديرية ذوباب، ذكرت مصادر عسكرية أن الجيش واللجان تمكنوا، أمس، من صد زحف للمرتزقة من منطقة السقيا نحو جبال كهبوب، بعد وصول تعزيزات جديدة إلى معسكر المرتزقة في السقيا. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش واللجان فتحت نيران مدفعيتها الثقيلة باتجاه زحف المرتزقة بالقرب من منطقة بير عيسى، وأجبرتهم على التراجع والعودة من حيث أتوا. وتعتبر هذه أول محاولة هجوم للمرتزقة بعد استهداف مقر عملياتهم في معسكر الحجف الواقع ما بين السقيا ورأس العارة بصاروخ باليستي نوع "توشكا" مساء السبت المنصرم "16 يوليو الجاري" موقعاً خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري لقوى الغزو والارتزاق. جبهة الوازعية وعلى مقربة من جبال كهبوب الاستراتيجية تقع مديرية الوازعية، التي تشهد هي الأخرى مواجهات شبه يومية دمرت قوات الجيش واللجان آليتين عسكريتين للمرتزقة خلال محاولتها التقدم باتجاه الوازعية. وقال مصدر عسكري ل "اليمن اليوم" إنه تم استهداف جرافة عسكرية للمرتزقة بصاروخ كاتيوشا، بينما كانت الجرافة تشق طريقا للمرتزقة إلى جبل نومان، جنوب الوازعية، وفي ذات السياق تم أيضا إعطاب آلية عسكرية جنوب غرب الوازعية بلغم مضاد للدروع، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3 آخرين من المرتزقة كانوا على متن الآلية. كما أصيب 3 من المرتزقة أثناء محاولاتهم التسلل صوب مثلث الظريفة، بالإضافة إلى إصابة آخر يدعى ناصر محمد أحمد مصلح الأغبري بجروح بليغة، أثناء المواجهات في موقع العصوارة، وتم إسعافه إلى مستشفيات محافظة عدن، وفقاً للمصدر العسكري. جبهتا كرش والقبيطة وفي جبهة كرش- الشريجة، شرق مديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج والواقعة شرق محافظة تعز، قصفت قوات الجيش واللجان بالمدفعية الثقيلة تجمعات لمرتزقة العدوان في وادي الحدب، جنوب غرب مدينة كرش. وأكد مصدر عسكري سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة، كما شوهد الأدخنة تتصاعد بكثافة من مكان القصف. وأوضح المصدر أن طيران العدوان السعودي، عقب ذلك قام بقصف منطقة الشريجة بغارتين، خلفت شهيداً و4 جرحى. وفي الجهة الجنوبية لذات المديرية "القبيطة"، واصل مرتزقة العدوان طوال ليل أمس الأول وحتى صباح أمس، القصف بالدبابة والكاتيوشا ورشاشات عيار 23 وبي 10، على مناطق نجد قفيل والمغنية وجنوب جبل جالس من مواقع المرتزقة في الرماء وجبل الحمام ورأس شرار. مركز المحافظة في غضون ذلك اشتعلت المعارك بين الجيش واللجان وبين الموالين للعدوان، أمس ولليوم الثاني على التوالي، في جبهة الشقب، شرق جبل صبر. وذكرت مصادر محلية وعسكرية ل "اليمن اليوم" أن مرتزقة العدوان كثفوا أمس من محاولاتهم للهجوم على الشقب من جهة المسراخ وجبل العروس، مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة، مشيرة إلى أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين، وتكللت بصد زحف المرتزقة وتكبيدهم قتيلين و5 جرحى، وذلك بالتزامن مع صد محاولات تسلل لعناصر من الإصلاح في منطقة الصليب بمديرية ماوية، شرق مدينة تعز، التي شهدت هي الأخرى معارك ليلية في ثعبات والجحملية وكلابة وعصيفرة ومحيط اللواء 35 مدرع. وأبلغ "اليمن اليوم" سكان محليون أن مرتزقة العدوان قصفوا أمس بالمدفعية والدبابات مدرسة في حي الحرير بمدينة تعز، ما أدى إلى سقوط جرحى من الأطفال والنساء. جديد صراع المرتزقة من جهة أخرى عاد التوتر مجدداً، أمس، إلى مدينة التربة "مركز مديرية الشمايتين" بعد تجدد المواجهات المسلحة بين عناصر من الفصائل الموالية للعدوان. مصادر محلية أفادت "اليمن اليوم" بأن اشتباكات بالأسلحة المتوسطة اندلعت في تمام العاشرة من صباح أمس بين عناصر من أتباع مختار الزريقي وآخرين من أتباع العميد عدنان الحمادي في سوق القات بمدينة التربة، وذلك على خلفية تسابق الطرفين على جباية الأموال من بائعي القات وأصحاب المحال التجارية. المصادر ذاتها أشارت إلى سقوط قتيل من أتباع الزريقي وإصابة 3 من أتباع الحمادي، ثم خيم التوتر على المدينة بقية ساعات النهار والليل. وقفة احتجاجية إلى ذلك نفذ أبناء وأهالي مديرية دمنة خدير، أمس، وقفة احتجاجية استنكاراً للحصار الجائر والقصف الهمجي والجرائم الوحشية التي تتعرض لها قرية الصراري في جبل صبر من قبل مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان السعودي. وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بالصمت الدولي إزاء استمرار العدوان السعودي على اليمن، مشيدين في ذات الوقت بصمود أبناء شعبنا اليمني أمام العدوان الجائر على مدى عام ونصف.
