واصلت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس الاثنين، بطولاتها في صد جميع محاولات قوى العدوان ومرتزقته للزحف نحو محافظة تعز، التي راهن العدوان السعودي على احتلالها في ظرف أيام، غير أن رهانه سقط مع ترسانته الحربية وجحافل المرتزقة تحت أقدام الجيش واللجان وفشل الغزاة في تحقيق أي تقدم طوال 44 يوماً من محاولة احتلال الحالمة. ففي المحور الغربي لتعز "الصبيحة- ذوباب- المخا" لقي عدد من مرتزقة العدوان مصرعهم وأصيب آخرون ودُمرت آليات عسكرية لهم خلال صد الجيش واللجان الشعبية أمس محاولة تقدم جديدة باتجاه جبال ومعسكر العمري بمديرية "ذوباب". وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري: إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قصفت قبيل مغرب أمس تجمعاً لمرتزقة العدوان في مثلث العمري وأوقعت فيهم قتلى وجرحى وشوهدت الأدخنة تتصاعد من آليات عسكرية مرافقة لزحف المرتزقة فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار عبر الخط الساحلي "الحديدة–عدن". وكان المرتزقة قد حاولوا أمس الأول "الأحد" التمركز في تباب جبلية تطل على مدارس العُمري، غير أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمطرتهم بصليات من صواريخ الكاتيوشا التي كانت كفيلة بإفشال محاولة تمركزهم في التباب الجبلية وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى وتدمير عدد من الآليات والمدرعات العسكرية. إفشال محاولة إنزال في المخا وعلى مقربة من "ذوباب" وتحديداً مديرية "المخا" في ذات المحور "الغربي" تمكن الجيش واللجان الشعبية من إفشال محاولة العدوان تنفيذ عملية إنزال بحري لمرتزقة ومعدات عسكرية في سواحل المخا، وإجبار البوارج الحربية للعدو على الانسحاب من قبالة شواطئ المخا بعد استهداف إحدى البوارج، رغم الغطاء الجوي المكثف من قبل طيران العدوان الذي رافق محاولة الإنزال وهيأ لها بغارات سابقة. وقال ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري: إن قوى العدوان دفعت فجر أمس الاثنين بعدد من البوراج الحربية صوب سواحل المخا في البحر الأحمر، ورافق عملية التقدم قصف عنيف من قبل ذات البوارج على مدينة المخا وقرى تابعة لذات المديرية وأخرى تتبع إدارياً مديرية "ذوباب". وأشار المصدر إلى أن عملية القصف هذه كانت لتغطية محاولة تقدم السفن الحربية، غير أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تصدت لها بالصواريخ الموجهة وصليات الكاتيوشا، موضحاً إلى أن القصف المتبادل استمر لساعتين تمكن خلالها الجيش واللجان من صد تقدم الغزاة وإجبار سفنهم الحربية على العودة من حيث جاءت. وأكد المصدر إحراق إحدى البوارج بصاروخ موجه أطلقه الجيش واللجان الشعبية، لافتاً إلى أن الصاروخ أصاب البارجة بدقة واحدث انفجاراً قوياً تبعه نيران متصاعدة بكثافة من البارجة التي كانت قد تقدمت في المياه الإقليمية المحلية فيما كانت البوارج الأخرى تبعد عنها بمسافة. وأفاد المصدر أن الزوارق الحربية للعدوان هرعت مسرعة نحو البارجة المستهدفة لمحاولة سحبها وإنقاذها من الغرق، بينما تولت طائرات العدو عملية تغطية سحب البارجة بغارات وتحليق مكثف في سماء المخا. وطبقاً للمصدر فإن العدوان كان يخطط لتنفيذ عملية إنزال لمرتزقة ومعدات عسكرية في ساحل المخا، غير أن المخطط فشل تحت ضربات الجيش واللجان الشعبية. وتعد هذه البارجة هي الثامنة تطالها النيران اليمنية، بالإضافة إلى ثلاثة زوارق حربية تم استهدافها في وقت سابق، حيث كانت أول عملية بحرية في (7 أكتوبر 2015) باستهداف بارجة قبالة سواحل باب المندب، أعقبها استهداف بارجة قبالة سواحل المخا بتاريخ (10 أكتوبر 2015). وتلاها استهداف بارجة ثالثة بتاريخ (25 أكتوبر 2015) قبالة المخا، واستهداف رابع بارجة بتاريخ (7 نوفمبر 2015)، وأعقبها استهداف بارجة خامسة بتاريخ (24 نوفمبر 2015)، قبالة سواحل المخا أيضاً، وبارجة سادسة بتاريخ 4 ديسمبر الجاري، وسابعة بتاريخ 8 ديسمبر الجاري،كما شملت العمليات البحرية تدمير ثلاثة زوارق حربية في أوقات متفاوتة. المحور الشرقي وفي المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج، دكت القوة الصاروخية للجيش واللجان منصة صواريخ "كاتيوشا" وتجمعات لمرتزقة العدوان في منطقة كرش. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان استهدفا فجر أمس مقرات إطلاق صواريخ الكاتيوشا بموقع الشاطري بكرش التابع للغزاة والمرتزقة. وذكرت مصادر محلية أن انفجارات دوت فجر أمس في محيط مدينة كرش تبعها بعد ذلك أصوات لسيارات الإسعاف ومغادرة عدد من الآليات العسكرية من كرش باتجاه العند. وتواصلت بعد ذلك عملية القصف المتبادل بالدبابة والمدفعية بين الجيش واللجان الشعبية وبين مرتزقة العدوان السعودي في المناطق الواقعة ما بين "كرش" و"الشريجة". وإلى الجهة الغربية من ذات المحور "الشرقي" شهدت المنطقة الواقعة ما بين مديريتي "طور الباحة/ لحج" و"حيفان/ تعز" قصفاً متبادلاً بقذائف الدبابات ومدافع "الهاوزر" بين الجيش واللجان وبين مرتزقة العدو. المحور الجنوبي في غضون ذلك أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة تسلل لمجاميع من مرتزقة العدو في مديرية الوازعية وذلك بعد ساعات قليلة من وصول تعزيزات للمرتزقة عبارة عن عربات مدرعة وأطقم عسكرية. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي أن المرتزقة حاولوا التسلل باتجاه منطقة "الرُدف" غرب الوازعية، فكان الجيش واللجان لهم بالمرصاد وتمكنوا من دحرهم وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. الجبهة الداخلية وفي الجبهة الداخلية بمحافظة تعز تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على موقعين استراتيجيين لعملاء العدوان من حزب الإصلاح وعناصر القاعدة في منطقة الضباب باتجاه جبل حبشي. وأوضح مصدر عسكري أن أبطال الجيش واللجان الشعبية سيطروا على حصن "العاوه" ومنطقة "الكربة" التي تعتبر أكبر معاقل المرتزقة في مديرية جبل حبشي، لافتاً إلى أن عملاء العدوان فروا من هذين الموقعين تحت ضربات الجيش واللجان تاركين جثث قتلاهم مرمية فيها بالإضافة إلى كمية من الأسلحة والذخيرة السعودية. من جهة أخرى أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بمدينة "التربة" مديرية الشمايتين، أن تعزيزات عسكرية من حلف العدوان وصلت أمس إلى معسكرات المرتزقة التي استحدثها عملاء العدوان في التربة. وأشار المصدر إلى أن 4 مدرعات و8 أطقم وصلت فجر أمس إلى التربة قادمة من جهة محافظة لحج عبر طريق "هيجة العبد". إسقاط طائرة استطلاع وفيما ساد الهدوء أمس الاثنين جبهات القتال داخل المدينة "عاصمة المحافظة" إلا أن المنطقة لم تخلُ من لمسات الجيش واللجان الشعبية، حيث أكدت مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة أن الجيش واللجان أسقطوا طائرة استطلاع تابعة لقوى العدوان كانت تحلق في سماء حي الجحملية. وقالت المصادر إن الطائرة المعادية كانت تقوم بعمليات مسح جوية فوق مناطق تعز وقد أسقطتها قوة الدفاع الجوي في الجيش واللجان الشعبية بمضادات أرضية، مشيرة إلى أنه تم العثور على حطام الطائرة في الجحملية. غارات هستيرية وتزامنت تطورت الأحداث أمس الاثنين مع سلسلة غارات جوية لطيران العدوان السعودي استهدف من خلالها أحياء سكنية ومرافق ومدن وقرى في محافظتي تعزولحج نتج عن بعضها شهداء وجرحى. ففي مديرية "ذوباب" أفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن 5 مواطنين من أفراد أسرة واحدة بينهم نساء وأطفال استشهدوا جراء قصف طيران العدوان لمنزل المواطن صالح البيلي بمنطقة "الكدحة"، فيما استشهد مواطنان وأصيب 5 آخرين جراء استهداف العدوان مزرعة العزيبي والمدينة السكنية بمديرية المخا. وأفاد المصدر أن محمد عبده عمر موسى وشقيقه وهما من أبناء قرية يختل استشهدا أثناء مرورهما بالقرب من نقطة العزيبي بالمخا وأصيب 5 آخرون بجروح مختلفة. كما شملت الغارات على المخا قرية الخضراء والدفاع الجوي ومناطق بجوار مصنع المشولي. وفي مديرية القبيطة بمحافظة لحج شن الطيران المعادي غارات على منطقتي "السحي" و"حميض" دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا مدنيين.