تجاوز حجم الاستهلاك الدوائي في اليمن خلال العام الماضي 430 مليون دولار. وأوضح رئيس الهيئة العامة للأدوية الدكتور عبدالمنعم الحكمي في تصريح خاص ل"26سبتمبرنت" أن اليمن استوردت أدوية ومستلزمات طبية بأكثر من 430 مليون دولار شكلت المستلزمات الطبية نحو 10 % منها ، فيما شكلت الصناعة الدوائية المحلية حولي 10 % . مضيفا أن مصر احتلت المرتبة الأولى في قائمة الدول المصدرة للأدوية إلى اليمن بمبلغ 55 مليون دولار، وجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية. وأشار رئيس هيئة الأدوية إلى أن الأصناف العشرة الأولى من الأدوية المستوردة كانت عبارة عن مضادات حيوية ومسكنات الألم.. مؤكدا أن أسباب الإقبال الكبير على استهلال المضادات الحيوي والمسكنات يرجع لسوء وصف وصرف مثل هذه الأدوية. وارجع الحكمي تهريب وتزوير الأدوية إلى قصور في التشريعات وخاصة ما يتعلق بالعقوبات بحق مهربي ومزوري الأدوية . مطالبا بإقرار قانون الصيدلة والدواء المعروض للحد من تهريب الأدوية إلى السوق اليمني وتضمينه عقوبات رادعة بحق مهربي ومزوري الأدوية والمتاجرين بها. داعيا السلطة المحلية في المحافظات والمديريات إلى تفعيل الرقابة على الصيدليات وضبط المخالفين والمتاجرين بالأدوية المهربة والمزورة وغير المسجلة لدى الهيئة .. كما طالب الصيادلة أنفسهم بشراء الأدوية من الوكيل الرسمي المعتمد .. مؤكدا أن شرائهم للأدوية من مصادر مجهولة يعرضهم للمسألة القانونية لفقدان مثل هذه الأدوية فاعليتها وجودتها ومأمونيتها . وحذر الدكتور الحكمي المواطنين من شراء الأدوية المهربة والمزورة.. مؤكدا أن استخدام مثل تلك الأدوية إما انه عديم الجدوى والفائدة أو أنها رديئة وقد تؤدي بحياة المريض.
