تم ولأول مرة عرض مشروع المنطقة المحمية من أجل الأغنياء الجدد لمنطقة " روبليوفو – ارخانجلسكويه" في معرض EXPO REAL في ميونيخ مؤخرا . واختير لها مكان فريد هو 430 هكتارا من الأرض المحاطة بالأنهار من ثلاث جهات ولا تبعد عن طريق السيارات الدائري بموسكو سوى مسافة ثلاثة كيلومترات. وطرحت فكرة بناء مدينة لأصحاب الملايين ، وكذلك موقع الأرض، شركة " نافتا – موسكو ". وتعتزم هذه الشركة التي يسيطر عليها النائب في مجلس الدوما الروسي الملياردير سليمان كريموف ان توظف في أعمال البناء في خلال 10 أعوام ( من المقرر أن يبنى هناك 7ر2 مليون متر مربع من المساحات السكنية) حوالي 3 مليارات دولار. وأخذا بنظر الاعتبار أن سعر الأرض في هذه المنطقة اليوم يعادل 10 آلاف دولار لكل مائة متر مربع، أما سعر البيت الريفي في البلدة الواقعة في طريق روبليوفو - اوسبينسكويه فيبلغ حوالي عدة ملايين من الدولارات، فإن المشروع يبدو مربحا تماما. هذا إذا ما وجد طبعا في ذلك الوقت العدد الكافي من أصحاب الملايين الشرعيين الذين لا يخافون نظرات الريبة من جانب مصلحة الضرائب. وقد وضعت النظرية الأساسية لمدينة المستقبل الشركة البريطانية (جون طومبسون وشركاه) وهي تشبه توليفة من أكثر الانطباعات السياحية الأوروبية "حلاوة". فهناك بعض قلاع القرون الوسطى من جنوبفرنسا – صمم وسط المدينة بشكل حلقة وأطلقت عليه تسمية" القلعة" وخصص من أجل مجموعة من الدكاكين والبارات ودور السينما. وثمة شيء قليل من براغ – حيث تقوم وراء أسوار "القلعة " المدينة القديمة : منطقة شبه تاريخية فيها شوارع ضيقة وبيوت غير عالية وبولفارات خضراء . وهناك شيء من أمستردام – إذ يضم المخطط "قرية الصيادين" حيث توجد مطاعم الأسماك ومراكز الحرفيين. وثمة شيء من مدينة البندقية - إذ يحيط المدينة القديمة خندق (جراند كانال) تبدأ بعده المدينة الجديدة. وهناك تكون الأبنية أعلى والمكان أرحب – من المقرر أن تبنى هناك المدارس ورياض الأطفال. وينطلق منطق تقسيم المناطق في المدينة المستقبلية بجلاء من حاجة ساكنيها إلى التسلية على آخر موضة وبأسعار غالية. فمثلا هناك منطقة كاملة تحمل التسمية الأولية Paddock (الحظيرة باللغة الانجليزية) ستخصص لهواة الجياد - الاسطبلات ومنطقة المتنزه الخضراء والبيوت الريفية وميادين السباق. ويوجد في نهر موسكفا ناد لليخوت مع الأرصفة. وإذا ما أراد أحد ما العمل فيمكن ألا يتوجه إلى وسط موسكو حيث الاختناقات المرورية - إذ سيكون أحد أحياء المدينة بشكل "بيزنس – بارك" ( حي" السيتي" المحلي). وسيكون لهواة الانعزال التام في روبليوفو – ارخانجلسكويه "ضاحية " خاصة بهم هي منطقة الفيلات وسط الأحراش. علما ان روبليوفو – ارخانجلسكويه لن تصبح أول مدينة مثالية "مصطنعة" في العالم. فينفذ في دبي مثلا مشروع " النخلة" – وهو عبارة عن جزر اصطناعية تشيد فوقها بيوت ريفية فخمة غالية الثمن. وبالرغم من ذلك فإن مدينة أصحاب الملايين في روبليوفو ستكون شبيهة من حيث الفكرة بمدينة بلايا فيستا في كاليفورنيا التي أريد بها أن تكون ضاحية مثالية بوسط لوس أنجلس.