العريش هي مدينة مصرية، وعاصمة وأكبر مدن محافظة شمال سيناء، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط في شبه جزيرة سيناء، وعلى بعد 344كم شمال شرق القاهرة، ومركز العريش يحتوي على أربع قرى: الميدان، والسكاسكة، والطويل، والسبيل. تحتوي المدينة على عدة معالم، منها متحف التراث البيئي، وقلعة لحفن، وكورنيش الشاطئ والنخيل. وقد تأسست المدينة على أنقاض القلاع الفرعونية، وأعيد تأسيسها في عهد السلطان سليمان القانوني عام 1568. العرايشية وهم سكان العريش الحضر الذين يعود معظمهم بنسبهم إلي حامية قلعة العريش التي ألغاها محمد علي فما كان من الجنود والضباط الذين جاءوا من تركيا والبوشناق (البوسنة الحالية) إلا أن استقروا بعائلاتهم ومن هؤلاء الجدود ينحدر معظم العرايشية، هناك بين العرايشية من يعودون بنسبهم إلى أصول من وادي النيل، وهناك أيضا النخالوة الذين يعودون بنسبهم إلى حامية نخل بوسط سيناء ولهم نفس أصول حامية قلعة العريش وان كانت طباعهم تميل إلي البداوة نظراً لاحتكاكهم التاريخي ببدو سيناء في الوسط خصوصاً قبيلة التياها. وللفواخرية فلهم حي خاص بهم وتجمع معظم المصادر ومنها نعوم بك شقير إلي أنهم من سوريا. أما التركيبة البشرية الثانية في مدينة العريش فهي أبناء الوادي الذين جاءوا بعد السلام وعودة سيناء إلي السيادة المصرية وغالبيتهم من موظفي الحكومة وهم موزعون علي معظم أحياء العريش ولكنهم يتمركزون في الأحياء الجديدة..المسا عيد..ضاحية الجيش.. ضاحية السلام.. الرائد العربي..حي الريسة.. ومنهم من يسكن حي الصفا خصوصاً أبناء الصعيد..أما التركيبة الثالثة لسكان مدينة العريش فهي البدو الذين يتمركزون أطراف المدينة خصوصاً في حي الصفا الذي تعيش فيه أعداد كبيرة من أبناء قبيلة التياها والترابين وأيضا السواركة. وقبل أن تكون العريش عاصمة محافظة شمال سيناء كان يحكمها النظام البدوي أوالقروي وهو نظام العمدة لذلك لقبت عائلة آل كريم بأنهم «العمد» لأن العمودية ظلت تحت أيديهم طوال فترة ما قبل السلام وكان بيت العمدة مفتوحا طوال الأربع وعشرين ساعة لكل الناس سواء لحل المشاكل والمنازعات أو الأفراح أو العزاء.. واستلمت الحكومة المصرية زمام العريش وحولت محافظة سيناء إلى محافظتين..شمال سيناء وعاصمتها العريش وجنوب سيناء وعاصمتها مدينة الطور وأهم مدنها شرم الشيخ التي تعقد فيها معظم المؤتمرات والمعاهدات واللقاءات الرئاسية..حيث أدرك المسؤولون أهمية هذه المنطقة بعد أن أهملت لعدة قرون وأصبحت منطقة جذب لجميع أهالي الدلتا لسهولة العبش فيها وطيبة أهلها وتوافر كل الموارد للحياة الكريمة بأقل الأسعار حتى أصبح عدد الوافدين إلى العريش أكثر من عدد أهل العريش أنفسهم..وهناك الكثير من أهل العريش لم يستطيعوا الرجوع إلى العريش بعد العدوان الإسرائيلي وعملوا في الخارج وفي دول الخليج. ليست تلك المجموعات البشرية هي كل سكان مدينة العريش لكنها التركيبات الأساسية هناك.