العريش هي أهم مدن شاطئ سيناء على البحر المتوسط ، وعاصمة محافظة شمال سيناء بل هي أكبر مدينة صحراوية في مصر على الإطلاق. وكانت العريش ميناء مهما منذ أقدم العصور، كما كانت موقعا استراتيجياً علي الطريق الحربي الكبير (طريق حورس ) وكانت تمر بها الجيوش دائما.. وفي العصور الوسطى، احتلت العريش أهمية خاصة خلال فتح العرب لمصر، وفى الوقت الحاضر فإن مدينة العريش مركز النشاط الثقافي والاجتماعي في شمال سيناء . يوجد في المدينة العديد من الأحياء الجديدة كالريسة والسلام والجيش والمساعيد ، وهناك تخطيط جديد متكامل للمدينة. وبالعريش مطار مدني وميناء بحري وحديقة للحيوان ومتحف للتراث.. إلى جانب توافر المرافق المتطورة..أما أبرز ما تشتهر به فهو شاطئها الجميل على البحر المتوسط والذي تنتشر عليه القرى السياحية.. ويعرف بصفوف النخيل الكثيفة التي تميزه عن أي شاطئ رملي آخر على ساحل البحر المتوسط . من ابرز معالم المدينة محمية الزرانيق وبحيرة البردويل، وتمثل هذه المنطقة أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم ، حيث أثبتت الدراسات أهمية المنطقة وموقعها الفريد الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا و أوروبا ، وتمثل المنطقة جسر عبور للطيور المهاجرة بين هذه القارات خاصة في فصلي الخريف والربيع من كل عام . وقد تم تسجيل 244 نوعاً من الطيور في المحمية تمثل 14 فصيلة أهمها البجع و البشاروش والبط والحميراء والأبلق وغيرها. أما جيولوجية المنطقة فإنها تعد مثالاً لبيئة ساحل البحر المتوسط ومناطق السنجات والأراضي الرطبة . واعتبرت منطقة الأحراش الساحلية الممتدة من العريش حتى مدينة رفح محمية طبيعية نظرا لما تضمه منطقة الغرود الرملية الممتدة على شكل شريط على ساحل البحر المتوسط ، من مقومات بيئية فريدة ثم المساحات الكثيفة لأشجار ألاكاسيا والشجيرات والأعشاب .. أما شاطئ العريش الذي يشتهر باسم "شاطئ النخيل" نظراً لوجود غابات أشجار النخيل على امتداده فيصل طوله إلى نحو 10كم ويتميز بوجود الكورنيش الذي تتوافر فيه جميع الخدمات السياحية وتطل عليه الشاليهات وعدد من المشروعات الفندقية والسياحية . وقلعة العريش هي الأثر الوحيد الباقي بمدينة العريش بجوار سوق الخميس الأسبوعي بالفواخرية .