أجمع مثقفون وصحفيون وكتّاب يمنيون على الدور المحوري الذي تلعبه محافظة مأرب كحاضنة الدولة اليمنية الحقيقية، وركيزة أساسية في الحفاظ على استقرار اليمن وأمنه الوطني. جاء ذلك خلال حملة إلكترونية واسعة تحت هاشتاق #مارب_دوله_ونظام، هدفت لتسليط الضوء على أهمية مأرب كمركز الدولة والنظام، وتجسيد التضحيات التي قدمتها في وجه مشروع الحوثي المدعوم إيرانياً، بالإضافة إلى تخليد أبطال أمن مأرب وشهداءها، وعلى رأسهم الشهيد البطل العميد عبدالغني شعلان "أبو محمد"، لتؤكد أن مأرب تمثل النموذج الأمثل للصمود والبطولة، وصمام أمان الجمهورية، في مواجهة مخططات الفوضى الحوثية. حملات ممنهجة في ظل هذه الحقائق، أشار الصحفي علي العقبي إلى وجود حملة ممنهجة تستهدف مأرب وقيادتها وسلطتها المحلية والأمنية والقضائية، تقودها جهات تزعم معارضة الحوثي لكنها في واقع الأمر تدير حرباً إعلامية ضده، تهدف لتشويه صورة مأرب واستهداف جهودها الوطنية. وأضاف أن هذه الحملات المغرضة التي يشنها بعض النشطاء والمغردون ليست سوى محاولة ابتزاز وتشويه مواقف مأرب، التي كانت ركيزة أساسية وأملاً للشعب اليمني في استعادة الدولة وتحريرها. بدوره، شدد خالد العواضي، أحد المشاركين في الحملة، على أن النجاح الأمني في مأرب جاء نتيجة برامج التدريب والتأهيل المستمرة التي تستهدف تطوير مهارات رجال الأمن وتعزيز قدراتهم، وهو ما مكّنهم من التصدي بفعالية لكل المخططات الحوثية الإرهابية التي تم إحباطها قبل وقوعها، بفضل التكامل بين وعي المواطن ويقظة رجال الأمن. أيقونة الصمود والبطولة يصف علي الشريفي مأرب بأنها "أيقونة للصمود والبطولة، وصمام أمان للجمهورية"، ويؤكد أن تجربتها الفريدة تستدعي توثيقها والاستفادة منها للأجيال القادمة، بينما يقول عبد الله زياد إن مأرب هي "أرض الثقافة والحضارة ومصنع الرجال والأبطال وقبلة الأحرار والعظماء"، معتبراً أنها تحقق حقيقة قول الله تعالى في وصفها ب "بلدة طيبة ورب غفور". في السياق نفسه، يوضح فيصل الصراري أن مأرب تمثل أيقونة النضال ورمز الثبات وقلب المقاومة الوطنية في وجه الكهنوت الحوثي، فيما يرى عبدالحميد الشامي أن مأرب هي "النموذج المشرق في طريق استعادة الدولة وتحقيق النهضة الوطنية". جسّدت إرادة الشعب يرى علي حمود الحجوري أن مأرب جسّدت إرادة الشعب اليمني الصلبة في مواجهة المشروع الفارسي الحوثي الذي يسعى للهيمنة على المنطقة، بينما يؤكد عزام محمد على أن مأرب هي قبلة الأحرار، وقلعة الأبطال، ودار العظماء، ووجه اليمن المشرق. محمد غازي يعكس هوية مأرب بقوله إنها "عنوان كرامة اليمنيين وتاريخهم الذي لا يقبل التزييف"، موضحًا أن تشويه مأرب في فترات ماضية لم يكن بفعل النظام وإنما من دسائس الحوثيين الإرهابيين، الذين يعلمون أن مأرب هي جوهر الذات اليمنية الرافضة للانحناء للغرباء. الكفاءة الأمنية أكد عدد من المشاركين في الحملة أن مأرب تعيش حالة فريدة من الاستقرار الأمني بفضل الله ثم كفاءة ويقظة الأجهزة الأمنية التي تعمل بإخلاص ومهنية على حمايتها 24 ساعة، حيث يشيد عبدالله القشيبي بالجهود الوطنية الأمنية التي جعلت مأرب نموذجًا يُحتذى به في الالتزام بحقوق الإنسان رغم حداثة نشأة المؤسسات الأمنية وتحدياتها المعقدة. وأشار أحمد العباب إلى أن سلطان مأرب وأمنها وجيشها وقبائلها ومقاومتها يشكلون خط الدفاع الثاني في مواجهة التهديد الحوثي الإيراني، مؤكدًا أن هذه المؤسسات الأمنية تمثل الدرع الحصين ضد الغدر والخيانة ومخططات الإرهاب الحوثية. كما أوضح عبد الإله الحود أن مأرب برزت كمركز حيوي لمواجهة الانقلاب الحوثي، ولعبت دورًا استراتيجيًا في إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية، مما منح اليمنيين أملًا في استعادة دولتهم. مشاركة رجال الأمن في المعارك لعب رجال الأمن والقوات الخاصة في مأرب دورًا فاعلًا ليس فقط في ترسيخ الأمن والاستقرار داخل المدينة، بل أيضًا في جبهات القتال، حيث سجل التاريخ مشاركاتهم البطولية بعد أن أسسوا قوة ضاربة تحت قيادة شهداء بارزين مثل الشهيد شعلان، الذي أسس نموذجًا للانضباط والصلابة. يقول الصادق بن محمد الشحري إن الجهاز الأمني في مأرب هو الأقوى والأكثر تكاملًا في الجمهورية، ويأتي ذلك بفضل تضحيات الرجال الصادقين الذين رووا تراب الأرض الطاهرة بدمائهم. صمام أمان الجمهورية تُعد المحافظة نموذجًا يُحتذى به في التخطيط الأمني وتنفيذ العمليات، بفضل الجهود المستمرة في التدريب والتأهيل التي تحظى بدعم مباشر من قيادة المحافظة والحكومة المركزية، مما يُمكنها من المحافظة على الاستقرار الأمني والسكينة في قلب اليمن الذي يشهد صراعات لا تهدأ. تؤكد هذه الحملة الإلكترونية على الدور المحوري الذي تلعبه مأرب ومؤسساتها الأمنية، في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وصون الجمهورية، ومنع مخططات الحوثي الكهنوتية من فرض الفوضى والهيمنة. إن مأرب ليست فقط أرض الرجال والأبطال، بل هي الحصن المنيع الذي يقف في وجه المشروع الإيراني الحوثي، والحاضنة التي أعادت بناء الدولة وأعطت اليمنيين أملًا في مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا. كما تثبت مأرب أن إرادة الشعب اليمني الحرة والراسخة، مدعومة بمؤسسات أمنية كفؤة ومخلصة، قادرة على تحدي أعتى المخاطر، وأنها النموذج الحقيقي للدولة والنظام في اليمن الذي يجب الحفاظ عليه ودعمه في كل الظروف.