ضمن رجب طيب إردوغان لنفسه مكانا في التاريخ كأول رئيس تركي منتخب انتخابا مباشرا يوم الأحد حاصدا أكثر من نصف الأصوات في نتيجة يخشى خصومه أن تحول البلاد إلى حكم استبدادي بشكل متزايد. وأطلق مؤيدو إردوغان أبواق سياراتهم ولوحوا بالأعلام في شوارع العاصمة أنقرة بعدما قالت محطات التلفزيون التركية إن إردوغان الذي رأس الحكومة لأكثر من عشرة أعوام فاز بنسبة 51.8 في المئة من الأصوات. وهي نسبة تزيد بواقع 13 نقطة مئوية عن أقرب منافسيه وتغنيه عن خوض جولة إعادة. وأكد رئيس اللجنة الانتخابية حصول إردوغان على الأغلبية بعد فرز أكثر من 99 في المئة من الأصوات. وأشار إلى أنه سيتم إعلان جميع البيانات يوم الإثنين. وقال إردوغان (60 عاما) أمام حشد متحمس في مركز دعاية انتخابية في إسطنبول إن الشعب التركي "عبر عن إرادته". لكنه أحجم عن إعلان النصر في أول انتخابات عامة على منصب رئاسة الدولة. وهو منصب كان يشغله من يقع عليه اختيار البرلمان. ولكن في مقر حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة كان يجري إعداد شرفة واحتشد آلاف من أنصاره تحتها للاستماع إليه. وبرزت تركيا قوة اقتصادية إقليمية في ظل إردوغان الذي استغل موجة من التأييد الديني المحافظ لإجراء تحول في تركيا من الجمهورية العلمانية التي أنشأها مصطفى كمال أتاتورك على أنقاض الخلافة العثمانية. لكن منتقدي اردوغان يحذرون من أن جذوره الاسلامية وعدم تقبله للمعارضة سيؤديان إلى ابعاد الدولة العضو في حلف شمال الاطلسي والمرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي عن مبادئ أتاتورك العلمانية. وإذا ما تأكد فوز إردوغان فسيؤدي اليمين ليرأس البلاد في 28 أغسطس آب. ومن المقرر أن يبدأ حزب العدالة والتنمية اجتماعا بعد قليل لاتخاذ قرارات بشأن المرشحين لشغل مكانه في رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب. ويعتبر وزير الخارجية أحمد داود أوغلو مرشحا قويا. *رويترز