تشهد المرحلة السادسة من الدوري الإنكليزي الممتاز مباراتي دربي مرتقبتين تجمع الأولى بين غريمي شمال لندن التقليديين ارسنال وتوتنهام، والثانية بين قطبي ميرسيسايد، ليفربول وايفرتون. وتكتسي المباراتان أهمية بالغة للفرق ال4 التي تريد من خلالهما اطلاق موسمها المتعثر بعض الشيء. وكان ليفربول خسر اللقب المحلي في الامتار الأخيرة الموسم الماضي لمصلحة مانشستر سيتي، لكنه حقق انطلاقة سيئة شهدت خسارته في ثلاث مباريات من أصل 5، ولم يقدم العروض الهجومية التي كانت العنوان الأبرز للفريق الأحمر الموسم الماضي. كما عانى ليفربول الأمرّين لتخطي عقبة ميدلزبره من الدرجة الاولى بركلات الترجيح في مسابقة كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة بنتيجة مثيرة 14-13. ورشة عمل واعتبر مدرب ليفربول براندن رودجرز ان فريقه في الوقت الحالي هو "ورشة عمل، لكنه يعتقد ان مواجهة ليفربول قد تكون نقطة تحول. وقال في هذا الصدد "ندرك تماما انه يتعين علينا ان نقدم عروضا افضل. مباراة الدربي تعطينا الفرصة للقيام بذلك والارتقاء بمستوانا. يجب ان نستغلها لنحقق سلسلة من الانتصارات المتتالية". وكان ليفربول تخلى عن مهاجمه الأورغوياني لويس سواريز هداف الدوري الموسم الماضي لمصلحة برشلونة خلال الصيف، وتعاقد مع حوالي ثمانية لاعبين جدد، لكن رودجرز لم يجد التوليفة المناسبة حتى الان بين مختلف هؤلاء، ولم تساعده اصابة المهاجم الاخر دانيال ستاريدج الذي يملك فرصة اللعب ضد ايفرتون. أما الطرف الأزرق في مدينة ليفربول، فهو الآخر يعاني في مطلع الموسم الحالي خلافا للماضي، فقد سقط ايفرتون على ملعبه امام كريستال بالاس المتواضع 2-3 في اخر مباراة له في الدوري، قبل ان يخرج من كأس الرابطة بخسارة قاسية امام سوانسي سيتي صفر-3. وقال مدرب إيفرتون روبرتو ماترينيز "المرة الأخيرة التي تغلبنا فيها على ليفربول على ملعب انفيلد كانت في 27 سبتمبر عام 1999، وامل أن يكون اليوم ذاته فأل خير علينا". المدفعجية للتعويض وعلى ملعب الإمارات في لندن، يأمل أرسنال في تعويض خيبة الخروج من مسابقة الرابطة ذلك على حساب جاره توتنهام. ومني المدفعجية بالهزيمة على ملعبه ضد ساوثمبتون 1-2 في كأس الرابطة الأربعاء الماضي. في المقابل، لم يفز توتنهام في مبارياته الثلاث الأخيرة، لكن مدربه الجديد الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بدا واثقا من قرار فريقه على الحلول في مرتبة أفضل من أرسنال للمرة الأولى منذ 19 سنة في نهاية الموسم الحالي، وقال في هذا الصدد "نحن طموحون" وذلك بعد فوز فريقه على نوتنغهام فوريست 3-1 في كأس الرابطة منتصف الاسبوع الحالي. وتابع "وصلنا أنا والجهاز الفني قبل ثلاثة أشهر فقط، ونحن ندرك أهمية هذه المواجهة وتاريخها ونريد أن نكتب التاريخ". ويخوض تشلسي مباراة سهلة نسبيا ضد استون فيلا على ملعب ستامفورد بريدج في مباراة سيستعين فيها المدرب جوزيه مورينيو بتشكيلته الأساسية التي لم تخض مباراة كأس الرابطة ضد شيفيلد يونايتد قبل ثلاثة أيام. والأمر ينطبق على مانشستر سيتي الذي يستقبل هال سيتي ويدخل المباراة منتشيا بفوزه الكاسح على شيفيلد ونزداي بسباعية نظيفة. أما مانشستر يونايتد الجريح، فيحتاج الى فوز صريح على وست هام على ملعب اولدترافورد لوقف الانتقادات العنيفة التي يتعرض لها مدربه الجديد الهولندي لويس فان غال. وفي المباريات الأخرى، يلتقي كريستال بالاس مع ليستر سيتي، وساوثمبتون مع كوينز بارك رينجرز، وسندرلاند مع سوانسي سيتي، ووست بروميتش البيون مع بيرنلي، وستوك سيتي- نيوكاسل يونايتد.