أحيا اتحاد نساء اليمن اليوم بصنعاء الذكرى السنوية الاولى لرحيل رائدة من رائدات العمل النسوي الفقيدة رمزية عباس الارياني . وفي الحفل اكدت رئيسة اتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله ان اليمن فقد برحيل رمزية الارياني هامة من هامات الوطن و رائدة من رائدات العمل النسوي ساهمت في بناء اليمن في مختلف المجالات و خاصة في المجالات الاجتماعية ..مشيرة الى اسهامات الفقيدة في المجالات الاجتماعية و خاصة فيما يتعلق بقضايا و حقوق المرأة اليمنية و نضالها من اجل حصول المرأة على حقوقها السياسية كاملة .. و لفتت الى دور الفقيدة رمزية الارياني في تطوير اتحاد نساء اليمن و جعله في طليعة منظمات المجتمع المدني في اليمن..مؤكدة بان احياء الذكرى السنوية للفقيدة اليوم يأتي تقديرا و وفاء و عرفانا لدورها الريادي والنضالي واسهاماته في مختلف المجالات و خاصة فيما يخص المرأة وحقوقها و قضاياها المختلفة . من جانبه اكد أحمد ناجي أحمد في كلمته عن اتحاد الأدباء و الكتاب اليمنيين بان هذه الفعالية تجسد قيم الوفاء لشخصية وطنية مهمة ساهمت في بناء هذا الصرح المدني الهام المتمثل باتحاد نساء اليمن و ساهمت في النضال من اجل تعزيز المكاسب الوطنية التي تحققت للمرأة اليمنية ، مشيرا الى مؤتمر الحوار الوطني الذي كان للفقيدة رمزية الارياني شرف المشاركة فيه و شرف الوصول الى قرارات مهمة ضمن مخرجات المؤتمر فيما يخص تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية و الثقافية الوطنية و في النضال من اجل تحقيق مجتمع الشراكة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع وفي المقدمة منها المرأة. و اشار الى ان احياء هذه المناسبة تعني لمختلف فئات المجتمع اليمني و خاصة الأدباء و المثقفين تعني لهم الكثير فالفقيدة رمزية الارياني تربوية قديرة ساهمت من خلال عملها في الميدان التربوي في رفد التنمية بالكثير من الكوادر النسوية المؤهلة و المقتدرة كما مارست ايضا دورا متقدما في اثراء الحياة السياسية و الوظيفية و الثقافية و الادبية للوطن بالكثير من الاسهامات الذي لا يتسع هذا المقام للإحاطة بكل مفردات هذه الشخصية الوطنية التي اسهمت طوال ستة عقود من الزمن في تقديم نموذج مشرف للمرأة اليمنية المناضلة و المثقف المبدع و النقابي المتميز . و نوه بان الفقيدة كأديبة ساهمت في التأسيس للإبداع الروائي و القصصي النسوي منذ سبعينات القرن الماضي ..مؤكدا بأنها كانت بأعمالها الروائية و المتمثلة برواية الجشع ، و رواية القات يسمم حياتنا و مختلف اعمالها الابداعية في الرواية والقصة و المقالة و البحث تقدم نموذجا ابداعيا يستهدف من خلال الابداع تبصير المجتمع بنقاط الضعف في اتجاه البلوغ بالواقع الى الحالة السوية والايجابية. داعيا وزارة الثقافة و اتحاد نساء اليمن و اتحاد الادباء و الكتاب اليمنيين الى العمل معا من اجل اعادة طباعة تراثها الابداعي و الادبي ..مشيرا الى ان الفقيدة كانت ايضا ممن لهم نصيبا اوفر في الكتابة للطفل . و اكد ان الفقيدة كانت من الرواد في الكتابة للطفل و نحتاج الى اعادة قراءة ابداعها الكتابي في هذا السياق و الذي يقدم تجربة ابداعية تستحق الوقوف طويلا بالتحليل و الدراسة لهذه الشخصية الغنية بكل معاني التنوع و الثراء الفكري و الثقافي ..مشيرا الى ان الفقيدة اول امرأة تشق طريقها في العمل الدبلوماسي و تتدرج في العمل الدبلوماسي لتصل الى درجة سفيرة في وزارة الخارجية كما انها ناضلت من اجل ان تنال المرأة اليمنية حقوقها في كل المجالات و قدمت نموذجا مشرفا و رائعا و ناجحا للمرأة اليمنية . كما القيت عدد من الكلمات عن المنظمات المدنية و النسوية و الثقافية و الادبية و عن اسرة الفقيدة اكدت في مجملها الدور الريادي للفقيدة في مختلف المجالات و دورها في النهوض بالمرأة اليمنية و نضالها لحصول المرأة على حقوقها في مختلف المجالات باعتبارها شريك لأخيها الرجل في عملية البناء و التقدم للوطن . و استعرضت الكلمات مناقب الفقيدة و شخصيتها القيادية الفذة و اخلاقها العالية التي تحلت بها طيلة حياتها حيث كانت الاخت و الام و الصديقة للجميع داعمة و معينة لكل محتاج للدعم و العون و دورها البارز في تعزيز ثقافة المحبة و السلام بين جميع ابناء المجتمع . حضر الفعالية عدد من المثقفين والأدباء و قيادات منظمات المجتمع المدني و القيادات النسوية و اسرة الفقيدة و المهتمين . سبأ