يتطلع المنتخب الكويتي لتجاوز كبوته المتمثلة في الهزيمة الكاسحة على يد مضيفه الأسترالي بأربعة أهداف مقابل هدف في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الآسيوية لكرة القدم عندما يواجه كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى. ويسعى مدرب منتخب الكويت التونسي نبيل معلول إلى إخراج لاعبيه من الحالة النفسية التي يعيشوها منذ الهزيمة أمام استراليا مستضيفة البطولة يوم الجمعة الماضي، وهي الهزيمة التي جاءت بعد الخروج المحبط من دور المجموعات لخليجي 22 في الرياض. وبكل تأكيد لن تكون مهمة الأزرق سهلة في مواجهة محاربي التايجوك الذين يعيشون حالة من النشوة بفضل الفوز على عمان بهدف نظيف في الجولة الأولى وبالتأكيد يتطلعون لتحقيق نتيجة إيجابية قد تضمن لهم الصعود مبكرا إلى دور الثمانية. والتقى الفريقان 21 مرة حيث فاز المنتخب الكوري عشر مرات مقابل 8 انتصارات للأزرق الكويتي وحسم التعادل ثلاث مواجهات بين الفريقين. ويعتمد المنتخب الكوري على العديد من اللاعبين المحترفين بالأندية الأوروبية مما يجعله من الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب. فيما يسعى المنتخب الأسترالي المضيف إلى تأكيد بدايته القوية في نهائيات كأس آسيا 2015م عندما يتواجه في سيدني مع نظيره العماني الساعي إلى التعويض، وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. واستهل المنتخب الأسترالي، وصيف النسخة الماضية والساعي إلى اللقب الأول في مشاركته الآسيوية الثالثة فقط منذ أن التحق بالقارة الصفراء عام 2006م، إلى تأكيد العرض المميز الذي قدمه في مباراته الأولى أمام الكويت عندما حول تخلفه الى فوز كبير 4-1. وفي الجهة المقابلة، بدأ المنتخب العماني مشاركته الثالثة في البطولة القارية بالخسارة أمام كوريا الجنوبية صفر-1، ما يجعله مطالبا بتجنب هزيمة ثانية بل حتى أنه مطالب بالفوز وإلا سيودع النهائيات من الدور الاول للمرة الثالثة، خصوصا في حال فوز كوريا الجنوبية على الكويت، لان ذلك سيمنح المضيف "ومحاربي تايغوك" بطاقتي المجموعة. وفي حال فوز كوريا الجنوبية على الكويت وتعادل عمان مع أستراليا سيودع ممثلا الخليج وذلك بسبب المواجهة المباشرة بين رجال المدرب الفرنسي بول لوغوين وصاحب الضيافة حتى في حال خسارة الأخير في الجولة الثالثة الأخيرة وفوز عمان على الكويت حينها سيكون لكل منهما 4 نقاط وفارق المواجهة المباشرة لمصلحة أستراليا. المواجهة ستكون صعبة جدا على عمان أمام الجماهير الاسترالية لكن بامكان المنتخب الخليجي الخروج بنتيجة إيجابية لان العرض الذي قدمه في مباراته الأولى لم يكن سيئا على الإطلاق بل أنه ظلم تحكيميا بحسب مدربه الفرنسي بول لوغوين بعد أن حرم من ركلة جزاء.