أمام أكثر من 80 ألف مشجع و في قلب سيدني و على استادها الأولمبي حقق المنتخب الأسترالي فوزاً على الشمشون الكوري الجنوبي بهدفين لهدف ليتوج بلقب كأس آسيا 2015 لأول مرة في تاريخه و في ثالث مشاركاته في البطولة بعد مباراة عصيبة امتدت ل120 دقيقة و خصم لا ييأس . الشوط الأول من اللقاء بدء سريعاً من كلا الجانبين و بعزم كوري أكبر حيث لم يتأثر الشمشون بالجماهير الكبيرة و هو ما كان واضحاً حين تحصل المنتخب الكوري على خطأ قريب من منطقة الجزاء بعد 6 دقائق لم يستغله بنجاح ليرد بعد دقيقة فقط جدينياك نجم كريستل بالاس الانجليزي من ضربة حرة مباشرة سددها فوق العارضة بسنتميترات . اللقاء هدء بعد ذلك و تبادل الفريقان الكرة في وسط الميدان حتى جاءت فرصة من كرة ثابته لكوريا أيضاً حيث بدا المنتخب الأسترالي لا يمانع بارتكاب أخطاء قريبة لإيقاف الهجمات لعلمه بالتفوق البدني على الكوري الا أن الكرة العرضية الملعوبة لم تستغل بالشكل الأمثل و لعبت رأسية من كيم جون سو جاورت القائم ليرد الأسترالي بهجمة مرتدة سريعة وصلت لتيم كاهيل في منطقة الجزاء راوغ و سدد كرة خطيرة أبعدها الحارس لركنية في الدقيقة 26 . و قبل نهاية الشوط ب 5 دقائق اشتعل اللقاء و سيطر الكوري الذي كان أفضل نسبياً و كان يسجل من فرصتين خطيرتين الأولى على الطاير من نجم ليفركوزن سون هيونغ مين و الثانية من كرة ثابته نفذت بسهولة كانت خطيرة جداً على خط منطقة الجزاء تماماً . و عكس مجرى اللعب و من كرة مباغتة و على غفلة أطلق ماسيمو لونغو تسديدة قوية مفاجئة من خارج المنطقة سجل بها هدفاً في الدقيقة 45 صدم به الجميع ليكون الأول في مرمى كوريا في البطولة و أفرح الجمهور الكبير المتواجد بالاستاد الأولمبي . الشوط الثاني في الشوط الثاني بدى المنتخب الكوري مبعثر الأوراق و متأثراً بتأخره حيث لم يعتد على أن يكون متأخر في كل مباريات البطولة و حاول اللعب على الأطراف و لكن الفوارق البدنية صعبت المهمة بشكل كبير و لم تسنح للمنتخب الكوري فرص كبيرة حيث كان أبرزها بعد ربع ساعة من كرة ثابته أخرى لعبت برأس كورية كانت سهلة تهادت ليد ريان الحارس الأسترالي ، و كان الأسترالي أخطر حيث كان الوصول للمرمى للاعبيه أسهل و كان ماثيو ليكي أن يقتل المباراة بهدف في الدقيقة 65 بعد أن وصلته تمريرة سحرية داخل المنطقة سددها قوية أبعدها بصعوبة كيم جين هيون لركنية مرت بسلام على المرمى . كوريا استمرت بالاعتماد على العرضيات و تقدم شادوليه و الأظهرة لدعم الأجنحة و لكن ذلك لم يحقق المطلوب حيث انتهت كل المحاولات كأنصاف فرص و مرت الدقائق سريعة جداً و ظن الجميع أن المباراة حسمت و على غفلة و هجمة مرتدة و كرة وصلت قريبة من منطقة الجزاء خطف سون هيونغ مين هدفاً بالوقت بدل الضائع ليضرب كل الأستراليين في مقتل و يمدد المباراة . الأشواط الإضافية في الأشواط الإضافية اندفع المنتخب الكوري للأمام منتشياً بهدفه و بدى على المنتخب الأسترالي التفاجئ بالهدف القاتل خصوصاً بخروج كروس و تيم كاهيل للإصابة و لكن اللياقة البدنية خانت الفريقين اللذان ظهر عليهما التعب و حاول كلاهما تهديد المرمى و كانت هناك فرصة خطيرة لأستراليا من عرضية أبعدها الحارس بعد عشر دقائق من الإضافي و أخرى لكوريا الجنوبية من توغل على اليسار و عرضية أبعدها الدفاع . و من توغل استرالي على اليمين و كرة عرضية ردها الحارس وصلت الكرة لجيمس تراوسي الذي سددها بقوة هدفا بالمرمى قبل صافرة الحكم لانهاء الإضافي الأول لتتقدم أستراليا من جديد ب 2-1 . في الشوط الإضافي الثاني حاول المنتخب الكوري العودة من جديد و ضغط على المرمى ولكن دفاع أسترالي صلب كان في الطريق و تركيز أكبر خوفاً من تكرار سيناريو الوقت الأصلي و لم تتمكن كوريا من تدارك الوقت لتنتهي المباراة المثيرة بتتويج المضيف باللقب .