قال جاتك سترو وزير الخارجية البريطاني ان الدفعة الاولى من القوات البريطانية سوف تغادر العراق خلال شهور ، واضاف سترو الذي وصل الى العراق في زيارة مففاجئة انه يأمل فى أن يسمح تحسن الاوضاع الامنية فى بعض أجزاء العراق بأن تسلم القوات البريطانية زمام السيطرة الى القوات العراقية ، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا لهذا الانسحاب. ودعا سترو الجماعات المسلحة في العراق الى القاء سلاحها ، والانخراط في العملية السياسية ، واضاف:"ان زيارتي الى العراق كانت للأطلاع على الانتقالات السياسية الحاصلة في العراق، وبالاخص الانتخابات الاخيرة". الى ذلك ، التقى هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي صباح اليوم السبت في بغداد نظيره البريطانى ، وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها بحث مجريات العملية السياسية والانتخابية ومتطلبات مرحلة ما بعد الانتخابات وأهمية تشكيل حكومه وحدة وطنية لما فية مصلحة العراق الفيدرالي الديمقراطي الحر الجديد وبما يقضي الى تحقيق الامن والاستقرار. وكان سترو قال فى مقابلة مع راديو لندن خلال الزيارة الحالية التى يقوم بها الى مدينة البصرة ان هذا قد يكون ممكنا فى محافظة أو أكثر خلال أشهر، موضحا ان الشهرين او الثلاثة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل العراق. الى ذلك ،قال رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري إن الحكومة المقبلة ستكون موسعة لتشمل كل الاحزاب السياسية الرئيسية. وكان الجعفري يتحدث في بغداد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني الذي رحب بهذه التصريحات وتعهد بتقديم الدعم الدولي لحكومة وحدة وطنية في العراق تعمل على توحيد كل طوائف الشعب. وقال سترو "عبر السياسيون عن عزمهم على الاستمرار في تطوير قوات الامن العراقية وتحسين قدراتها لمواجهة الارهاب بنفسها، وعلى تشكيل حكومة اتئلافية موسعة للوحدة الوطنية، وهي الحكومة التي يعرف كل السياسيون العراقيون أنها يجب أن تكون مستقبل العراق". وأشار سترو إلى زيادة هائلة في أعداد قوات الامن العراقية المدربة خلال الشهور الاخيرة. وأوضح أن "السياسيين العراقيين الذين التقي بهم لا يضغطون على الائتلاف لخفض عملياته ضد الارهابيين والمتمردين بل باتجاه مزيد من التحرك والحزم". الى ذلك اسفرانفجار سيارة مفخخة عن أصابة 13 عراقياً منهم ستة من عناصر قوات الشرطة العراقية اثناء مرور دوريتهم جنوب شرقي بغداد .